وزير التجارة يكشف أسباب تعافي الريال ويؤكد أن الأسعار في طريقها للاستقرار(حوار)    ردود أفعال دولية واسعة على قرار الكابينت الصهيوني احتلال غزة    السهام يقسو على النور بخماسية ويتصدر المجموعة الثالثة في بطولة بيسان 2025    واشنطن: استقلالية البنك المركزي اليمني ضرورة لإنقاذ الاقتصاد ومنع الانهيار    هبوط العملة.. والأسعار ترتفع بالريال السعودي!!    مليونية صنعاء.. جاهزون لمواجهة كل مؤامرات الأعداء    الفاو: أسعار الغذاء العالمية تسجل أعلى مستوى خلال يوليو منذ أكثر منذ عامين    إعلاميون ونشطاء يحيون أربعينية فقيد الوطن "الحميري" ويستعرضون مأثره    القبض على 5 متورطين في أعمال شغب بزنجبار    الأمم المتحدة تعلن وصول سوء التغذية الحاد بين الأطفال بغزة لأعلى مستوى    رباعية نصراوية تكتسح ريو آفي    200 كاتب بريطاني يطالبون بمقاطعة إسرائيل    الأرصاد يتوقع أمطار رعدية واضطراب في البحر خلال الساعات المقبلة    أبين.. مقتل وإصابة 5 جنود بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية عسكرية بمودية    الشهيد علي حسن المعلم    المكتب الاعلامي للفريق السامعي يوضح حول شائعات مغادرته صنعاء    الذهب يسجل مستويات قياسية مدعومًا بالرسوم الجمركية الأمريكية    الإدارة الأمريكية تُضاعف مكافأة القبض على الرئيس الفنزويلي وكراكاس تصف القرار ب"المثير للشفقة"    صحيفة روسية تكشف من هو الشيباني    اشتباكات مسلحة عنيفة بين فصائل المرتزقة في عدن    بايرن ميونخ يكتسح توتنهام الإنجليزي برباعية نظيفة    تفشي فيروس خطير في ألمانيا مسجلا 16 إصابة ووفاة ثلاثة    فياريال الإسباني يعلن ضم لاعب الوسط الغاني توماس بارتي    اكتشاف معبد عمره 6 قرون في تركيا بالصدفة    ما سر قرار ريال مدريد مقاطعة حفل الكرة الذهبية 2025؟    دراسة تحذّر من خطر شاشات الهواتف والتلفاز على صحة القلب والشرايين!    الراجع قوي: عندما يصبح الارتفاع المفاجئ للريال اليمني رصاصة طائشة    باوزير: تريم فضحت تهديدات بن حبريش ضد النخبة الحضرمية    لماذا يخجل أبناء تعز من الإنتساب إلى مدينتهم وقراهم    في تريم لم تُخلق النخلة لتموت    إنسانية عوراء    يحق لبن حبريش قطع الطريق على وقود كهرباء الساحل لأشهر ولا يحق لأبناء تريم التعبير عن مطالهم    المحتجون الحضارم يبتكرون طريقة لتعطيل شاحنات الحوثي المارة بتريم    وتؤكد بأنها على انعقاد دائم وان على التجار رفض تسليم الزيادة    وسط تصاعد التنافس في تجارة الحبوب .. وصول شحنة قمح إلى ميناء المكلا    كرة الطائرة الشاطئية المغربية.. إنجازات غير مسبوقة وتطور مستمر    تغاريد حرة .. عندما يسودنا الفساد    القرعة تضع اليمن في المجموعة الثانية في تصفيات كأس آسيا للناشئين    إب.. قيادي حوثي يختطف مواطناً لإجباره على تحكيمه في قضية أمام القضاء    الرئيس المشاط يعزي في وفاة احد كبار مشائخ حاشد    كنت هناك.. وكما كان اليوم، لبنان في عين العاصفة    محافظ إب يدشن أعمال التوسعة في ساحة الرسول الأعظم بالمدينة    عصابة حوثية تعتدي على موقع أثري في إب    الصراع في الجهوية اليمانية قديم جدا    وفاة وإصابة 9 مواطنين بصواعق رعدية في الضالع وذمار    الفصل في 7329 قضية منها 4258 أسرية    جامعة لحج ومكتب الصحة يدشنان أول عيادة مجانية بمركز التعليم المستمر    خطر مستقبل التعليم بانعدام وظيفة المعلم    دراسة أمريكية جديدة: الشفاء من السكري ممكن .. ولكن!    