– متابعات:أكدت مصادر سيادية ورفيعة المستوى ل"البوابة نيوز"، أن المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي في مصر سيلتقي اليوم المستشار عدلي منصور رئيس مصر لإبلاغه بتقديم استقالته لرئيس مجلس الوزراء المهندس ابراهيم محلب، وذلك تمهيدا لإعلان المشير السيسي الترشح رسميا لانتخابات الرئاسة المصرية القادمة، ووفقا لهذه المصادر فإن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيعقد اجتماعا خلال الساعات القليلة القادمة لاختيار الفريق صدقي صبحي وزيرا للدفاع خلفا للمشير السيسي ، واختيار اللواء عبدالمنعم التراس قائد قوات الدفاع الجوي رئيسا للأركان. وأكدت المصادر أن المشير السيسي كان من المفترض أن يتم إعلانه يوم السبت الماضي، إلا أن عملية مسطرد الإرهابية أجلت قراره لمراجعة الخطط الأمنية لمكافحة الإرهاب. جدير بالذكر أن المشير السيسي قد عين اللواء أحمد وصفي رئيسا لهيئة تدريب القوات المسلحة واللواء مصطفى الشريف مساعدا لوزير الدفاع. الى ذلك تستمر قطر في مخططاتها ضد مصر، فقد أنقفت الدوحة في الأشهر الستة الأخيرة مئات الملايين من الدولارات، من أجل تعطيل سير الحياة السياسية وفق خارطة المستقبل المعلنة في مصر، كما أنها عملت على زعزعة الحالة الأمنية والاقتصادية في مصر. ووفًقا لتأكيدات مصادر خليجية لصحيفة «المنار» السياسية المستقلة، فإن قطر ما تزال تضغط بقوة لمنع عودة الاستقرار إلى الساحة المصرية، ونشر الفوضى لتكون المسيطرة على مختلف المجالات في مصر. وهناك العديد من التقارير التي تؤكد أن العائلة الحاكمة في قطر «آل ثاني» هي الحاضنة لكل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، التي وجدت نفسها في دائرة الملاحقة من جانب الدول التي يعيشون فيها، وتشير التقارير إلى أن قناة «الجزيرة» القطرية تحولت إلى قناة ناطقة باسم الإخوان، والداعم الأساسي لهم في منطقة الخليج، وانكشف دورها والأجندة المخفية لهذه القناة التي ما زالت تلعب دورًا بين الشعوب العربية لزعزعة أمنهم في محاولة للإبقاء على دور الجماعة في الوطن العربي وخاصة في مصر التي شهدت بداية تأسيس هذا التنظيم. وكشف مركز المزماة للدراسات والبحوث عن مناورة قطرية لنقل قيادات الإرهاب إلى العاصمة البريطانية «لندن»، مؤكدًا أن محاميا بريطانيا اقترح نقل قادة الجماعة الإسلامية لأمريكا اللاتينية. وأكدت التقارير أن مفاجأة كبرى أصابت المسئولين القطريين بالصدمة، عندما رفضت قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية الهاربين في الدوحة اقتراحها بتسهيل سفرهم إلى لندن، وحصولهم على حق اللجوء السياسي هناك مع استمرار تكفل قطر برعايتهم ماليًا، وتوفير مساكن لإقامتهم وشركة أمن لحمايتهم، بعد أن حصلت قطر على تأكيدات من مكاتب محاماة بريطانية لتنفيذ هذا المقترح. وكشف عدد من مجموعة تمرد داخل الجماعة الإسلامية أن المشاورات القطرية، لنقل قيادات الجماعة للخارج، شملت «عاصم عبدالماجد القيادي بالجماعة الإسلامية، طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية، بعد أن أجرت قطر اتصالات، ووقعت اتفاقا مبدئيا مع مكتب «إيرفين شانا في» القانوني في لندن والمختص بقضايا الهجرة وحقوق الإنسان على أن يتم منح هؤلاء جوازات سفر قطرية. وأضافوا أن هناك 9 من أعضاء الجماعة يقيمون الآن في الدوحة- حسبما أكد أعضاء تمرد بالجماعة الإسلامية-، وأن محاميا بريطانيا من أصل هندي وهو «طيب على» عرض أن يتم تسفير قادة الجماعة الإسلامية إلى إحدى الدول الأسيوية أو أمريكا اللاتينية، حتى لا تتم ملاحقتهم أمنيًا بسهولة وإعادتهم لمصر لمحاكمتهم في القضايا المتهمين فيها. ما تقوم به قطر هو محاولة للمناورة والمراوغة السياسية، ومحاولة كسب الوقت لمواجهة قرار سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من الدوحة قبل قمة الكويت نهاية مارس، حسبما أكد الخبير الأمني خالد عكاشة، مع استمرار تقديم التمويل المالي لها والإبقاء على يوسف القرضاوي في الدوحة. وذكرت مصادر أنه كان هناك صفقة للمصالحة بين قطر ومؤسسة الرئاسة المصرية برعاية الدكتور سعد الدين إبراهيم، لكن الجانب الرسمي المصري رفض الصفقة التي اعتبروها «مشبوهة» بشأن المصالحة مع الدوحة. فقد رفض عدد من كبار المسئولين في مؤسسة الرئاسة المصرية ومجلس الوزراء ووزارة الدفاع والخارجية طلب الدكتور سعدالدين إبراهيم، المفكر السياسي، رئيس مركز ابن خلدون، لعقد لقاءات مع هؤلاء المسئولين لإبلاغهم بتاريخ اللقاء، الذي جمعه في العاصمة القطريةالدوحة مؤخرًا مع الشيخة موزة والدة حاكم أمير قطر، حسبما أكد مركز المزماة، بهدف السعي لتحقيق مصالحة مع مصر وفتح قنوات اتصال بين قطر والقاهرة في أعقاب قرار دول الخليج الثلاثة بسحب سفرائها من الدوحة. وتم إبلاغ «سعدالدين إبراهيم» أن مصر ليست على استعداد لأي مصالحة مع قطر، وأن الموقف المصري الرسمي والشعبي يعارض بشدة الممارسات والسياسات القطرية سواء تجاه مصر أو تجاه دول الخليج الثلاثة التي سحبت سفرائها، وأن هذه المحاولة من جانب الشيخة «موزة» هدفها إحداث وقيعة بين مصر وهذه الدول الثلاثة وهم حلفاء إستراتيجيون لمصر. وأكدت مصادر رسمية مطلعة مقربة من مؤسسة الرئاسة أن الاتصالات التي أجراها سعدالدين إبراهيم مع عدد من مستشاري الرئيس لم تحقق أي نتائج، ما دفعه إلى الظهور الإعلامي في عدد من البرامج التليفزيونية في محاولة منه لترويج فكرة المصالحة وتجميل صورة الشيخة موزة أمام الرأي العام المصري، ما دفع قطاعات عريضة من المصريين إلى رفض هذه المحاولة وشن هجوم عنيف على الدكتور سعد الدين إبراهيم، وتلميحات حول وجود صفقة بينه وبين الشيخة موزة وراء هذه المحاولة في هذا التوقيت. براقش نت