تراجعت أسهم دبي أمس وتصدرت الخسائر في الشرق الأوسط في ظل أجواء عالمية قاتمة وبيع لجني الأرباح. وانحدر سعر النحاس وهو مؤشر إلى سلامة اقتصاد الصين، إلى أدنى مستوى في أربع سنوات ما زاد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني وأوقد شرارة عمليات بيع في الأسهم العالمية. وهوى مؤشر دبي 3.8 في المئة متكبداً أكبر خسارة ليوم في أكثر من ستة شهور ومقلصاً مكاسب 2014 إلى 16.8 في المئة. وتراجع المؤشر إلى 3936 نقطة لينزل عن مستوى الدعم الفني المهم 4026 نقطة. وفقد مؤشر أبو ظبي 2.8 في المئة لينزل للمرة الأولى في 17 أسبوعاً عن أدنى مستوى للأسبوع السابق وهو ما ينبئ على الأرجح بمزيد من الخسائر. وتراجع مؤشر قطر 1.4 في المئة مواصلاً خسائره للجلسة الثالثة على التوالي. وتأثرت البورصة المصرية بالمعنويات الضعيفة وتراجع المؤشر الرئيس 0.2 في المئة على رغم نتائج أعمال قوية. ونزلت الأسهم الأوروبية مع توقعات بضعف نتائج بعض الشركات ومخاوف من أن تضر سوق الائتمان في الصين بالمعنويات. وهبط مؤشر «يوروفرست 300» لأهم الأسهم الأوروبية 0.5 في المئة إلى 1315.35 نقطة متأثراً بهبوط أسهم شركات الموارد الأساسية في أوروبا 0.6 في المئة. وتدنت المعنويات تجاه أسهم التعدين بعد ما نزل سعر النحاس في بورصة شنغهاي للمعادن بالحد الأقصى وهو خمسة في المئة وسجل المعدن أقل مستوى في 44 شهراً في بورصة لندن وسط مخاوف بتخلف عن تسديد ديون في الصين، وهي أكبر دولة مستهلكة للمعدن، ما قد يؤدي إلى استبعاد النحاس من صفقات التمويل ويطلق شرارة مزيد من هبوط أكبر. وهبطت مؤشرات «فايننشال تايمز» البريطاني و «داكس» الألماني و «كاك 40» الفرنسي 0.6 في المئة. وتراجع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية إلى أدنى مستوى في أسبوع مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح إثر موجة صعود في الفترة الأخيرة واستمرار توخي الحذر في شأن الطلب الصيني ما أثر سلباً في أسهم الشركات المرتبطة بقطاع السلع الأولية مثل شركات التعدين. وأغلق «نيكاي» منخفضاً 2.6 في المئة عند 14830.39 نقطة مسجلاً أدنى مستوى إقفال منذ 4 آذار (مارس) وأكبر خسارة يومية منذ أكثر من شهر. موقع قناة عدن لايف