اقتحم العشرات من أنصار الحراك الجنوبي صباح أمس الاثنين مبنى السلطة المحلية بردفان في محاولة لإفشال اجتماع ضم قيادة السلطة المحلية وأعضاء المجلس المحلي وعدد من شيوخ القبائل كانت قيادة السلطة المحلية قد دعت لعقده للوقوف أمام تداعيات استمرار منع المواطنين والتجار المنتمين إلى المحافظات الشمالية عن مزاولة عملهم ونشاطهم التجاري المتوقف منذ العشرين من ديسمبر من العام الماضي . وردد المتظاهرون ومعظمهم من طلاب المدارس هتافات منددة بالاجتماع والمجتمعين واصفين إياهم بالعملاء والمأجورين , ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات تطالب المجتمعين بمناقشة ما يتعرض له أبناء الجنوب في الضالع والحوطة وعدن وحضرموت من قتل وتدمير للمساكن , واعتبروا ان أي محاولات للسماح لأبناء المحافظات الشمالية بالعودة لمزاولة عملهم هي محاولات لإفشال الهبة الشعبية (حسب قولهم). وطالبوا في مذكرة وزعوها على المجتمعون في مبنى السلطة المحلية العمل على إنصاف الشهداء وأسرهم وتسليم القتلة والمسئولين عنهم ومن يقف خلفهم والمتعاونين معهم منذ 13 اكتوبر 2007ورفع جميع التواجد العسكري من ردفان الذي لازال يقتل ويستفز الى يومنا هذا (بحسب المذكرة) . كما طالبوا بوضع الية مزمنة واضحة لإخراج جميع مقتحمي مرافق الدولة وقيام مؤسسات الدولة بواجبها تجاه تسيير مصالح المواطنين وخدماتهم بسهولة ويسر مع الية يشرك المجتمع فيها . وعقد في مبنى السلطة المحلية بردفان محافظة لحج صباح أمس الاثنين اجتماع موسع ضم قيادة السلطة المحلية والمجلس المحلي ومدراء المكاتب التنفيذية وعدد من مشايخ وأعيان ووجهاء المديرية كرس لمناقشة العديد من القضايا والمواضيع المتعلقة بالأوضاع التي تمر بها ردفان وأهمها قضية استمرار منع المواطنين والتجار المنتمين إلى المحافظات الشمالية عن مزاولة نشاطهم التجاري المتوقف منذ انطلاق الهبة الشعبية في العشرين من ديسمبر من العام الماضي وماترتب عن ذالك العمل من تبعات وأضرار مادية ومعنوية لحقت بهم جراء ذالك التوقف القسري . الاجتماع الذي انعقد برئاسة مدير عام المديرية بديع محمد احمد القطيبي وبحضور أمين عام المجلس المحلي ثابت محسن فضل وقائد اللجان الشعبية بالمديرية الشيخ علي بارجيله عبر المجتمعون فيه عن استياءهم واستنكارهم الشديدين لما يتعرض له المواطنين والتجار من أبناء المحافظات الشمالية العاملين في مدينة الحبيلين من أعمال وممارسات وصفوها ب(الدخيلة)على أبناء ردفان والمتنافية مع قيمهم وعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة . وأجمع الحاضرون في الاجتماع على ضرورة قيام الأمن واللجان الشعبية بدورهما في حفظ الأمن وحماية الممتلكات وتأمين عملية فتح المحلات التجارية والسماح لأبناء المحافظات الشمالية بممارسة حياتهم الطبيعية ونشاطهم التجاري بالمدينة أسوة بالتجار من أبناء المدينةوالمحافظات الجنوبية وذالك بالتعاون مع كافة الشرفاء من أبناء ردفان والعمل على ضبط العناصر الخارجة عن النظام والقانون مشيداً بالوقت ذاته بالجهود والمساع التي يبذلها عدد من الشخصيات الاجتماعية والقبلية وناشطين في الحراك الجنوبي إلى جانب قيادة السلطة المحلية في تهدئة الأوضاع ووضع الحلول والمعالجات الكفيلة بإنهاء القضية وإعادة الأمور إلى طبيعتها. وأوصى الاجتماع قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج وقيادة أمن المحافظة بتعزيز الأمن واللجان الشعبية بالإمكانيات اللازمة التي تمكنها من القيام بدورها في حفظ الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات ومباني المرافق الحكومية من أي اعتداءات والحيلولة دون وقوع إي أعمال عنف او اعتداءات على المواطنين والتجار . حياة عدن