أربع مباريات مرتقبة في الأسبوع الثاني من بطولة بيسان    هيئة الآثار تنشر قائمة جديدة بالآثار اليمنية المنهوبة    اجتماع بالمواصفات يناقش تحضيرات تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي    مجلس الوزراء يقر خطة إحياء ذكرى المولد النبوي للعام 1447ه    لا تليق بها الفاصلة    حملة رقابية لضبط أسعار الأدوية في المنصورة بالعاصمة عدن    رئيس الوزراء: الأدوية ليست رفاهية.. ووجهنا بتخفيض الأسعار وتعزيز الرقابة    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سلطان: قيادة الإمارات حكيمة ولا تشارك في مصائب الآخرين
نشر في الجنوب ميديا يوم 13 - 03 - 2014


الشارقة - سارة محمود:
استقبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بحضور سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة أمس، اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي، وذلك بمكتب سمو الحاكم .
وأشاد صاحب السمو حاكم الشارقة بالمنجزات التي حققتها الدولة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، في تحقيق الرفاهية والأمن والاستقرار لشعب الإمارات والقاطنين على أرضها، مثمناً سموه الجهود المخلصة لرجال الأمن وسعيهم الحثيث لمكافحة الجريمة بشتى صورها وأشكالها ونشر الأمن والطمأنينة بين أفراد المجتمع .
وأكد سموه ضرورة تضافر جهود المؤسسات الأمنية في الدولة لنشر الوعي الأمني بين جميع شرائح المجتمع وخلق جيل مسؤول يتمتع بالثقافة الأمنية واعتبارهم شركاء في الحفاظ على مكتسبات الدولة وأمنها واستقرارها .
من جانبه أكد اللواء خميس المزينة أن توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات هي الداعم الأساسي لدور رجال الأمن في حفظ الأمن، وتعزيز المنظومة الأمنية، مشيداً بما لمسه من حرص القيادة الرشيدة على تعزيز التعاون والتنسيق الأمني في المجالات كافة بما يحقق أمن وسلامة المجتمع .
وبهذه المناسبة تلقى صاحب السمو حاكم الشارقة هدية تذكارية من اللواء خميس المزينة قائد عام شرطة دبي .
حضر المقابلة اللواء عبدالرحمن رفيع مساعد القائد العام لشؤون خدمة المجتمع والعقيد محمد راشد مدير إدارة التشريفات في شرطة دبي، وبطي درويش الفلاسي مدير الإعلام الأمني في شرطة دبي . (وام)
أكد أنه استشرف الخطر قبل حدوثه في مصر وسوريا والعراق وليبيا
حاكم الشارقة: القيادة الحكيمة تسلك طريقاً عقلانياً يتجنب مصائب الآخرين
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حكمة قيادة دولة الإمارات وسيرها في طريق عقلاني، ودعمه وتشجيعه لأبنائه الطلبة على المضي قدماً في مجال الأبحاث، وأعلن سموه إنشاء مشروع "تاريخ الكلمة" لإرجاعها لأصلها عربياً، لاًفتا إلى أنه يعكف حالياً على كتابة "حكاية مدينة" وهو عبارة عن مجموعة من 40 إلى 50 قصة واقعية عن الشارقة . وقال صاحب السمو حاكم الشارقة في مداخلته الهاتفية مع برنامج الخط المباشر عبر إذاعة وقناة الشارقة أمس متسائلاً هل الذي يحدث في مصر صحيح، ومن يقبل ما يحدث في ليبيا، وأيضا الحاصل في العراق، وسوريا؟ قائلاً سموه: "الله يلطف بنا نحن هنا، وفي دول الخليج كذلك، حيث لو حصل لدينا ما يحدث في هذه الدول لن نطيقه أبداً، ولقد استشرفت الخطر قبل أن يحدث في هذه الدول، والله سبحانه وتعالى لطف بهذا البلد، وبأهله، والحمد لله أن قيادة هذا البلد عندها الحكمة وتسير بطريق عقلاني، ولا نشارك في مصائب الآخرين" .
