احتلت دبي المرتبة الخامسة عالمياً بين أكثر المدن جاذبية لرواد الأعمال بحسب استبيان أجرته شبكة اللاينس العالمية لمراكز الأعمال وشمل 10 مدن ، حيث أشار 13 % من إجمالي 721 رائد أعمال شملهم الاستبيان إلى أن دبي مدينة تتمتع بجاذبية لأصحاب الشركات الناشئة والمشروعات المتوسطة والصغيرة، وحلت سنغافورة في المرتبة الأولى بعد أن اختارها 19 % من رواد الأعمال كاكثر المدن جاذبية، وجاءت نيويورك ثانياً بنسبة 16 %،ومن ثم لندن ثالثاً ب 15 % فيما حلت زيورخ في المرتبة الرابعة ب 14 %، وبذلك تكون دبي قد تفوقت على العديد من المدن العالمية الأخرى ومن ضمنها هونغ كونغ (9 %) ولوكسمبورغ (6 %) وفرانكفورت (5 %) و باريس (2 %) وطوكيو (1 %). وشمل الاستبيان 721 من رواد الأعمال الذين يديرون شركاتهم انطلاقاً من فروع شبكة اللاينس العالمية لمراكز الأعمال في 24 دولة حول العالم ضمن 4 قارات وهي أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا وافريقيا، مع تنوع تخصصاتهم القطاعية بما يشمل تقنية المعلومات بشكل رئيسي بالإضافة إلى التجارة والخدمات بالإضافة إلى السياحة والضيافة والاستشارات. وفيما يتعلق بشريحة المستطلعة آرائهم الذين رأوا في دبي أكثر مدن العالم جاذبية لرواد الأعمال والشركات المتوسطة والصغيرة، شكل عدم وجود ضرائب على الشركات والمبيعات والدخل الدافع الأكبر لاختيار دبي بنسبة 40 %، وجاء موقع الإمارة الجغرافي والذي يشكل بوابة لدخول أسواق آسيا وافريقيا والشرق الأوسط ثانياً بين عوامل الجاذبية بنسبة 34 % واختار 26 % عامل البنية التحتية والخدمية المتطورة في دبي.وفي خطوة تهدف لقياس سمعة دبي، أشار 77 % ممن اختاروا دبي كأكثر المدن جاذبية لريادة الأعمال إلى أنهم زاروا الإمارة مرة واحدة على الأقل، سواء كانت للسياحة أو للأعمال أو لرحلات الترانزيت، فيما أشار 23 % منهم والذين لم يزوروا الإمارة إلى انهم استقوا معلوماتهم عنها من وسائل الإعلام العالمية والتقارير الاقتصادية والسياحية بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات المعارف الشخصية أو تلك في محيط العمل. ووفقاً للاستبيان، شكل الأوروبيون النسبة الأكبر من رواد الأعمال الذين اختاروا دبي، إذ شكلوا 38 %، فيما حل رواد الأعمال الآسيويين في المرتبة الثانية بنسبة 30 %، وجاء أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة من أمريكا الشمالية ثالثاً بنسبة 20 %، وكانت نسبة افريقيا 12 %.وتعليقاً على نتائج الاستبيان قال شريف كامل الرئيس الاقليمي لشبكة اللاينس العالمية لمراكز الأعمال في الشرق الأوسط وشمال افريقيا :"يأتي الاستبيان الأول من نوعه حول جاذبية المدن العالمية لرواد الأعمال بهدف رصد توجهات رواد الأعمال والمقومات المحفزة لهم، وجاءت عواصم المال والأعمال التقليدية في المراتب الأربعة الأولى لما توفرها من فرص تمويلية في ظل وجود أسواق مالية عريقة وفاعلة، بالإضافة إلى المناخ الاستثماري المتقدم والجاذب لرواد الأعمال ". وتابع قائلاً:"أثبتت دبي من خلال تصدرها