صنعاء.. اعتقال الدكتور العودي ورفيقيه    التوقيع على اتفاقية انشاء معمل للصناعات الجلدية في مديرية بني الحارث    قبائل المنصورية بالحديدة تجدد النفير والجهوزية لإفشال مخططات الأعداء    وبعدين ؟؟    اليوم العالمي للمحاسبة: جامعة العلوم والتكنولوجيا تحتفل بالمحاسبين    قراءة تحليلية لنص "خصي العقول" ل"أحمد سيف حاشد"    الجدران تعرف أسماءنا    التلال بحاجة إلى قيادي بوزن الشرجبي    قرارات حوثية تدمر التعليم.. استبعاد أكثر من ألف معلم من كشوفات نصف الراتب بالحديدة    تمرد إداري ومالي في المهرة يكشف ازدواج الولاءات داخل مجلس القيادة    صحة غزة: ارتفاع الجثامين المستلمة من العدو الإسرائيلي إلى 315    شبوة تحتضن بطولة الفقيد أحمد الجبيلي للمنتخبات للكرة الطائرة .. والمحافظ بن الوزير يؤكد دعم الأنشطة الرياضية الوطنية    موسم العسل في شبوة.. عتق تحتضن مهرجانها السنوي لعسل السدر    أبين.. حادث سير مروع في طريق العرقوب    مليشيا الحوثي تسعى لتأجير حرم مسجد لإنشاء محطة غاز في إب    القائم بأعمال رئيس الوزراء يشارك عرس 1000 خريج من أبناء الشهداء    صنعاء.. إيقاف التعامل مع منشأتَي صرافة    الأرصاد يتوقع أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    وزارة الخدمة المدنية توقف مرتبات المتخلفين عن إجراءات المطابقة وتدعو لتصحيح الأوضاع    توتر وتحشيد بين وحدات عسكرية غرب لحج على شحنة أسلحة    تسعة جرحى في حادث مروع بطريق عرقوب شقرة.. فواجع متكررة على الطريق القاتل    صلاح سادس أفضل جناح في العالم 2025    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    سؤال المعنى ...سؤال الحياة    برباعية في سيلتا فيجو.. برشلونة يقبل هدية ريال مدريد    بوادر معركة إيرادات بين حكومة بن بريك والسلطة المحلية بالمهرة    جحش الإخوان ينهب الدعم السعودي ويؤدلج الشارع اليمني    هل يجرؤ مجلس القيادة على مواجهة محافظي مأرب والمهرة؟    الأربعاء القادم.. انطلاق بطولة الشركات في ألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    العسكرية الثانية تفضح أكاذيب إعلام حلف بن حبريش الفاسد    إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب    غارتان أمريكيتان تدمران مخزن أسلحة ومصنع متفجرات ومقتل 7 إرهابيين في شبوة    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    الشيخ علي محسن عاصم ل "26 سبتمبر": لن نفرط في دماء الشهداء وسنلاحق المجرمين    الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    مرض الفشل الكلوي (27)    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    عين الوطن الساهرة (1)    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سلطان: قيادة الإمارات حكيمة ولا تشارك في مصائب الآخرين
نشر في الجنوب ميديا يوم 13 - 03 - 2014


الشارقة - سارة محمود:
استقبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بحضور سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة أمس، اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي، وذلك بمكتب سمو الحاكم .
وأشاد صاحب السمو حاكم الشارقة بالمنجزات التي حققتها الدولة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، في تحقيق الرفاهية والأمن والاستقرار لشعب الإمارات والقاطنين على أرضها، مثمناً سموه الجهود المخلصة لرجال الأمن وسعيهم الحثيث لمكافحة الجريمة بشتى صورها وأشكالها ونشر الأمن والطمأنينة بين أفراد المجتمع .
وأكد سموه ضرورة تضافر جهود المؤسسات الأمنية في الدولة لنشر الوعي الأمني بين جميع شرائح المجتمع وخلق جيل مسؤول يتمتع بالثقافة الأمنية واعتبارهم شركاء في الحفاظ على مكتسبات الدولة وأمنها واستقرارها .
من جانبه أكد اللواء خميس المزينة أن توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات هي الداعم الأساسي لدور رجال الأمن في حفظ الأمن، وتعزيز المنظومة الأمنية، مشيداً بما لمسه من حرص القيادة الرشيدة على تعزيز التعاون والتنسيق الأمني في المجالات كافة بما يحقق أمن وسلامة المجتمع .
