د. عبد العزيز حسين الصويغ علقت على صورة نشرها صديق الفيس بوك الإعلامي الأستاذ علي السبيعي في صفحته حول قيام أحد العاملين الوافدين في بوفيه بالمدينةالمنورة طريق الهجرة بعمل "مقلقل" لزبائنه من لحم البساس!! وأن الرجل عندما سئل في التحقيق كيف تذبحه، صعب ذبحه قال: أحط دجاجة في فريزر فاضيه وعندما تتجمع البساس على الدجاجة أقفل الفريزر وأشبكه في الكهرباء، وأقوم الصباح ألقى البساس متجمدة وأذبحه علي الطريقة الإسلامية وهي جامدة؟! الأستاذ السبيعي شكك في الموضوع وأكد على أنه ينشره كما جاء له، لكنه يحتاج إلى تدقيق واستبيان مدى صحته .. وأن هذا هو سبب نشره له. *** وقد حظي الموضوع ببعض التعليقات التي استنكرت هذا الفعل المستهجن، وعلقت من جهتي قائلاً: يا لطيف ألطف بنا ... الكل يستغل وينهش في أجسادنا وكأنها مُستباحة لا صاحب لها ... يقولون عن الشعب المصري أن معدته تهضم الزلط ... لكن ثبت أن معدتنا أكثر تحملاً فهي علاوة على الزلط ... تستطيع هضم لحوم الحمير والكلاب والبساس ... بل وكثير منا أصبح لا يفرق معه ما يأكل حتى لو أكّلوه تبناً!! *** وقد علق صديق الفيس بوك الأستاذ حسين برغش بأن هذا الموضوع سبق وتناولته الصحف، ونفت أمانة الباحة الخبر . وأنه تم إغلاق البوفيه لوجود بعض المخالفات مثل النظافة وعدم تجديد بعض المستندات ... لكن لا صحة لتقديم لحم البساس! ولقد كان تعليقي على مداخلة الأستاذ حسين برغش هو أن خبر المطعم الذي يُقدم بقايا الطعام للزبائن، ويجمع بعضه من الزبالة لازال قريباً تداولته الأخبار وأعلنت أمانة محافظة جدة، عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بأن بلدية أم السلم الفرعية التابعة لها، تمكنت من ضبط المطعم المذكور، وبأنه تم إغلاق المطعم احترازيًّا إلى حين تصحيح المخالفات، وإعادة تأهيل العاملين فيه في مراكز تابعة لها، وذلك بعد أن ضبطت العديد من المخالفات الصحية، والتجاوزات المتعلقة بالنظافة. وأن هذا الأمر ومثله من الحوادث المتعددة التي نسمع ونقرأ عنها يجعلنا لا نستبعد حدوث أي شئ ..! لذا أغفروا لنا تصديقنا لكل خبر يحمل كارثة ... ف"اللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي" كما يقال! *** المواطن الذي أكتوى بكثير من الممارسات ابتداء من رفع أسعار السلع والخدمات، إلى الغش التجاري، مروراً بما تقدمه المطاعم وسوء النظافة والخدمة فيها، أصبح يُصدق أي خبر أو إشاعة تصله بعد أن فقد الثقة في تلك الجهات من جهة، ومن قيام الجهات الرقابية لمهامها على الوجه الذي يضمن له الحماية والأمان في طعامه وشرابه من جهة أخرى. لذا فإن هناك حاجة لجهد مضاعف من المؤسسات والشركات الخاصة والحكومية لاستعادة ثقة المواطن، وهو أمر يحتاج إلى كثير من الجهد والعمل والإخلاص. نافذة صغيرة: [[لماذا وصلنا إلى هذا الحد من ظاهرة شيوع عدم الثقة بين المواطن والمواطن، وبين المواطن والمؤسسة حكومية كانت أو خاصة!! لماذا بات الأصل هو تزوير الحقائق، في حين يُفترض أن يكون صدق الكلمة والوفاء بالعهد والشهادة بالقسط..]] أ.د. سالم بن أحمد سحاب [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain صحيفة المدينة