أكد وزير الإعلام صلاح عبد المقصود اليوم الثلاثاء، أن مصر كانت ومازالت صوتا للعرب، ومنها انطلقت إذاعة "صوت العرب" لكل العرب. وقال عبد المقصود خلال الجلسة الختامية للمجلس التنفيذى لاتحاد إذاعات الدول العربية اليوم "الأخوة والأخوات نعيش الآن فيما يعرف بثورات الربيع العربى التى تحتاج من الإعلاميين والصحفيين التوثيق لإيجابياتها وما صاحبها من تحديات". وأضاف "يجب علينا توثيق هذه التجربة الملهمة التى نظر إليها العالم باحترام واقتدار"، مؤكدا أن الثورة المصرية والثورة التونسية ثورتان سلميتان. وأوضح الوزير أننا لا نسعى لتصدير الثورة المصرية إلى أحد، وإنما نسعى من خلالها أن نعيش كى نعيش الغد الأفضل. وأشار إلى أن هذه الثورات الملهمة التى منحتنا ما نعيش فيه الآن من حرية ومن أمل فى اليوم الأفضل والغد الأفضل، تحتاج منا جميعا أن نهتم بما فيها وما لها وما عليها . ووجه وزير الإعلام كلمة إلى أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد إذاعات الدول العربية قائلا "ما أحوجنا اليوم إلى التعاون فيما بيننا والتبادل البرامجي والإخبارى والتبادل التدريبى، وأن نقود أمتنا إلى الوحدة الحقيقية فى هذا الوقت الذى لا يعرف إلا الكبار والأقوياء". وتابع قائلا "نحن أهل الرأى والتوجيه يقع علينا العبء الأكبر قبل الساسة فى أن ندعو إلى وحدة الأمة العربية". وأكد وزير الإعلام صلاح عبد المقصود خلال البيان الختامى للمجلس التنفيذى لاتحاد إذاعات الدول العربية اليوم الثلاثاء- "لابد أن نهتم بقضايا أمتنا العربية والإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين وقضية المقدسات التى تتراجع فى الإعلام العربى"، مضيفا أن هذه القضية فى حاجة إلى الدعم والتأييد وتسليط الضوء على ما يواجهها من تحديات. وأشار الوزير إلى أن المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس تئن فى الوقت الحالى تحت الاحتلال الإسرائيلى ومحاولات التهويد. وأضاف عبد المقصود أن مصر بخير ما دام شعبها يعبر عن رأيه فى سلمية، داعيا فى الوقت نفسه أعضاء الجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية إلى المشاركة فى مليونيات التظاهر فى مصر من أجل التعرف على الشعب المصرى بعد ثورة 25 يناير. ومن جانبه، أكد إسماعيل الششتاوى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن مصر تولى اتحاد الإذاعات العربية اهتماما كبيرا باعتباره اتحادا مهنيا يجسد صورة حية ومضيئة للعمل العربى المشترك. وقال الششتاوى "إننا نثمن فى هذا المجال أنشطة الاتحاد المتميزة التى تتمثل فى مجال الإذاعة والأخبار والبرامج التلفزيونية والرياضة والهندسة فى مجال التبادل البرامجى ومجال التدريب الإذاعى". وشدد رئيس الإذاعة على ضرورة الإسراع فى إنجاز الأنشطة وخاصة فى مجالات التحول من إعلام حكومى ورسمى إلى إعلام للخدمة العامة بكل قيمه ومفاهيمه ومناهج عمله وأدواته. وأضاف الششتاوى "يجب أن يكون الإعلام معبرا حقيقيا عن الشعوب العربية عن مشاكلها وآمالها وطموحتها.. كما يجب أن يكون الإعلام يبنى ويطرح تصورات ورؤى للمستقبل.. ويجب أيضا أن يكون إعلاما تفاعليا يتيح الفرص الواسعة للمواطنين أن يعبروا عن آرائهم ورؤاهم للمستقبل". وقال إسماعيل الششتاوى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى كلمته: "يجب أن يتسم الإعلام فى أدائه بالموضوعية والحيادية ويسبقها الحرية الكاملة المسئولة اجتماعيا"، معربا فى الوقت نفسه عن أمله فى أن يتبنى الاتحاد ويسارع فى وضع منظومة قيمة للأداء الإعلامى كإعلام متعدد فى ظل المتغيرات والسموات المفتوحة والفضاء المفتوح. وأضاف الششتاوى أن "المنظومة القيمة تضبط الأداء الهمنى وتضع معياره فى مدونة للأخلاق أو ميثاق للشرف يتم الالتزام به". وأوضح رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن "هناك ضروريات ملحة لهذا الميثاق لأن هناك فرقا كبيرا بين الحرية المسئولة المرتبطة بالمعيار المهنى والفوضى الإعلامية.. فالإعلام المسئول هو الذى يجسد ما يعبر عنه الشعب ويطرح رؤى المستقبل ويحقق أمال وطموحات المواطنين والأمة العربية ...أما الإعلام الذى لا يلتزم بالمعايير المهنية فيحقق كل ما هو عكس ذلك". وثمن الششتاوى الدور الذى قامت به رئاسة الاتحاد خلال السنتين الماضيتين وما قبلهما والبدء فى الدراسة الاستشرافية لتطوير منظومة عمل الاتحاد ومناهج عمله، مشددا على ضرورة التعاون لإنجاز هذه المهمة بشكل سريع لضرورتها الملحة لكى يتعاظم دور الاتحاد فى أدائه وتزداد تجربته الناجحة كنموذج مضىء للعالم العربى المشترك.