في حادثة غريبة استيقظ أبناء منطقة هباط بمديرية ملحان - محافظة المحويت فجر يوم أمس الأول على قبر أحد الموتى تحولت إلى حفرة مما أدى إلى فزع الأهالي من هذه الحادثة وتخوفهم من مصير بقية قبور موتاهم مثل هذا القبر. يروي الأهالي تفاصيل القصة الغريبة أن هذا القبر مضى عليه أكثر من 100 عام، وصاحبه يُدعى "أحمد يوسف كميتي"، وكان عدد من سكان المنطقة في الفترة الماضية يقصدون زيارته سنويًّا باعتباره من أولياء الله الصالحين، على غرار بقية قبور الأولياء التي يزورها عدد من المواطنين، ويدعون لهذه الاعتقادات ممن يسمون أنفسهم بجماعة "الصوفية". ويواصل الأهالي روايتهم: "أن قبر المرحوم (كميتي) انقطعت عنه الزيارات، ونبتت حوله أشجار متنوعة، من أهمها شجرة البلس أو ما يسمى ب"التين"، وبقيت آثاره ظاهرة، ويتم التعامل معه بكرامة مثل بقية القبور. ويضيف سكان المنطقة: أن هناك روايات وأحاديث يتم تناقلها عبر الآباء والأجداد أن المرحوم (كميتي) تم دفنه آنذاك ودفنت معه حفنة من المال كان يمتلكها من العملات المتداولة في تلك الفترة، والتي تسمى ب"الفرانسي"، ويتم دفنها وتعرف ب"الكنز". ويقول الأهالي: إنهم شاهدوا - فجر يوم أمس الأول - آثار تقطيع الأشجار حول القبر، وأثناء متابعة ذلك لمعرفة سبب قطع الأشجار تفاجأوا بأن القبر تعرض لعملية حفر أو "النبش" من قبل أشخاص، يعتقد أبناء المنطقة أن أحاديث الكنز عملت على إسالة لعاب بعض العناصر طمعًا في المال، وأقدموا على نبش القبر. ويتابع الأهالي حديثهم: "أن مشايخ وعقال المنطقة والسلطة المحلية بالمديرية لم تحرك ساكنًا، ولم تُجرِ أي تحقيقات للكشف عن هذه العصابة التي يتخوف الأهالي من استمرارها في عملية نبش القبور الأخرى والمتاجرة بجماجم الموتى في أعمال تغضب الخالق، وكما يحدث في بعض البلدان الأخرى. وفي ذمار تعرضت عدد من القبور للتخريب والاعتداء في مقبرة العمودي بمدينة ذمار في سابقة هي الأولى من نوعها بالمحافظة. وحطم مجهولون شواهد عدة قبور، ومنها قبر المفكر والأديب المرحوم عبدالكريم عبدالله السوسوة، إضافة إلى 4 قبور أخرى في مقبرة العمودي بحي التعاون بمدينة ذمار. وأكد عدد من أقارب المرحوم السوسوة عدم معرفتهم من يقف وراء مثل هذه الأعمال الإجرامية.. مشيرين إلى أنها تتنافى مع قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، ودعوا مرتكبيها إلى أن يتقوا الله في ممارساتهم الشنيعة التي وصلت إلى الاعتداء على قبور الموتى، مطالبين الأجهزة الأمنية بسرعة التحقيق في هذه الاعتداءات وضبط المتورطين، والكشف عن من يقف وراءها. وحذّرت أوساط سياسية وثقافية بمحافظة ذمار من خطورة مثل هذه الأعمال الإجرامية، واعتبرتها محاولة لإشعال صراع طائفي، وحمّلت المسؤولية الكاملة مكتب الأوقاف والإرشاد بذمار في الاعتداءات التي تطال قبور الموتى في مقبرة العمودي، متسائلة عن وقوع مثل هذه الممارسات رغم أن هناك حراسة مكلفة لحماية المقبرة، ويشرف عليها مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة. مأرب برس