وبهذه المناسبة تلقى صاحب السمو حاكم الشارقة هدية تذكارية من اللواء خميس المزينة قائد عام شرطة دبي .
حضر المقابلة اللواء عبدالرحمن رفيع مساعد القائد العام لشؤون خدمة المجتمع والعقيد محمد راشد مدير إدارة التشريفات في شرطة دبي، وبطي درويش الفلاسي مدير الإعلام الأمني في شرطة دبي . (وام)
أكد أنه استشرف الخطر قبل حدوثه في مصر وسوريا والعراق وليبيا
حاكم الشارقة: القيادة الحكيمة تسلك طريقاً عقلانياً يتجنب مصائب الآخرين
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حكمة قيادة دولة الإمارات وسيرها في طريق عقلاني، ودعمه وتشجيعه لأبنائه الطلبة على المضي قدماً في مجال الأبحاث، وأعلن سموه إنشاء مشروع "تاريخ الكلمة" لإرجاعها لأصلها عربياً، لاًفتا إلى أنه يعكف حالياً على كتابة "حكاية مدينة" وهو عبارة عن مجموعة من 40 إلى 50 قصة واقعية عن الشارقة . وقال صاحب السمو حاكم الشارقة في مداخلته الهاتفية مع برنامج الخط المباشر عبر إذاعة وقناة الشارقة أمس متسائلاً هل الذي يحدث في مصر صحيح، ومن يقبل ما يحدث في ليبيا، وأيضا الحاصل في العراق، وسوريا؟ قائلاً سموه: "الله يلطف بنا نحن هنا، وفي دول الخليج كذلك، حيث لو حصل لدينا ما يحدث في هذه الدول لن نطيقه أبداً، ولقد استشرفت الخطر قبل أن يحدث في هذه الدول، والله سبحانه وتعالى لطف بهذا البلد، وبأهله، والحمد لله أن قيادة هذا البلد عندها الحكمة وتسير بطريق عقلاني، ولا نشارك في مصائب الآخرين" .
أضاف سموه: "لكننا يجب علينا المشاركة في الخير، لنشاهد ماذا يفعل الهلال الأحمر للاجئين السوريين في الأردن، وهو ما شهدته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي المناصرة البارزة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، وشكرت عليه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، على الجهد المبذول هناك من قبل الهلال الأحمر الإماراتي، وعلى الجانب الآخر شاهدت ما يحدث من قتل للأبرياء في سوريا، وأتساءل من الذين دفع هذه المبالغ ليقتل بها الناس، لذا لابد أن نعود إلى ديننا، والى أصولنا، حيث ما يحدث لا يوجد أبداً في الإسلام، إسلامنا سمح، خير، ولا يقتل الناس بدون مبرر، وأتمنى من الآخرين أن يفعلوا الخير كما نفعل نحن .
وطالب سموه المتشككين بالسكوت، مؤكداً أن أولادنا لا يتجرأون على عمل الأشياء المشينة لأن أصولهم طيبة، ولكن المشكلة في الآخرين الذين أتوا من خارج الدولة، وهناك من يفاخر بقتل الجنود والضباط المصريين، ولابد من الجميع أن يعرف أن ما يجري مؤامرة كبيرة، لذا لا بد من التكاتف لمواجهة هؤلاء الخارجين عن القانون، ونحمي هذا البلد، لأن بلدنا مستهدف .
وقال سموه ناصحاً بعض العائلات: لو هناك شيء في قلوبكم أبقوه بالداخل، ولا تزرعوه في الطفل الصغير، ولا نريد الشقاء الذي حدث أن يستمر معنا، فغداً يعود رب الأسرة المحبوس إلى منزله، حيث إن القاضي هو الذي أصدر الحكم وليس نحن، وقد حكم بالرأفة بهؤلاء، وأنا أرسلت له شكراً وتقديراً، حيث إن القاضي لديه سقف يحكم من خلاله، حيث إن هذا القاضي يدرك جيداً لأنه حكم بالبراءة لجميع النساء، لأن هذه المرأة طوع زوجها إلا في معصية الله، لذا كان هذا رأفة بهن، وان شاء الله سيكون هناك شيء مفرح قادم، بلدنا بخير وسنزرع الفرحة والبسمة في قلوبكم إن شاء الله، بلدنا بخير، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بخير، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بخير، وأصحاب السمو حكام الإمارات جميعهم بخير .
