د. عبد العزيز حسين الصويغ خطاب مؤلم وصل إلى بريدي الإليكتروني من أب يواجه - دون مناسبة - مشكلة خلقتها أنظمة هدفت الى حماية المجتمع لكنها طالت شرائح أخرى منه. وقد طلب رأيي في الحل المناسب لمشكلته، ونظراً لقلة حيلتي وعجزي عن مساعدته، فقد استأذنته، أن أعرضها، لأنها تُشكل معضلة لكثيرين غيره. *** [[سيدي الفاضل تلقيت نبأ قبول ابنتي الدكتورة / هنادي ضمن بعثة خادم الحرمين الشريفين والقبول من معهد كابلان للبورد الأمريكي. وبناء على استلامنا للفيزة من المعهد واستلامنا خطاب الضمان المالي من وزارة التعليم العالي تقدمنا لطلب التأشيرة من القنصلية الأمريكية فور استلامنا للمستندات التي تدعم طلب التأشيرة وتقدمنا لطلب التأشيرة لابنتي الدكتورة هنادي ووالدتها وأنا بالطبع (كمحرم) لها يوم 21/1/2014 م. وفعلا استلمت ابنتي وزوجتي تأشيرة الدخول وقيل لي أن تأشيرتك موافق عليها ولكنها ستأخذ فترة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع لمنحها لك. وها نحن اليوم 16/3/2014 ومازالت التأشيرة عالقة وبالتالي طلبت من ابني الدكتور / هاني أن يقدم للتأشيرة كمرافق ومحرم لها اعتقاداً مني بعدم مواجهته لمشكلتي لأنه حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة مرموقة في الولاياتالمتحدة ومكث فيها ثماني سنوات - حتى بعد الأحداث المؤلمة .... ولكن مع الأسف الشديد رُفض طلبه أيضاً. أستحلفكم بالله ..... كيف أتصرف ووزارة التعليم العالي تصّر أن يكون محرم مرافق لمنحها خطاب الضمان المالي الموجه للمعهد، وستبدأ الدراسة يوم 16/4/2014م؟ والله ثم والله ابنتي تواجهني بدموعها كل يوم ولا أعرف كيف أرد عليها ... هل يضيع مستقبلها بسبب عدم منح المحرم تأشيرة دخول ... والله أنا إنسان متقاعد ولي ابن وحيد ورفض طلبه ... كيف السبيل ... لقد أسودت الدنيا في وجهنا وليس لنا بعد الله إلا مشورة شخصكم الكريم. سامحوني على هذه الإطالة المملة ولكننا نلجأ بعد الله لأهل الدراية والخّيرين من أمثالكم وإذا ما قدرتم على مساعدتنا بالمشورة أو التوصية جزاكم الله كل الخير. أنا على أحر من الجمر في مشورتكم السديدة وفقكم الله للخير كما سمعنا عنكم وكما هو معهود في شخصكم الكريم أخوكم / محمد هاشم إدريس]] انتهي *** أعلم أن مشكلة الأخ محمد هاشم إدريس، هي مشكلة تعاني منها كثير من الأسر التي يصدر لبناتها قرار الابتعاث لتفوقهن الدراسي، وأعرف أيضاً ما يثيره البعض من "أعداء الابتعاث" حول أخطار الابتعاث لأبنائنا .. فما بالك لبناتنا. وأرى شخصياً أنه من الخطأ حرمان المبتعثات من إكمال دراستهن بحجة غياب المحرم، كما أنه من الخطأ إرسال مبتعثات في سن صغيرة، والأمر يحتاج إلى نقاش واسع. ولا يمكن من جهة أخرى لوم السفارة الأمريكية في الرياض أو قنصلياتها العاملة في المملكة، فهي تُمثل وجهة النظر الأمريكية التي لا تجد نفسها مُجبرة للتماشي مع أنظمة تعتبرها لا تتواكب مع العصر ... لكن أتعجب أن تمنع السفارة التأشيرة لأشخاص سبق وأن درسوا وأقاموا في الولاياتالمتحدة لمجرد الرغبة في إبراز موقف ما ... فما ذنب الفرد العادي في هذا؟! *** وأخيراً يتحدث موقع إسلام اون لاين عن مشكلة المحرم في سفر المرأة، واختلاف الفقهاء في اشتراط المحرم لسفر المرأة، فمذهب الحنفية والحنابلة يقر ضرورة وجود المحرم؛ بينما يذهب الشافعية والمالكية إلى عدم اشتراط المحرم والاكتفاء بالنسوة الثقات. لذا ما المانع، إذا لم يتوفر المحرم الذكر، أن تكون (أم هنادي) هي المحرم لابنتها المبتعثة؟ نافذة صغيرة: [[نحن نثق أن المسؤولين في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث يقدرون طموح الشابات وطلبهن للعلم تماماً كما يقدرون طموح الشباب، ولا بد أن إيجاد حلول تتناسب مع معطيات العصر ومستجداته، وأعتقد أن الطالبات أنفسهن لديهن الحلول فقط من يستمع إليهن!!]] ناهد سعيد باشطح [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain صحيفة المدينة