قتل مسلحون، صباح أمس، ستة جنود مصريين في القاهرة، في إطار الهجمات المتزايدة ضد قوات الأمن، فيما جدد رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، عزم بلاده على المضي قدماً في جهودها للقضاء على الإرهاب. وتفصيلاً، فتح مسلحون النار على حاجز للشرطة العسكرية، صباح أمس، في منطقة منفذ مسطرد، بداية طريق القاهرة - الإسماعيلية الزراعي، ما أدى إلى مقتل ستة جنود مصريين، كما اعلن الجيش في بيان. وهذا الهجوم الذي نسبه الجيش إلى جماعة الإخوان المسلمين، يأتي بعد يومين على هجوم شنه مسلحون على حافلة عسكرية في العاصمة وأدى إلى مقتل جندي. واعلن الجيش في بيان ان الجنود قُتلوا على ايدي مهاجمين قاموا ايضاً بزرع قنبلتين بنية اصابة اجهزة الإسعاف. ويبدو ان الجنود لم يتمكنوا من الدفاع عن انفسهم. وقال المتحدث باسم الجيش، العقيد احمد علي، ان الضحايا «كانوا يؤدون صلاة الفجر» عند حاجز للشرطة العسكرية. وأعلنت وزارة الصحة، ان الحصيلة ستة قتلى من الجنود. وبث التلفزيون المصري صوراً تظهر خبراء نزع ألغام عسكريين يفجرون قنبلة. وبعد الهجوم، اعلن المتحدث باسم الجيش، ان «مجموعة مسلحة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، قامت في الساعة الخامسة فجر امس، بالهجوم على نقطة خاصة بعناصر الشرطة العسكرية، ما أدى إلى مقتل خمسة مجندين من قوة النقطة، بعدما قام المسلحون باستهدافهم أثناء انتهائهم من أداء صلاة الفجر». واضاف «ثم قاموا بزرع عبوتين ناسفتين بجوار النقطة، لاستهداف أي قوات قادمة بتعزيزات إلى النقطة». وأفاد المتحدث العسكري، في البيان، أنه تم العثور على القنبلتين، وتم إبطال مفعولهما. وبحسب محطة تلفزيون خاصة نقلاً عن مسؤول في وزارة الداخلية، فإن احدى القنابل زرعت قرب جثة احد الجنود. وتظاهر نحو 20 مدنياً قرب مكان الهجوم مطالبين بإحقاق العدالة للضحايا. وأغلبية الهجمات التي استهدفت قوات الامن المصرية منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي، في يوليو الماضي، وقعت في شبه جزيرة سيناء، لكن في الأشهر الماضية توسع نطاقها لتصل إلى دلتا النيل والعاصمة. من جهته، جدد رئيس مجلس الوزراء المصري إبراهيم محلب، أمس،عزم بلاده على المضي قدماً في جهودها للقضاء على الإرهاب، معرباً عن إدانته للعمل «الإرهابي»، الذي راح ضحيته ستة من جنود الشرطة العسكرية. وشدّد محلب، في بيان، على «أن الدولة ماضية في عزمها على بتر يد الإرهاب، ومنعها من العبث بأمن الوطن والنيل من عزيمة وإصرار أبنائه، وأن الدولة ستبذل كل جهودها لسرعة ضبط الجناة المنفذين لهجوم مسطرد وتقديمهم إلى العدالة». يشار إلى ان اكثر من 100 شرطي وجندي قتلوا في هجمات استهدفتهم في مصر منذ عزل مرسي. وحملت الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين، المسؤولية عن معظم هذه الهجمات، لكن الجماعة نفت اي ضلوع لها. لكن الهجمات الاقوى وبينها تفجير سيارة في مقر للشرطة في القاهرة وإسقاط مروحية عسكرية للجيش في سيناء تبنتهما جماعة انصار بيت المقدس الجهادية الموالية ل«القاعدة»، التي تنشط في سيناء. وقد دفع الجيش المصري بالمزيد من جنوده وآلياته إلى سيناء اعتبارا من منتصف العام 2013، لمواجهة الهجمات التي تواصلت بشكل شبه يومي منذ عزل مرسي. وفي نهاية ديسمبر، اعلن الجيش المصري انه قتل 184 «إرهابياً» منذ اغسطس الماضي، في شمال شبه جزيرة سيناء. الامارات اليوم