وتعقيباً على مكالمة الطالبة "نوال" التي طالبت فيها إدارة جامعة الشارقة بدعم مشروع تخرجها هي ومجموعة من صديقاتها حيث وضعن الدراسة النظرية لعمل جهاز ذكي يعمل بالطاقة الشمسية، قال سموه: "لقد اعتمد الدعم بالفعل ولكن على ما يبدو أنه لم يصلهن بعد، نحن نؤيدهن ونعطيهن مشروعاً في مكان محدد لإجراء التجربة" .
وأضاف سموه: "لدي تقرير حول كافة البحوث الموجودة في جامعة الشارقة وأعدادها كبيرة، على أن يتم التركيز على المفيد منها لتوفير المواد والإمكانيات المطلوبة لتنفيذ الفكرة، وحتى لا يستمر الحال بهذه الطريقة العفوية ستكون هناك جهة مختصة تتولى مسؤولية الإشراف على سير الأمر" .
وأشار حاكم الشارقة إلى توقيع معهد البحوث الطبية في جامعة الشارقة اتفاقية شراكة مع مؤسسة إنسرام (المؤسسة الوطنية الفرنسية للأبحاث الطبية) الذي من شأنه تطوير مجال البحث الطبي، لافتاً سموه إلى وصول وتركيب المعدات اللازمة إلى الموقع المحدد ويتم حالياً توظيف الكوارد، كما تسعى المؤسسة في الوقت نفسه إلى توفير أطباء متخصصين للأخذ بيد الطلبة حتى يرتقوا إلى مستواهم .
وقال سموه "البحث لا جنسية ولا دين ولا لون له، وعلى الباحث الاجتهاد والسعي للوصول إلى ما يبحث عنه، كما أشجع أولادي وبناتي على المضي قدماً في الأبحاث، مضيفاً أي بحث طبي من الضروري تجربته من قبل مؤسسات طبية معينة، على أن تسجل الأخيرة النتائج باسم الشارقة بعد اختبارهم له" .
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أنه بصدد إنشاء مجمع لغوي بالتعاون مع مجامع اللغة العربية الأخرى، بالإضافة إلى افتتاحه للمبنى الجديد لمجمع اللغة العربية في القاهرة كخدمة من سموه للغة العربية، إلى جانب إنشاء مشروع "تاريخ الكلمة" لإرجاع الكلمة لأصلها عربياً .
وذكر سموه أن مشروع قاموس الكلمة سيرجع الكلمة إلى تاريخها لا فعلها، بينما القواميس الأخرى لا ترجعنا إلى الأصل بل إلى فعلها، فكل كلمة لها أصل ولا تأتي من فراغ ولها ظروف قيلت فيها، على سبيل المثال كلمة يتنافسون التي تستخدم في المباريات، وفي أصل اللغة كانوا في الجاهلية يغوصون في بركة لمعرفة من نفسه أطول ومن هنا جاءت يتنافسون من النفس، كذلك كلمة عبقري فلا يوجد لها فعل في اللغة حتى تقال وإنما هي اسم صفة، حيث قيل إن هناك وادي عبقر وكانت تخاف منه الناس لوجود جن فيه ومن كان يريد أن يجتهد "يتشطر" يطلقون عليه عبقري بمعنى أنه جاء من الوادي، أيضاً كلمة "زعيم" بمعنى يزعم أي يدعي .
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن الله عز وجل أعطى الإنسان أمانة متمثلة في غشاء عقلاني فكري أخلاقي موجود على العقل، علماً بأن التفكير يكون في قشرة العقل وليس بداخله وذلك بحسب قوله تعالى "ناصية كاذبة خاطئة"، لافتاً سموه إلى ضرورة بناء العقل والحفاظ عليه من خلال إضافة المزيد من العلم والمعرفة والرقي، والابتعاد عن الجهل والخرف والسكر .
وأوصى صاحب السمو حاكم الشارقة بالاهتمام بهذه الطبقة الرقيقة وتغذيتها بأمور عدها، الإيمان بالله والتواصل معه وليس بالاتكال عليه، حفظ القرآن، التسلح بالعلم والمعرفة لإضافة المزيد من الطبقات لهذا الغشاء لزيادة طاقة العقل الاستيعابية، لافتاً إلى أن مخ الإنسان لا يغفل إلا في حالات معينة كالنوم، أو المرض أو الخرف وكلاهما ابتلاء، أو بالسكر الذي يتسبب في دمار العقل وفساده .
قال سموه: "الإيمان والتواصل مع الله والعلم والمعرفة هي من أهم العوامل التي تزيد طبقات التفكير في النفس الإنسانية وتبعد عن الخمول، ومن خلال العلم الصحيح والإسلام الصحيح سيتغلب الإنسان على شيطانه وغضبه" .
