التقط باحثون في جامعة أريزونا الأميركية صورا لكوكب خارج نظامنا الشمسي، من خلال تلسكوب على الأرض، يستخدم بشكل أساسي تقنية الاستشعار والتصوير ذاتها الموجودة في الكاميرات الرقمية، عوضا عن استخدام الأشعة تحت الحمراء. وهذه هي المرة الأولى التي يستثمر فيها علماء الفلك تقنية التصوير المستخدمة في الكاميرات الرقمية، وتعد الخطوة الأخيرة إنجازا سيتم توظيفه في التقنيات التي سيحتاجها الفلكيون لاكتشاف سمات الكواكب التي تملك مقومات العيش عليها. وحتى لو كانت الصور المستقاة بطول موجي خافت وغير مرئي للعين البشرية، فإن استخدام كاميرا من النوع السابق يفتح إمكانية تصوير الكواكب بالضوء المرئي، وهو أمر لم يكن ممكنا في السابق عن طريق التلسكوبات الأرضية. ونقلت مجلة "ساينس ديلي"، عن الباحث لايرد كلوز قوله إن جميع الصور التي تم التقاطها سابقا من الأرض لكواكب خارجية قريبة من أقمارها، التقطت بتقنية الأشعة تحت الحمراء، من خلال تقصي حرارة الكوكب. وهو أمر يقيد اكتشاف الكواكب الغازية العملاقة. وفي المقابل، فإن الكواكب الموغلة في القدم، وربما الصالحة للسكنى عليها، والتي بردت منذ تكوينها، لا تظهر بيسر في صور الأشعة تحت الحمراء. ولالتقاط صورها، سيضطر الفلكيون للاعتماد على الكاميرات القادرة على اكتشاف الضوء المرئي. وأفاد الباحث أن الهدف النهائي هو القدرة على تصوير ما يسمونه بالنقاط الزرقاء الشاحبة. فأيا كان، تعد الأرض زرقاء. وهذا هو ما يريد الباحثون البحث عنه في كواكب أخرى تعكس الضوء الأزرق. ويدعى الكوكب الذي تم تصويره، "بيتا بيكتورس بي"، ومداره أصغر من كوكب زحل.ومن خلال صور الفريق الأميركي، بدا الكوكب أقل توهجا بحوالي 100 ألف مرة من نجمه المضيف. غلاف جوي ساعدت الصور الجديدة لهذا الكوكب في التأكد من أن غلافه الجوي بدرجة حرارة 1700 كلفن تقريبا. ويقدر الفريق البحثي وزن الكوكب بحوالي 12 ضعف كتلة كوكب المشتري. البيان الاماراتية