يصادف الثاني من أبريل من كل عام اليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد، كما أقرته الأممالمتحدة، وتسليط الضوء عليه لكونه أحد أكثر الاضطرابات النمائية شيوعاً وانتشاراً، ولا زالت الأبحاث والدراسات تحاول التعرف على أسبابه وإيجاد آليات وأساليب علمية لمعرفة واكتشاف طرق التدخل للحد منه والتقليل من مخاطره على الطفل والأسرة والمجتمع. ففي مثل هذا اليوم تقوم المؤسسات - التي تعنى بالتوحد - في العالم بالكثير من الفعاليات، حيث تضم الحملة العديد من الأنشطة التوعوية من ضمنها إضاءة أنوار المباني وأهم المعالم باللون الأزرق، كما تقوم بعض المراكز في الدولة والوطن العربي بحملات متنوعة. أكد العديد من خبراء التوحد بالدولة على أهمية توعية كافة شرائح المجتمع بهذا الاضطراب والتعريف بعلاماته التحذيرية والكشف المبكر عنه مما يسهم في تجنيب الطفل والأسرة والمجتمع العقبات التي تصاحب هذه الإعاقة الغامضة وتكمن أهمية هذا اليوم في عكس الصورة الحقيقية للتوحد. استطاعت مراكز الدولة للتوحد منافسة المراكز العالمية، حيث تميزت بتنظيمها للعديد من حملات التوعية من أبرزها حملة شهر أبريل السنوية للتوعية بالتوحد، الذي تضع حلولاً للحد منه وهو يظهر تحديداً خلال الثلاث سنوات الأولى من العمر. إن النمو السريع لهذا الاضطراب ملفت للنظر فجميع الدراسات تقدر نسبة المصابين به اعتماداً على إحصائيات مركز التحكم بالأمراض اوتزم سيبكس Autism Speaks في الولاياتالمتحدة الأميركية بإصابة لكل 88 حالة، كما يلاحظ أن نسبة الانتشار ثابتة في معظم دول العالم. وعند مقارنتنا لنسب انتشار اضطراب التوحد مع الإعاقات الأخرى نلاحظ أن هناك فارقاً واضحاً، يدل على أنه الأسرع بين مختلف الإعاقات الأخرى، فنسبة انتشار سكري الأطفال تصل إلى إصابة لكل 500 حالة، ومتلازمة داون إصابة لكل 800 حالة، أما التوحد فأكثر شيوعاً من سرطان الطفولة والذي يمثل إصابة لكل 300 إصابة، وأكثر من الشلل الدماغي (إصابة لكل 275 حالة)، وأكثر من الإعاقة السمعية (إصابة لكل 999 حالة)، وأكثر من حالات الإعاقة البصرية (إصابة لكل 1111 حالة). الاتحاد الاماراتية