وأشار سموه إلى أنه يعكف على كتابه الجديد "حكاية مدينة" ويضم مجموعة قصص واقعية عن الشارقة يتراوح عددها ما بين 40 إلى 50 حكاية ومن المتوقع صدوره عن قريب، متحدثاً سموه: "أنا شاكر لهذا البلد الذي تربيت فيه، ومهما أعطيته لن أوفيه حقه" .
وحول اعتماد الإيسيسكو الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية للعالم الحالي 2014 قال سموه: "بهذه المناسبة كان من الضروري عمل مشروع كبير يواكب هذا الحدث كالمسرح والحديقة، فقد سبق أن نالت الشارقة لقب عاصمة الثقافة العربية، وحالياً عاصمة الثقافة الإسلامية، والعام القادم عاصمة السياحة العربية ولن يقل فيها الجهد المبذول عن هذه السنة، حيث إننا نحرص على تنفيذ مشروعات دائمة للبلد، لهذا سننفذ مشروع مليحة السياحي البيئي" .
وأضاف: "سيتم بناء متحف في مليحة بالقرب من المواقع، إضافة إلى متاحف أخرى طبيعية في المناطق المتواجدة فيها من دون أن تنقل، حيث يوجد ما يقرب من 10 مواقع في المنطقة ويتوفر فيها 3عناصر أساسية الآثار، البيئة من حيوانات ونباتات، وأخيراً المناظر الطبيعية" .
وتابع سموه: "يوجد في كلباء مشروع أكبر محمية في العالم بداية من الشواطئ مروراً بالقرم والسهل والجبال تتنوع فيها كل البيئات وتضم جميع أنواع الحيوانات بغرض الحفاظ على الحياة البرية والأشجار الموجودة، إلى جانب المنطقة الوسطى التي باتت منطقة واحدة بيئة واحدة لهذا نجد هذه المشاريع ممتدة من مليحة إلى المدام" .
وذكر: "استطاع باحثون أسبان اكتشاف قرية قديمة في المدام تحت التراب يوجد بها مصنع طابوق منذ حوالي 2500 سنة ويجري العمل على ترتيبها كمزار، موضحاً أن اسم مليحة يعود إلى اسم قديم روماني وهو مكان طرق القوافل وجاء من منطقة تدعى "وادي الجور" . وتطرق صاحب السمو حاكم الشارقة إلى آلية عمل هيئة الشارقة الصحية، قائلا سموه: "بلغ عدد كبار السن في الشارقة نحو 2500 شخص، ولكن الذين تم تسجيلهم 550 فقط، وهذه تحسب للهيئة، حيث نأمل من جميع الذين يعملون في الهيئة أن يقوموا بعملهم على أكمل وجه" .
وأضاف سموه: "أن فئة كبار السن لا يودون الذهاب إلى المستشفى لأنها طبيعة في الإنسان كبير السن، حيث إن مستشفى الجامعة تأسس لعلاج الجميع وسنقوم بتطوير هذا المستشفى إلى أكثر من ذلك، مثل جراحة المخ والأعصاب، وجراحة القلب، ولكن دعونا في البداية نعالج المتعثرين المسجلين، وهذا قادم في الطريق، حيث إن العقل السليم في الجسم السليم" .
وتطرق سموه إلى عدد من المواضيع التي يبحث فيها حالياً كقضية الطلبة الذين يتوقفون عند شهادة الثانوية العامة ولا يكملون دراستهم، مشيراً إلى أن بعضهم يقبل بالتدرب في مهنة بسيطة، والآخرون لا يريدون إلا وظائف خاصة .
وقال سموه: "أفكر دائماً في مصير هؤلاء وتطويرهم، من خلال المشاريع الموجودة لدى الحكومة، وقد أسست كلية المجتمع ولكن أمامي مشكلة وهي الاعتراف الأكاديمي لكي امنح شهادة علمية فيها مثل ما كان يحدث من قبل، ولكن حصل لي مشاكل وهي رفض منح الكلية الاعتراف الأكاديمي للخريجين، وبالتالي قلت الأعداد المسجلة في كلية المجتمع، حيث إن الملتحق بها حاصل على ثانوية متعثرة، وان الجامعات لا تقبله أصلاً، لذا لابد من الحصول على معدل متميز وبالتالي نقوم بعملية (تجسير) أي يمر من خلال جسر ويدخل الجامعة، وهذه الوسيلة الوحيدة، ولكن كم الذين يمرون من على هذا الجسر، قليلون جدا 4 أو 5 طلاب" .
