تابعنا أخيراً ذلك النجاح المبهر الذي حققه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وإنجازاته المميزة والفريدة من نوعها في عالم سباقات الخيل، وتحديداً اعتلاؤه لمنصات التتويج في سباقات القدرة، وآخرها فوز سموه بذهبية الفردي ببطولة العالم العسكرية للقدرة وللمرة الثانية على التوالي، بعد أن كان قد حقق اللقب نفسه العام الماضي في البحرين، إضافة إلى قيادته الناجحة والتى أدت بفرسان الإمارات للفوز ببطولة العالم العسكرية للفرق في نسختها الثانية في الإمارات، الأمر الذي شعرنا معه بالفخر والاعتزاز بهذا الفارس الشاب المغامر والمسكون بحب التحديات، وهو من اعتاد منذ صغره على ممارسة شتى أنواع الهوايات والرياضات والدخول في المغامرات براً وبحراً وجواً ليصبح بحق أيقونة مميزة لكل شاب يطمح ويتطلع لتحقيق الإنجازات في هذا العالم الواسع الذي لم يعد يعترف إلا بالمتميزين من الرياضيين والأبطال فقط. وفى كل الأحوال، فقد اعتاد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد على السير على خطى والده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في ركوب التحديات وتحقيق الإنجازات، والاحتفال بالرقم واحد الذي عشقه كل شعب الإمارات صغيره وكبيره بفضل الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة، وكيف لا ووالده هو معلمه الأول والمربي الفاضل وخبير سباقات الخيل وبطولات القدرة المعروف بإنجازاته العالمية للداني والقاصي، حيث إنه هو من اكتشف فيه الموهبة مبكراً وهو من راح يرعاه ويزوده بخبراته ونصائحه حتى أصبح «فزاع» نموذجاً للرياضي المفتون بحب إحراز الألقاب الصعبة والتتويج بكبرى المسابقات والبطولات، والمعروف أن مثل هذه السمات لا تتوفر عادة إلا في الأبطال الذين يثقون في قدراتهم العالية نتيجة ما يحملونه في داخلهم من إصرار وعزيمة قلما نجدها في الكثير من الرياضيين. بقى أن نقول إن في إماراتنا الحبيبة ومثل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، هناك الكثير جداً من المواهب الشابة والمبدعة في كل مجالات الحياة، وخصوصاً الرياضية منها، لكنها لم تجد بعد العين الثاقبة التي تكتشفها وتساعدها وتدربها وتعتني بها وتزودها بالخبرات وتدعمها معنوياً ومادياً، وباختصار ترعاها وتتبناها رياضياً وتأخذ بيدها إلى الطريق الصحيح. فرعاية الموهوبين مسؤولية كبيرة وعظيمة وهي واحدة من أهم القضايا التي يتوجب على المؤسسات الرياضية كافة في الدولة، كالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية والمجالس الرياضية المحلية والأندية وغيرها، أن توجه اهتماماتها الخاصة في هذا المجال، فتعمل على وضع خطط مدروسة ضمن استراتيجياتها المستقبلية لاكتشاف المواهب ورعايتها والتخطيط للاستفادة القصوى منها من أجل تعزيز مفهوم الرياضة التنافسية، والتي قطعاً ستتيح لنا حصد الكثير من الألقاب والبطولات مستقبلاً بدلاً من الاعتماد على اكتشاف الأبطال بالصدفة. The post «فزاع» .. مغامر مسكون بالتحديات appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية