فيما تجددت المعارك اليوم في محافظة الانبار الغربية العراقية بمشاركة الطيران فقد اكدت بغداد تدميرها 4 معسكرات لتنظيم داعش وتفجير سيارات مفخخة واحراق اخرى تقل مسلحين.. فيما استبعد القضاء العراقي اربع شخصيات سياسية من الترشح للانتخابات البرلمانية العامة المقبلة. اكد الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية الاحد العميد سعد معن تنفيذ قوات تضم شرطة محافظة صلاح الدين (170 كم شمال غرب بغداد) وقوة من الفرقة الرابعة بالجيش عملية أمنية واسعة في منطقة الجزيرة غربي تكريت عاصمة المحافظة دمرت خلالها أربعة معسكرات لتنظيم دولة العراق والشام الاسلامية "داعش . واضاف في تصريح صحافي وزع على الصحافة واطلعت على نصه "إيلاف" ان العملية اسفرت ايضا عن تفجير ثلاث سيارات مفخخة وأربع محطات وقود مجهزة، فيما تم ضبط كميات كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة . واوضح العميد معن أن هذه العملية قد نفذت استنادا إلى معلومات استخبارية دقيقة. كما تمكنت القوات الامنية من تدمير 4 عجلات لتنظيم "داعش" في منطقة ذراع دجلة التابعة لقضاء الفلوجة (60 كم غرب بغداد) وقتل 8 مسلحين والقبض على آخر في مناطق متفرقة من محافظة الأنبار. فقد القت فرقة التدخل السريع الأولى وخلال عملياتها الأمنية في محافظة الأنبار القبض على مطلوب وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب كما قتلت أربعة إرهابيين من تنظيم داعش "ودمرت عجلة وأحرقت زورقا ووكرا يأوي مجموعة إرهابية وقتلت أربعة إرهابيين كانوا بداخله ودمرت رشاشة أحادية" بحسب قولها. يأتي ذلك في وقت تجددت اليوم المعارك في المناطق القريبة من مدينتي الرمادي والفلوجة بمحافظة وخاصة في منطقة الخالدية والشارع الحولي جنوب الرمادي بمختلف انواع الاسلحة من دون معرفة حجم الاصابات الناجمة عنها. كما نسبت معارك في منطقتي ابراهيم بن علي والبو علوان التابعتين لناحية الكرمة على بعد 16 كلم شرق الفلوجة وقد ساهمت المروحيات العسكرية ساهمت باسناد قوات الجيش في هذه المعارك . ومن جهته اعلن مصدر طبي في مستشفى الفلوجة عن مصرع133 مدنيا وجرح 744 اخرين منذ اكثر من شهرين حيث اندلعت المواجهات المسلحة. وقال "ان عدد الشهداء المدنيين في مدينة الفلوجة منذ اندلاع ازمة الانبار ولحد الان بلغ 133 شهيدا ، 20% منهم اطفال ، 21% نساء ، في حين بلغ عدد الجرحى المدنيين الذين وصلوا الى مستشفى الفلوجة لتلقي العلاج 744 جريحا ، 23% اطفال ، 27% نساء". واشار المصدر الى "انه لا يمكن اعتماد هذه الحصيلة بصورة نهائية لكون هناك جثث شهداء لم يصلوا الى مستشفى الفلوجة حيث تم دفنهم من قبل ذويهم بصورة مباشرة من دون العودة الى المستشفى والجرحى تم نقلهم الى المحافظات القريبة بسبب عدم قدرتهم الوصول الى المستشفى". ومن جهته اعلن مجلس محافظة الانبار اليوم عن موافقة الحكومة المركزية على تعيين عشرة آلاف عنصر شرطة لتعزيز الامن في الانبار تمهيدا لسحب الجيش من الانبار بشكل تدريجي موضحا أن وزارة الداخلية وافقت على تعيين 2000 شرطي فقط حتى الآن من أصل 14 ألف قدموا طلبات تعيين على سلك الشرطة. وقال نائب رئيس مجلس محافظة الانبار فالح العيساوي في تصريح نقلته وكالة "المدى بريس" إن "حكومة الانبار المحلية وبموافقة من القيادات الامنية وحكومة بغداد المركزية أمرت بتعزيز عدد قوات الشرطة في الانبار الى عشرة الاف شرطي وعدد المتقدمين أكثر من 14 ألف متطوع" مبيناً أن "أمراً إدارياً صدر من وزارة الداخلية لتعيين 2000 شرطي فقط تم