وتابع سموه: "أفكر الآن في الطريقة المثلى لمساعدة هؤلاء واطلب من الموارد البشرية بالشارقة توظيفهم، وتدريبهم على مهارات معينة لكي يحصلوا على مهن معينة وبالتالي على شهادة علمية ومستوى تدريب عال، ولكن هذا الأمر لا يريد الاستعجال بل التأني فيه، وقد طلبت كل من ليس حاصلاً على الثانوية ودفعت بهم إلى معهد التكنولوجيا وهم يحصلون على شهادة معتمدة من بريطانيا، ومن حصل على الثانوية العامة دفعت به إلى كلية المجتمع والتي كانت في البداية يطلق عليها "التأهيل الوظيفي"، حيث يتم بتأهيله ويحصل على دراسة، كيف يمسك الدفتر ويسجل وكيف يعمل سكرتيراً، وغيرها من المهن، وتخرج فيها أعداد كبيرة في المنطقة الشرقية والوسطى، وتم توظيفهم جميعاً، ومن ثم أنشئت كلية المجتمع، ولكنها ليست بمستوى التأهيل الوظيفي بل أرقى، ولكن طالبت بالاعتراف ولكن لم نحصل على الاعتراف وطلبوا مني أن ارتقي بهؤلاء، وبالتالي ذهبنا إلى اسكتلندا في جامعة في جلاسكو وتم الاتفاق معهم، وحصلنا على المنهج وعملنا بالتنسيق مع الجامعة المذكورة، ووصلنا إلى مرحلة من العلم بحيث يكون المتخرج قريباً من خريج الجامعة" .
وتطرق صاحب السمو حاكم الشارقة إلى زيارة وفد من الولايات المتحدة الأمريكية إلى جامعة الشارقة، حيث اندهش هذا الوفد من مستوى الجامعة، ووجد الجامعة في مستوى راق جدا، قائلا سموه: لقد فتحت هذه الجامعة لأولادي، لذا أنا ما أردت أن اهبط بمستوى الجامعة، بل ارتقي بالجامعة وبالتالي ارتقي بأولادي، حيث تقبل الجامعة من مجموع 87% وليس 90% مثل الجامعات الأخرى، حيث ان أبنائي لهم حسم حتى في دخول الجامعة، ورئيس الجامعة له صلاحيات في ذلك، لذا لابد من ارتقي بالجامعة، حيث ان الجامعة دراستها صعبة جدا، وهناك أعداد بسيطة جداً التي تلتحق بها، ولكني كل عام كنت ارتقي بجامعة الشارقة، وكنت أقبل أصحاب معدل ال 60% في السابق، ثم قبلت 80%، وأيضاً 87%، والعام الماضي جميع من التحق بالجامعة كانوا من أصحاب المعدلات العالية .
وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى ان البرنامج الخاص الذي نفذته للتربية والتعليم انشأت فيه حضانات وهذه بداية التدريس، ثم رياض الأطفال، ومن ثم مدارس الحلقة الأولى والثانية، حتى وصلنا إلى الثانوية، وكل هذه المدارس نموذجية، ومتميزة، ومجهزة بكافة الوسائل التعليمية مثل الملاعب، والصالات والمعامل وفيها المدرسون الأكفاء والموجهون، وأنا لا أقلل ما تقوم به وزارة التربية والتعليم، ولكنني مكمل لهم، وحتى الآن وصلنا إلى مستوى أكثر من متميز، حتى بناء المدارس يتطور لدينا، وسوف نرتقي بجميع المباني، ولدي نموذج عملته مدرسة فيكتوريا التي تعتبر أرقى مدرسة موجودة، وأتمنى أن أصل بمستوى هذا النموذج، وان الله دائماً لا يخذلني في شيء، ونحن الآن نقوم بتخريج الماجستير والدكتوراه، ونوصل هؤلاء الى البحث العلمي .
وأوضح سموه قائلا حول الوفد الأمريكي الذي زار الجامعة بعد أن تفاجأوا بوجود جامعتين، قلت لهم لا ان هناك جامعة ثالثة ستنضم إلى الركب التعليمي في الشارقة وهي الجامعة القاسمية .
وفي ختام حديثه قال صاحب السمو حاكم الشارقة: "هناك من يقولون إن عطاء الموظف العربي أكبر من عطاء المواطن، بل إن هناك مواطنين يعطون أكثر بكثير، لذا يجب علينا أن نشد من عزم أبنائنا المواطنين، فعلى المواطن أن يحصل على الوظيفة الحالية ويسعى لغيرها" .
الخليج الامارتية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.