الجنوبيه نت/متابعات قال مسؤول أمني يمني مطلع :"إن عشرات من الإسلاميين السعوديين المتشددين تركوا ساحات القتال في سورياوالعراق وانتقلوا إلى اليمن إذ ساهمت خبراتهم على ما يبدو في سلسلة من الهجمات القاتلة لتنظيم القاعدة". وأثار التدفق الذي تم رصده في الشهور الأخيرة قلق اليمن المضطرب إذ يعتقد أن عدة مئات من المتشددين السعوديين يقاتلون فيه بالفعل إلى جانب يمنيين في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وكانت أول مجموعة رئيسية من المتشددين السعوديين هربت إلى اليمن بعدما تصدت المملكة لحملة عنيفة من القاعدة بين عامي 2003 و2006 وساعد هؤلاء المتشددون في تشكيل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مع رفاقهم اليمنيين عام 2009. وقال المسؤول الأمني اليمني الذي طلب عدم نشر إسمه: "السعودي الذي يأتي إلى هنا الآن مقاتل اكتسب خبرة من الحرب في العراق أو سوريا ومستعد ‘للشهادة‘،مضيفاً :"يعرفون كيف يصنعون الأسلحة والقنابل ويعلمون الآخرين". وتدفق مقاتلون أجانب على سوريا للانضمام إلى معارضين إسلاميين يحاربون الرئيس السوري بشار الأسد في العامين الأخيرين. كما استقطب العراق في السابق جهاديين من انحاء العالم يتوقون لمحاربة القوات الأمريكية والسلطات التي يقودها الشيعة وجاءت للسلطة بعد الغزو الأمريكي عام 2003. وأوضح تحقيق للحكومة اليمنية إن معظم منفذي هجوم على مستشفى تابع لوزارة الدفاع بالعاصمة صنعاء في الخامس من ديسمبر كانون الأول كانوا من السعوديين. وأسفر الهجوم عن مقتل 52 شخصا على الأقل وبدا أنه تسبب في حرج حتى لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي القى باللوم على مقاتل منشق في قتل المسعفين والمرضى العزل بالمستشفى. وأثارت أعمال القتل التي التقطت دائرة تلفزيونية مغلقة صورا لها وبثتها وسائل إعلام رسمية الغضب في اليمن بعد أن كانت الهجمات الأمريكية بطائرات بدون طيار قد أكسبت تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بعض التعاطف. وقال المسؤول الأمني :"إن بعض المتشددين السعوديين الذين جاءوا لليمن من سوريا يمثلون أمام المحكمة بعدما ألقي القبض عليهم وإن بعض السعوديين المشاركين في هجوم المستشفى قاتلوا في العراق". ورغم أن المسؤول الأمني يقول إن عشرات السعوديين انتقلوا من سورياوالعراق إلى اليمن إلا أن تحديد أعدادهم أمر صعب. وكان اليمن ،قد أعلن في 11 فبراير إنه سلم السعودية 29 من مواطنيها المطلوبين لأنهم مقاتلون في القاعدة ولا توجد معلومات حول الموعد الذي وصلوا فيه إلى اليمن. وذكر مصدر دبلوماسي خليجي أن أكثر من عشرة سعوديين "مؤثرين" انضموا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن بعد أن قاتلوا في سوريا. لكن اللواء منصور التركي المتحدث بإسم وزارة الداخلية السعودية قال :"إنه يعتقد أنه من المستبعد أن ينتقل متشددون سعوديون كثيرون من سوريا أو العراق إلى اليمن لأن البلدين لا يزالا ابرز ساحتين للجهاد". وأضاف التركى :"إن بضع مئات من المتشددين السعوديين كانوا ،قد انتقلوا في السابق إلى اليمن وإن الوزارة ليس لديها معلومات عن أي سعودي ربما سافر من سوريا إلى اليمن في الآونة الأخيرة دون أن يمر عبر السعودية". وفي نفس السياق قال وزير الداخلية اليمني اللواء عبده حسين الترب، إن معظم العائدين من الأماكن الشديدة التطرف ك"سوريا"، أو من يسمون بالجهاديين تبدأ الحكومة التعامل معهم مباشرة واحتواؤهم، موضحا أنه من الممكن إعادتهم للحياة الطبيعية مرة أخرى بكل سهولة. وأضاف حسين خلال مداخلته مع الإعلامي محمد عبد الرحمن ببرنامج مصر العرب على قناة سي بي سي إكسترا، أن الإنسان مهما كانت شدة تطرفه قابل لتغيير سلوكه بالعلم الحديث وبإدماجه في المجتمع من جديد. وكالات الجنوبية نت