أضاف سموه: "لكننا يجب علينا المشاركة في الخير، لنشاهد ماذا يفعل الهلال الأحمر للاجئين السوريين في الأردن، وهو ما شهدته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي المناصرة البارزة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، وشكرت عليه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، على الجهد المبذول هناك من قبل الهلال الأحمر الإماراتي، وعلى الجانب الآخر شاهدت ما يحدث من قتل للأبرياء في سوريا، وأتساءل من الذين دفع هذه المبالغ ليقتل بها الناس، لذا لابد أن نعود إلى ديننا، والى أصولنا، حيث ما يحدث لا يوجد أبداً في الإسلام، إسلامنا سمح، خير، ولا يقتل الناس بدون مبرر، وأتمنى من الآخرين أن يفعلوا الخير كما نفعل نحن .
وطالب سموه المتشككين بالسكوت، مؤكداً أن أولادنا لا يتجرأون على عمل الأشياء المشينة لأن أصولهم طيبة، ولكن المشكلة في الآخرين الذين أتوا من خارج الدولة، وهناك من يفاخر بقتل الجنود والضباط المصريين، ولابد من الجميع أن يعرف أن ما يجري مؤامرة كبيرة، لذا لا بد من التكاتف لمواجهة هؤلاء الخارجين عن القانون، ونحمي هذا البلد، لأن بلدنا مستهدف .
وقال سموه ناصحاً بعض العائلات: لو هناك شيء في قلوبكم أبقوه بالداخل، ولا تزرعوه في الطفل الصغير، ولا نريد الشقاء الذي حدث أن يستمر معنا، فغداً يعود رب الأسرة المحبوس إلى منزله، حيث إن القاضي هو الذي أصدر الحكم وليس نحن، وقد حكم بالرأفة بهؤلاء، وأنا أرسلت له شكراً وتقديراً، حيث إن القاضي لديه سقف يحكم من خلاله، حيث إن هذا القاضي يدرك جيداً لأنه حكم بالبراءة لجميع النساء، لأن هذه المرأة طوع زوجها إلا في معصية الله، لذا كان هذا رأفة بهن، وان شاء الله سيكون هناك شيء مفرح قادم، بلدنا بخير وسنزرع الفرحة والبسمة في قلوبكم إن شاء الله، بلدنا بخير، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بخير، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بخير، وأصحاب السمو حكام الإمارات جميعهم بخير .
وتعقيباً على مكالمة الطالبة "نوال" التي طالبت فيها إدارة جامعة الشارقة بدعم مشروع تخرجها هي ومجموعة من صديقاتها حيث وضعن الدراسة النظرية لعمل جهاز ذكي يعمل بالطاقة الشمسية، قال سموه: "لقد اعتمد الدعم بالفعل ولكن على ما يبدو أنه لم يصلهن بعد، نحن نؤيدهن ونعطيهن مشروعاً في مكان محدد لإجراء التجربة" .
وأضاف سموه: "لدي تقرير حول كافة البحوث الموجودة في جامعة الشارقة وأعدادها كبيرة، على أن يتم التركيز على المفيد منها لتوفير المواد والإمكانيات المطلوبة لتنفيذ الفكرة، وحتى لا يستمر الحال بهذه الطريقة العفوية ستكون هناك جهة مختصة تتولى مسؤولية الإشراف على سير الأمر" .
وأشار حاكم الشارقة إلى توقيع معهد البحوث الطبية في جامعة الشارقة اتفاقية شراكة مع مؤسسة إنسرام (المؤسسة الوطنية الفرنسية للأبحاث الطبية) الذي من شأنه تطوير مجال البحث الطبي، لافتاً سموه إلى وصول وتركيب المعدات اللازمة إلى الموقع المحدد ويتم حالياً توظيف الكوارد، كما تسعى المؤسسة في الوقت نفسه إلى توفير أطباء متخصصين للأخذ بيد الطلبة حتى يرتقوا إلى مستواهم .