تدريبهم في اكاديمية شرطة الرمادي والبغدادي وننتظر الموافقة على بقية العناصر الامنية ليتم تدريبهم لضمان سحب قوات الجيش من الرمادي وباقي الاقضية والنواحي". واضاف العيساوي أن" قوات الشرطة المحلية المنتشرة في الرمادي قادرة على بسط الامن والاستقرار وخطوتنا المقبلة ستكون بتسليم الملف الامني للشرطة المحلية بعد سحب قوات الجيش منها تدريجيا وضمان تطهير جميع المناطق من الارهاب". واشار الى أن "حكومة الانبار المحلية والقيادات الامنية للشرطة تتابع عن كثب الوضع الامني في مدن الانبار مع رفع طلباتهم الى الحكومة المركزية بطلب الاسلحة الحديثة واجهزة الاتصالات والتجهيزات الاخرى لمواجهة خطر الارهاب ونطالب بالاسراع في اصدار الموافقات الرسمية للعناصر الامنية الذين سجلوا اسمائهم في قوائم التطوع لجهاز الشرطة". ولفت العيساوي إلى أن "ملف الفلوجة لم يحسم بعد ونحن ننتظر مبادرات الشيوخ والوجهاء في حل الازمة واعادة العوائل النازحة بعد تطهير المدينة من العناصر المسلحة وضمان سلامة المدنيين". يذكر ان عدد قوات الشرطة المحلية في عموم مدن الانبار بلغ عددهم منذ تأسيس قوات الشرطة في عام 2005 مايقارب 68 الف ضابط ومنتسب في صنوف جهاز الشرطة المحلية وهي مكافحة الارهاب وقواطع النجدة والشرطة النهرية ومكافحة المخدرات وصنوف الاجهزة الاخرى المنتشرة في عموم اقضية ونواحي الانبار. استبعاد شخصيات سياسية من الترشح للانتخابات العراقية استبعد القضاء العراقي اليوم 4 شخصيات سياسية تنتمي لكتل مختلفة وبشكل نهائي من الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة المنتظرة في 30 من الشهر المقبل . فقد قررت هيئة التمييز في الهيئة القضائية للانتخابات استبعاد كل من النائب المستقل صباح الساعدي المعروف بمهاجمته لرئيس الوزراء نوري المالكي والنائب عن القائمة العراقية وزير التعليم العالي السابق عبد ذياب العجيلي والنائب عن كتلة الاحرار الصدرية جواد الشهيلي ووزير المالية المستقيل رافع العيساوي من الانتخابات . وقالت مفوضة الانتخابات في بيان صحافي الاحد ان قرار هيئة التمييز يعد قطعيا وهؤلاء النواب لن يمكنهم المشاركة في الانتخابات النيابية التي ستجري في الثلاثين من الشهر المقبل . وكانت مفوضية الانتخابات قررت استبعاد النائب حيدر الملا عن القائمة العراقية والنائب السابق مثال الالوسي رئيس حزب الامة من الانتخابات بسبب قضايا قانونية . واعلنت المفوضية الاحد عن توزيع أكثر من 12 مليوناً و400 ألف بطاقة ناخب بنسبة فاقت 63% من العدد الاجمالي الواجب توزيعها مؤكدة أن عدد البطاقات الموزعة اليوم وحده بلغ أكثر من 300 ألف بطاقة. وقال رئيس الادارة الانتخابية في مفوضية الانتخابات مقداد الشريفي ان عدد البطاقات الكلي العام الموزع بلغ 12450469"، مشيراً إلى أن "نسبة التوزيع بلغت 63% من المجموع الكلي لعدد البطاقات الواجب توزيعها. وباشرت المفوضية بتوزيع البطاقات الالكترونية منذ أكثر من شهر ضمن خطة وتوقيتات زمنية أعدتها لهذا الغرض. يذكر أن الانتخابات البرلمانية تعد الحدث الأكبر في العراق كونها تحدد الكتلة التي ترشح رئيس الوزراء وتتسلم المناصب العليا في الدولة. وقد تقدم لخوض السباق الانتخابي المقبل عشرة الاف و250 مرشحا بينهم 3 الاف مرشحة من النساء يمثلون 107 قوائم انتخابية تتوزع بواقع 36 ائتلافًا سياسيًا و71 كيانًا سياسيًا .. فيما يبلغ عدد الناخبين العراقيين 21 مليونًا و400 ألف ناخب يحق لهم التصويت من بين عدد سكان العراق البالغ 34 مليونً و800 الف نسمة. ايلاف