للمرتبة الخامسة عالمياً في مؤشر جاذبية رواد الأعمال تنافسيتها الدولية مرة أخرى، حيث استطاعت التفوق على العديد من المدن البارزة اقتصادياً والمرتبطة بحركة ريادة الأعمال مثل هونغ كونغ ولوكسمبورغ وفرانكفورت و باريس وطوكيو، مما يعكس الأشواط الطويلة التي حققتها الإمارة في فترات قياسية على طريق التنمية الاقتصادية وتطوير البيئة التشريعية والخدمية اللازمة لازدهار مختلف فئات الأعمال والمشاريع، ومن ضمنها الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة". وأوضح كامل أن الاستبيان حرص على رصد وتحليل مقومات كل مدينة بنظر المشاركين في الاستبيان وفقاً لاختياراتهم، وبرزت بيئة الأعمال الخالية من الضرائب كأبرز مقومات الإمارة، وتحتل هذه الميزة أولى اهتمامات مختلف المستثمرين ومن ضمنهم رواد الأعمال، حيث يساعد العمل التجاري دون وجود ضرائب على تسريع عملية النمو وتعزيز الأداء بفترات أقصر نسبياً من البيئات الضريبية التقليدية، مما يحفز رواد الأعمال على التوسع أفقياً وعامودياً في مشاريعهم ويساعدهم على تحقيق مستويات أعلى من العوائد والأرباح.وأضاف كامل :"استطاعت دبي أن تبني لنفسها سمعة عالمية مرموقة عززت من جاذبيتها في مختلف القطاعات، بدءً من السياحة والعقار مروراً بالاستثمارات المالية والخدمات وصولاً إلى ريادة الأعمال، حيث بات اسمها تجسيداً للنجاح والتميز والطموحات التي لا تعرف حدوداً، إذ يزخر سجلها بالعديد من الانجازات والمبادرات التي رسخت من تألقها عالمياً، وحفرت اسمها بخطوط عريضة على الخارطة العالمية، ولم تكتفي بما حققته، بل تدرك دبي أهمية مواصلة التطوير والتنمية لتعزيز التنافسية وتقديم كل ما هو جديد ومبتكر بما يعزز من مقوماتها في مختلف المجالات". وأكد الرئيس الاقليمي لشبكة اللاينس العالمية لمراكز الأعمال أن نموذج دبي أثبت مرة أخرى نجاحه وتميزه، إذ باتت نموجاً يحتذى به في تجارب التنمية الاقتصادية حول العالم، وخاصة فيما يتعلق بالدور الحكومي، حيث تتولى الحكومة دوراً محورياً كقاطرة استثمارية وتنموية محفزة تواصل ضخ المشاريع النوعية والاستراتيجية في مختلف القطاعات، مما يفتح الباب واسعاً أمام المزيد من الفرص الواعدة أمام المستثمرين المحليين والاجانب ومن ضمنهم رواد الأعمال، بدءً من مشروع "مدينة محمد بن راشد" مروراً بمبادرة "دبي عاصمة الاقتصادية الإسلامي" وصولاً إلى مبادرة المدينة الذكية، ولفت إلى أن فوز دبي باستضافة إكسبو 2020 أعطى دفعة نوعية لمستويات الثقة في الآفاق المستقبلية لاقتصاد دبي، وخاصة في ضوء ما يوفره من فرص استثمارية هائلة للشركات المحلية والدولية، ومن ضمنها الشركات المتوسطة والصغيرة، في حزمة متنوعة من القطاعات، كما يشكل بوابة حيوية أمام رواد الأعمال لإطلاق مشاريع وشركات ناشئة تعتمد على الفرص التي يوفرها هذا الحدث العالمي،وأشار إلى أن الانعكاس الاقتصادي الإيجابي لهذه الانجاز التاريخي سيتواصل تدريجياً خلال السنوات المقبلة لغاية حلول موعد الاستضافة. هذا المحتوى من الاماراتيةللاخبار العاجلة