وقال سموه "البحث لا جنسية ولا دين ولا لون له، وعلى الباحث الاجتهاد والسعي للوصول إلى ما يبحث عنه، كما أشجع أولادي وبناتي على المضي قدماً في الأبحاث، مضيفاً أي بحث طبي من الضروري تجربته من قبل مؤسسات طبية معينة، على أن تسجل الأخيرة النتائج باسم الشارقة بعد اختبارهم له" .
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أنه بصدد إنشاء مجمع لغوي بالتعاون مع مجامع اللغة العربية الأخرى، بالإضافة إلى افتتاحه للمبنى الجديد لمجمع اللغة العربية في القاهرة كخدمة من سموه للغة العربية، إلى جانب إنشاء مشروع "تاريخ الكلمة" لإرجاع الكلمة لأصلها عربياً .
وذكر سموه أن مشروع قاموس الكلمة سيرجع الكلمة إلى تاريخها لا فعلها، بينما القواميس الأخرى لا ترجعنا إلى الأصل بل إلى فعلها، فكل كلمة لها أصل ولا تأتي من فراغ ولها ظروف قيلت فيها، على سبيل المثال كلمة يتنافسون التي تستخدم في المباريات، وفي أصل اللغة كانوا في الجاهلية يغوصون في بركة لمعرفة من نفسه أطول ومن هنا جاءت يتنافسون من النفس، كذلك كلمة عبقري فلا يوجد لها فعل في اللغة حتى تقال وإنما هي اسم صفة، حيث قيل إن هناك وادي عبقر وكانت تخاف منه الناس لوجود جن فيه ومن كان يريد أن يجتهد "يتشطر" يطلقون عليه عبقري بمعنى أنه جاء من الوادي، أيضاً كلمة "زعيم" بمعنى يزعم أي يدعي .
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن الله عز وجل أعطى الإنسان أمانة متمثلة في غشاء عقلاني فكري أخلاقي موجود على العقل، علماً بأن التفكير يكون في قشرة العقل وليس بداخله وذلك بحسب قوله تعالى "ناصية كاذبة خاطئة"، لافتاً سموه إلى ضرورة بناء العقل والحفاظ عليه من خلال إضافة المزيد من العلم والمعرفة والرقي، والابتعاد عن الجهل والخرف والسكر .
وأوصى صاحب السمو حاكم الشارقة بالاهتمام بهذه الطبقة الرقيقة وتغذيتها بأمور عدها، الإيمان بالله والتواصل معه وليس بالاتكال عليه، حفظ القرآن، التسلح بالعلم والمعرفة لإضافة المزيد من الطبقات لهذا الغشاء لزيادة طاقة العقل الاستيعابية، لافتاً إلى أن مخ الإنسان لا يغفل إلا في حالات معينة كالنوم، أو المرض أو الخرف وكلاهما ابتلاء، أو بالسكر الذي يتسبب في دمار العقل وفساده .
قال سموه: "الإيمان والتواصل مع الله والعلم والمعرفة هي من أهم العوامل التي تزيد طبقات التفكير في النفس الإنسانية وتبعد عن الخمول، ومن خلال العلم الصحيح والإسلام الصحيح سيتغلب الإنسان على شيطانه وغضبه" .
وأشار سموه إلى أنه يعكف على كتابه الجديد "حكاية مدينة" ويضم مجموعة قصص واقعية عن الشارقة يتراوح عددها ما بين 40 إلى 50 حكاية ومن المتوقع صدوره عن قريب، متحدثاً سموه: "أنا شاكر لهذا البلد الذي تربيت فيه، ومهما أعطيته لن أوفيه حقه" .
وحول اعتماد الإيسيسكو الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية للعالم الحالي 2014 قال سموه: "بهذه المناسبة كان من الضروري عمل مشروع كبير يواكب هذا الحدث كالمسرح والحديقة، فقد سبق أن نالت الشارقة لقب عاصمة الثقافة العربية، وحالياً عاصمة الثقافة الإسلامية، والعام القادم عاصمة السياحة العربية ولن يقل فيها الجهد المبذول عن هذه السنة، حيث إننا نحرص على تنفيذ مشروعات دائمة للبلد، لهذا سننفذ مشروع مليحة السياحي البيئي" .
