قتل ثلاثة أشخاص اليوم الجمعة في مصر جراء اشتباكات متفرقة في محافظات عدة في البلاد بين قوات الشرطة وأنصار مرسي الإسلاميين، كما أضرم متظاهرون إخوانيون النيران في سيارات تابعة للشرطة وأخرى لضباط من وزارة الداخلية. صبري عبد الحفيظ من القاهرة: قتل ثلاثة أشخاص في مصر، اليوم الجمعة، 7 مارس/ آذار الجاري، وأصيب آخرون، في اشتباكات بين قوات الشرطة وأنصار الرئيس السابق محمد مرسي، في القاهرة وعدد من المحافظات. فيما أضرم متظاهرون تابعون لجماعة الإخوان المسلمين النيران في عدد من سيارات الشرطة أو مملوكة لضباط في وزارة الداخلية. وقالت وزارة الصحة المصرية إن الاشتباكات بين قوات الشرطة وأنصار الرئيس السابق محمد مرسي أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى و28 مصابًا. وأوضحت، في بيان لها، أن الاشتباكات وقعت في محافظاتالقاهرة، والفيوم، والشرقية، والإسكندرية، مؤكدة أن محافظة القاهرة شهدت 3 حالات وفاة، وإصابة 23 آخرين، تم نقلهم إلى مستشفيات المطرية التعليمي، والدمرداش، وهليوبوليس، وشبرا العام، وحلوان العام. وذكرت أن "مصابين اثنين سقطا في محافظة الفيوم، وأنه تم نقلهما إلى مستشفى الفيوم العام، وأن مصابين سقطا في الشرقية، تم نقلهما إلى مستشفى أبو كبير المركزي، وفي الإسكندرية وقع مصاب واحد في تجمعات في شارع عبد الوهاب في المنتزه". تنديدًا بالسفاح! وقال شهود عيان ل"إيلاف" إن الاشتباكات وقعت في القاهرة تحديدًا في منطقتي ميدان الألف مسكن وميدان المطرية. وأوضح شاهد عيان، يُدعي ناجي عمران، من سكان منطقة المطرية، أن الإخوان المسلمين نظموا تظاهرات حاشدة في الميدان، مشيرًا إلى أن التظاهرات خرجت عقب صلاة الجمعة منددة بما أسموه "الانقلاب العسكري" و"حكم العسكر". ورددوا هتافات معادية للمشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، ووصفوه ب"السفاح". أضاف عمران أنه ومع حلول الليل، وقعت اشتباكات بالأسلحة النارية والخرطوش بين أنصار مرسي وقوات الشرطة، لافتًا إلى أن الأهالي دخلوا إلى مساكنهم، وأغلقت المحال التجارية أبوابها، وخلت الشوارع من المارة، خشية الوقوع بين الطرفين. وأشار إلى أن قوات الشرطة نجحت في النهاية في فضّ التظاهرة، فتفرّق الإخوان إلى الشوارع الجانبية. وقال إن هناك قتلى سقطوا بالرصاص، لكنه لم يستطيع تحديد أعدادهم، لافتًا إلى أن معظمهم من المتظاهرين. كما وقعت اشتباكات مماثلة في ميدان الألف مسكن في القاهرة، استخدم فيه الطرفان الأسلحة النارية. واتهمت وزارة الداخلية أنصار مرسي باستخدام الأسلحة النارية. وقالت، في بيان لها، "جرى التعامل بالذخيرة الحية، واستخدام الأسلحة الآلية من قبل جماعة الإخوان، ضد رجال الشرطة والمواطنين". شيك من قطر! ودعت الصحافيين إلى "اتخاذ الحذر والحيطة والسواتر اللازمة"، خلال تغطيتهم للأحداث. وأضافت أنها ألقت القبض على 47 شخصًا ممن ينتمون إلى جماعة الإخوان، ووجّهت إليهم تهم تتعلق بممارسة العنف والشغب، والإنتماء إلى جماعة إرهابية. ونبهت إلى أن "من بينهم 6، تم ضبطهم في السويس، وبحوزتهم 2 سلاح خرطوش، وعدد من طلقات الخرطوش". أضافت وزارة الداخلية، في البيان الذي تلقت "إيلاف" نسخة منه: "تم ضبط عادل سيد قاسم شعبان، من العناصر التكفيرية والسابق ضبطه في واقعة اغتيال الدكتور رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشعب السابق، حال قيامه وآخرين بأعمال شغب والتعدي على الأهالي والممتلكات الخاصة في محافظة الفيوم، وبحوزته قنبلتان يدويتان، وبطارية، ومفجر، ومطواة، وصورة من شيك صادر لمصلحته من بنك قطر الوطني بتاريخ 3/3/2014 بمبلغ خمسة آلاف جنيه مصري". وأعلنت الداخلية المصرية أنها استطاعت "فضّ مسيرة للإخوان المسلمين في الحي العاشر في مدينة نصر، والتعامل مع عناصر مسلحة في منطقة عين شمس في القاهرة، قامت بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش بصورة عشوائية"، مشيرة إلى أن "الشرطة تعاملت معهم بحذر شديد، حرصًا على سلامة قاطني تلك المنطقة"، مؤكدة أنه تمت السيطرة على الموقف، وتحديد تلك العناصر، وأن قوات الأمن تكُثف جهودها في ملاحقتهم، وضبطهم وما بحوزتهم من أسلحة. وذكرت أن "تلك المواجهات أسفرت عن إصابة 4 من رجال الشرطة في السويس برش خرطوش في أماكن متفرقة في الجسم، وأنه تم نقلهم إلى المستشفى للعلاج". هذا ووقعت اشتباكات أخرى في مدينة الفيوم بين قوات من الشرطة وأنصار مرسي، واستطاعت الشرطة فضّ التظاهرة. وأضرم المتظاهرون، الذين يطالبون بعودة الرئيس السابق محمد مرسي إلى الحكم، النيران في سيارة للشرطة في مدينة أسوان. وفي مدينة الفيوم أحرق متظاهرون تابعون لأنصار مرسي سيارة مملوكة لضابط شرطة، وأحرقت سيارتان أخريان في منطقة المريوطية في مدينة الجيزة أيضًا، إحداهما مملوكة لجهاز الشرطة. ايلاف