د. عبد العزيز حسين الصويغ أكتفي اليوم بخبرين رئيسيين لأهمية ما يحملانه من تأثير على المجتمع مباشرة. - الخبر الأول، بعنوان: عكاظ اليوم "تكشف فضائح المطاعم في جدة".. ويتحدث عن "فضائح المطاعم من اللحوم الفاسدة، وسوء التخزين للمواد الغذائية، ومواد منتهية الصلاحية.. وغيرها، والكشف على بيوت شعبية لتجهيز الوجبات بشكل بدائي، وفي مواقع سيئة منتشرة حولها القاذورات، حيث أغلقت الأمانة خلال الفترة نفسها 49 محلاً من بين أكثر من 200 محل تم التفتيش عليها"!! - المصدر: عكاظ اليوم - http://youtu.be/BSPuiFVpq-k = التعليق: قضية المطاعم في مختلف أنحاء مدننا السعودية هي بالفعل فضيحة مخزية في "جبين الجهات" المسؤولة عن استمرار العمل في مثل هذه المطاعم بطرق من فوق وتحت الطاولة، تُمكِّن أصحاب المطاعم من تجاوز أي ملاحظات على حساب صحّة المواطن، خاصة وأن ما شاهدته في الفيديو الذي رافق الخبر يجعل الفرد يعاف الطعام.. وقد كشفت دراسة حديثة بأن 92% من المطاعم غير صحية في المملكة لقلة النظافة العامة واعتماد الكثير منها على عمالة غير مدربة.. وأن نحو 55% من المطاعم لا تحمل شهادات صحية، وأن إقامات نحو 22% من العاملين في هذه المطاعم موثقة بمهن مختلفة. ولعل هذه الدراسة هي التي حثّت أخيراً أمانات المدن في مختلف مناطق المملكة إلي تكثيف جهودها في مراقبة المطاعم وأماكن تجهيز الطعام، وإغلاق العديد من تلك الأماكن، ومن بينها مطاعم مشهورة. المطلوب هو ضرورة إعادة النظر في وضع المطاعم، وتطبيق شروط جديدة تهدف للحفاظ على صحة المواطن.. فما لا يُدرك بالنصح والإرشاد والتعليمات، يُدرك بتطبيق الأنظمة الرقابية، وتشديد العقوبات. اقتداءً بالأثر القائل: (إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن).. فهناك من ضعاف النفوس من لا يحد من تجاوزاتهم إلا العقوبات الرادعة التي تحمي الناس من خلو قلوب بعض هؤلاء من الالتزام بزواجر القرآن، ونهي القرآن، بل والإقدام على المحارم دون مبالاة، لكن متى علم أن هناك عقوبة، ارتدع وخاف، لضعف إيمانهم، وقلة بصيرتهم. *** - الخبر الثاني، تضمّنه مقال حسّاس تطرق له الصديق العزيز، المفكر الاقتصادي وزميل الكتابة الصحفية الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد، الذي جمعتني به زمالة مجلس الشورى قبل سنوات، وانقطع مداده وانزوى قلمه لفترة عندما كان متفرغاً لمشاكل العمل والعمالة بحكم عمله نائباً لوزير العمل، وطلب إعفاءه من منصبه بعد وفاة وزير العمل السابق الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي. عنوان المقال: "هذا ما فعلته المناطقية"، في صحيفة الجزيرة بتاريخ 15 مارس 2014. يتحدث فيه د.الحميد عن أولئك الذين ينتهزون بعض الأجواء المسمومة للعزف على وتر المناطقية بنبرة فوقية استعلائية، فيستثير كوامن النزعة المناطقية المتجذرة في نفوس بعض أبناء المناطق الأخرى، وذلك من خلال توظيف مفاهيم مثل العدالة الاجتماعية والتنمية غير المتوازنة وغير ذلك من الحق الذي يُراد به باطل. ويضع د.الحميد ليبيا كمثال بارز لما يمكن أن تجرّه المناطقية على البلاد، ويرى أن ما يحدث في ليبيا يجب أن يكون درساً لكل الدول العربية مفاده أن المناطقية والطائفية والتحزبات الأيديولوجية شرٌ مستطير، وأنَّ على كل وطني مخلص مكافحتها، لكي يبقى الوطن ساحة أمان وتقدم وخير لكل المواطنين. = التعليق: لا عطر بعد عروس. * نافذة صغيرة: (لكي تفهم الخبر لا بد أن تبحث عمّا وراء الخبر.. فآفة الأخبار رواتها..!) عبدالعزيز الصويغ. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain صحيفة المدينة