وأضاف: "سيتم بناء متحف في مليحة بالقرب من المواقع، إضافة إلى متاحف أخرى طبيعية في المناطق المتواجدة فيها من دون أن تنقل، حيث يوجد ما يقرب من 10 مواقع في المنطقة ويتوفر فيها 3عناصر أساسية الآثار، البيئة من حيوانات ونباتات، وأخيراً المناظر الطبيعية" .
وتابع سموه: "يوجد في كلباء مشروع أكبر محمية في العالم بداية من الشواطئ مروراً بالقرم والسهل والجبال تتنوع فيها كل البيئات وتضم جميع أنواع الحيوانات بغرض الحفاظ على الحياة البرية والأشجار الموجودة، إلى جانب المنطقة الوسطى التي باتت منطقة واحدة بيئة واحدة لهذا نجد هذه المشاريع ممتدة من مليحة إلى المدام" .
وذكر: "استطاع باحثون أسبان اكتشاف قرية قديمة في المدام تحت التراب يوجد بها مصنع طابوق منذ حوالي 2500 سنة ويجري العمل على ترتيبها كمزار، موضحاً أن اسم مليحة يعود إلى اسم قديم روماني وهو مكان طرق القوافل وجاء من منطقة تدعى "وادي الجور" . وتطرق صاحب السمو حاكم الشارقة إلى آلية عمل هيئة الشارقة الصحية، قائلا سموه: "بلغ عدد كبار السن في الشارقة نحو 2500 شخص، ولكن الذين تم تسجيلهم 550 فقط، وهذه تحسب للهيئة، حيث نأمل من جميع الذين يعملون في الهيئة أن يقوموا بعملهم على أكمل وجه" .
وأضاف سموه: "أن فئة كبار السن لا يودون الذهاب إلى المستشفى لأنها طبيعة في الإنسان كبير السن، حيث إن مستشفى الجامعة تأسس لعلاج الجميع وسنقوم بتطوير هذا المستشفى إلى أكثر من ذلك، مثل جراحة المخ والأعصاب، وجراحة القلب، ولكن دعونا في البداية نعالج المتعثرين المسجلين، وهذا قادم في الطريق، حيث إن العقل السليم في الجسم السليم" .
وتطرق سموه إلى عدد من المواضيع التي يبحث فيها حالياً كقضية الطلبة الذين يتوقفون عند شهادة الثانوية العامة ولا يكملون دراستهم، مشيراً إلى أن بعضهم يقبل بالتدرب في مهنة بسيطة، والآخرون لا يريدون إلا وظائف خاصة .
وقال سموه: "أفكر دائماً في مصير هؤلاء وتطويرهم، من خلال المشاريع الموجودة لدى الحكومة، وقد أسست كلية المجتمع ولكن أمامي مشكلة وهي الاعتراف الأكاديمي لكي امنح شهادة علمية فيها مثل ما كان يحدث من قبل، ولكن حصل لي مشاكل وهي رفض منح الكلية الاعتراف الأكاديمي للخريجين، وبالتالي قلت الأعداد المسجلة في كلية المجتمع، حيث إن الملتحق بها حاصل على ثانوية متعثرة، وان الجامعات لا تقبله أصلاً، لذا لابد من الحصول على معدل متميز وبالتالي نقوم بعملية (تجسير) أي يمر من خلال جسر ويدخل الجامعة، وهذه الوسيلة الوحيدة، ولكن كم الذين يمرون من على هذا الجسر، قليلون جدا 4 أو 5 طلاب" .
