يستعدون لضرب الدراما المصرية باستغلال توقف عجلة الإنتاج وعدم الاستقرار لو مر شهر فبراير دون أن تكون عجلة إنتاج المسلسلات المصرية قد دارت وبدأ المنتجون مشاريعهم فلن يكون هناك مسلسلات مصرية لرمضان القادم باستثناء المشاريع المؤجلة، وستغرق الفضائيات المصرية بالمسلسلات التركية التى لا تتناسب من تقاليد وعادات وأخلاقيات مجتمعنا المصرى خاصة فى ظل الشهر الكريم لأن الفضائيات الآن أصبحت مهددة بالإغلاق ومدينة الإنتاج محاصرة من قبل أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وكل شركات الإنتاج تؤجل أعمالها وكل المنتجين إما متخوفين من الإنتاج فى حد ذاته أو متخوفين من صعوبة تسويق تلك المسلسلات فبعضهم لم يحصل على عوائد الإعلانات من الفضائيات التى عرضت المسلسلات. الخطورة الأكبر تكمن فى إقبال الفضائيات على شراء المسلسلات التركية التى تحاول اختراق الشهر الكريم فقد اتفقت الفضائيات قبل رمضان الماضى على عدم عرضها خلال رمضان لكن الموزعين الأتراك حاليا على حد علمنا يحاولون دخول السباق الرمضانى بمسلسلات يجهزونها خصيصا لأن رمضان بالنسبة لهم سيكون الأكثر مشاهدة وسيحقق أهداف كانوا يسعون إليها منذ فترة ومن تلك المسلسلات " الربيع الكاذب وبدونك مستحيل2 وديار بكر وصرخة حجر2 والقبلة المزيفة والنهار أضحى مساء وغيرها من المسلسلات التى يتفق صناع الدراما المصرية أنها مسلسلات لا تحتوى سوى على صورة لكن مضامينها جميعا تحمل سموما تبث فى المجتمع المصرى وللأسف تنجح تلك المسلسلات ويشاهدها الرجال لمشاهدة جميلات الأتراك وتشاهدها السيدات لمشاهدة الرجال الأكثر وسامة لكن مضامينها التى تحتوى على الخيانة وزنا المحارم والعلاقات غير الشرعية لا يلتفت إليها أحد بل تمر علينا مثل السم فى العسل. الفنانة رانيا يوسف ترى أن تلك المسلسلات بالفعل ضد تقاليدنا وعاداتنا وقد حاول بعض المنتجين المصريين محاكاتها وصنع مثيل لها، لكنها رفضت رقابيا وقيل لصناعها أنها لا تتناسب مع أخلاقياتنا وقد عرض على مسلسل كان مشابها لمسلسل العشق الممنوع لكنى رفضت طبعا لكن المدهش أن تلك المسلسلات يتابعها المشاهد المصرى ويقبل عليها دون وعى بما تحتويه من سموم. الكاتبة والإعلامية راوية راشد ترى أن الأوضاع الحالية غير مناسبة لإنتاج ولا تصوير أى عمل مصرى وتصاعد الأحداث يوما بعد يوما ربما يؤجل مسلسلات كثيرة للعام القادم ومسلسلها الذى تكتبه للفنانة نادية الجندى "الحب والسلاح" مازال منتجه ينتظر استقرار الأوضاع ولكن لو مر شهر فبراير دون أن نبدأ تصويره فسيصعب جدا تنفيذه هذا العام. الفنان أحمد ماهر يرى أن الإقبال على مشاهدة المسلسلات التركية ضد مصلحة مصر ويؤثر على صناعة الدراما المصرية بالإضافة لتأثيرات أخرى من الناحية السياحية فقد أصبح السائح العربى يتوجه لتركيا ويرفض المجىء لمصر ولو تأملنا مضامين تلك المسلسلات سنجدها إما زوجة تخون زوجها مع ابن أخيه أو ابن يعشق زوجة أبيه، فزنا المحارم والعلاقات غير الشرعية تدخل الأسرة المصرية من خلال تلك الأعمال بشكل شيك ولا ننكر أنها من الناحية الفنية جيدة فالصورة بها مصنوعة بشكل ممتاز والتمثيل والإخراج لكنها تحمل للأسف رسائل مسمومة. الكاتب أيمن سلامة يرى أنه مهما انتشرت الدراما التركية سيظل المنتج المصرى هو المفضل لدى الجمهور وعجلة الإنتاج سوف تسير قريبا بمجرد استقرار الأوضاع وحتى لو لم تستقر سوف يبدأ عدد من المنتجين المغامرين فى العمل لأنه لو تذكرنا فى ظل معمعة الثورة المصرية منذ عامين وأحداث العباسية ومحمد محمود تم تصوير مسلسلات وخرجت لنا أعمال شاهدناها فى رمضان الماضى وقبل الماضى وأتوقع أن يبدأ الجميع تصوير أعماله فى اللحظات الفارقة ابتداء من شهر فبراير، ولن تكون المسلسلات التركية عائقا أمام المسلسلات المصرية فهى موجة ولن تستمر.