وتابع سموه: "أفكر الآن في الطريقة المثلى لمساعدة هؤلاء واطلب من الموارد البشرية بالشارقة توظيفهم، وتدريبهم على مهارات معينة لكي يحصلوا على مهن معينة وبالتالي على شهادة علمية ومستوى تدريب عال، ولكن هذا الأمر لا يريد الاستعجال بل التأني فيه، وقد طلبت كل من ليس حاصلاً على الثانوية ودفعت بهم إلى معهد التكنولوجيا وهم يحصلون على شهادة معتمدة من بريطانيا، ومن حصل على الثانوية العامة دفعت به إلى كلية المجتمع والتي كانت في البداية يطلق عليها "التأهيل الوظيفي"، حيث يتم بتأهيله ويحصل على دراسة، كيف يمسك الدفتر ويسجل وكيف يعمل سكرتيراً، وغيرها من المهن، وتخرج فيها أعداد كبيرة في المنطقة الشرقية والوسطى، وتم توظيفهم جميعاً، ومن ثم أنشئت كلية المجتمع، ولكنها ليست بمستوى التأهيل الوظيفي بل أرقى، ولكن طالبت بالاعتراف ولكن لم نحصل على الاعتراف وطلبوا مني أن ارتقي بهؤلاء، وبالتالي ذهبنا إلى اسكتلندا في جامعة في جلاسكو وتم الاتفاق معهم، وحصلنا على المنهج وعملنا بالتنسيق مع الجامعة المذكورة، ووصلنا إلى مرحلة من العلم بحيث يكون المتخرج قريباً من خريج الجامعة" .
وتطرق صاحب السمو حاكم الشارقة إلى زيارة وفد من الولايات المتحدة الأمريكية إلى جامعة الشارقة، حيث اندهش هذا الوفد من مستوى الجامعة، ووجد الجامعة في مستوى راق جدا، قائلا سموه: لقد فتحت هذه الجامعة لأولادي، لذا أنا ما أردت أن اهبط بمستوى الجامعة، بل ارتقي بالجامعة وبالتالي ارتقي بأولادي، حيث تقبل الجامعة من مجموع 87% وليس 90% مثل الجامعات الأخرى، حيث ان أبنائي لهم حسم حتى في دخول الجامعة، ورئيس الجامعة له صلاحيات في ذلك، لذا لابد من ارتقي بالجامعة، حيث ان الجامعة دراستها صعبة جدا، وهناك أعداد بسيطة جداً التي تلتحق بها، ولكني كل عام كنت ارتقي بجامعة الشارقة، وكنت أقبل أصحاب معدل ال 60% في السابق، ثم قبلت 80%، وأيضاً 87%، والعام الماضي جميع من التحق بالجامعة كانوا من أصحاب المعدلات العالية .
وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى ان البرنامج الخاص الذي نفذته للتربية والتعليم انشأت فيه حضانات وهذه بداية التدريس، ثم رياض الأطفال، ومن ثم مدارس الحلقة الأولى والثانية، حتى وصلنا إلى الثانوية، وكل هذه المدارس نموذجية، ومتميزة، ومجهزة بكافة الوسائل التعليمية مثل الملاعب، والصالات والمعامل وفيها المدرسون الأكفاء والموجهون، وأنا لا أقلل ما تقوم به وزارة التربية والتعليم، ولكنني مكمل لهم، وحتى الآن وصلنا إلى مستوى أكثر من متميز، حتى بناء المدارس يتطور لدينا، وسوف نرتقي بجميع المباني، ولدي نموذج عملته مدرسة فيكتوريا التي تعتبر أرقى مدرسة موجودة، وأتمنى أن أصل بمستوى هذا النموذج، وان الله دائماً لا يخذلني في شيء، ونحن الآن نقوم بتخريج الماجستير والدكتوراه، ونوصل هؤلاء الى البحث العلمي .
وأوضح سموه قائلا حول الوفد الأمريكي الذي زار الجامعة بعد أن تفاجأوا بوجود جامعتين، قلت لهم لا ان هناك جامعة ثالثة ستنضم إلى الركب التعليمي في الشارقة وهي الجامعة القاسمية .
وفي ختام حديثه قال صاحب السمو حاكم الشارقة: "هناك من يقولون إن عطاء الموظف العربي أكبر من عطاء المواطن، بل إن هناك مواطنين يعطون أكثر بكثير، لذا يجب علينا أن نشد من عزم أبنائنا المواطنين، فعلى المواطن أن يحصل على الوظيفة الحالية ويسعى لغيرها" .
الخليج الامارتية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.