يتذكر لاعب المنتخب الوطني ونادي العين للشطرنج، مايد الراشدي، أن المصادفة وحدها هي التي قادته إلى طاولة الأذكياء، بعد أن كان يترقب وصول الحافلة المخصصة لنقله إلى صالة السباحة بمدرسة معاوية في العين، فتأخر وصولها وحينها رافق والده إلى نادي العين للشطرنج، وهنا كانت لحظات ميلاد البطل، بعد أن أثبت للجميع أنه موهبة تستحق الاهتمام والمتابعة. وكشف الراشدي (15 عاماً) عن رغبته في الحصول على لقب استاذ دولي في لعبة الأذكياء والمنافسة على الألقاب العالمية خلال السنوات المقبلة، خصوصاً بعد نال أخيراً ذهبية الهواة في بطولة آسيا للشطرنج التي أقيمت في العاصمة الأردنيةعمان، موضحاً: «أشكر الظروف التي جعلتني أحد الأذكياء وبطلاً للدولة في المسابقات الإقليمية». وقال إنه معجب بأداء وأخلاق لاعب فريق العين الأول لكرة القدم عمر عبدالرحمن «عموري»، وأشار إلى أنه يتمنى لقاءه والتعرف عليه. ذكريات يتذكر الراشدي صولاته التي قادته إلى الفوز بذهبيتي بطولة آسيا لطلاب المدارس تحت 15 سنة في مسابقتي الشطرنج الكلاسيكي والشطرنج الخاطف في سريلانكا، وحصوله على المركز الثالث في بطولة العالم العربي تحت 14 سنة في الأردن، إلى جانب فوزه ببطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة للناشئين تحت 14 سنة، وبطولة الإمارات الفردية تحت 14 سنة، ويقول: «كنت أتسلح بثقة كبيرة عندما أخوض مواجهات قوية في بطولات الأذكياء داخل الدولة وخارجها، وأعتقد أنني تغلبت على كثير من الصعوبات التي واجهتني، ما ساعدني على مقارعة الكبار بثقة رائعة أستمدها من دعم النادي وأسرتي، فهم جميعاً يقدمون لي كل الدعم». محطات يرى الراشدي أن هناك محطات عدة شكلت منعطفاً مهماً في مسيرته الشطرنجية، خصوصاً إثر فوزه في مرحلة انطلاقته الأولى ببطولة الصاروج الدولية للشطرنج الخاطف، التي أقيمت بالنظام السويسري من سبع جولات بمشاركة 42 لاعباً ولاعبة من المقيمين والوافدين من الجنسيات المختلفة، إلى جانب المشاركة الكبيرة للاعبي نادي العين. وأوضح: «حققت الفوز في ست مباريات وخسرت واحدة فقط أمام المصنف الأول، الإنجليزي جون بينيت، فحصلت على الكأس الغالية والميدالية الذهبية، كما أن المواجهة التي جمعتني مع مدربة الفتيات بالنادي، السورية هدى النجار، كانت رائعة وشهدت تفوقي». المستقبل يعتقد والد مايد، المهندس علي الراشدي، أن: «موهبة نجله كانت سبباً في النتائج القوية التي حصل عليها، فهو يجبرنا على تشجيعه وتمهيد الطريق له حتى يصبح أحد أساتذة اللعبة، ونسعى إلى تهيئة الأجواء التي تساعده على التفوق في لعبة الأذكياء، فهو واحد بين شقيقتيه». وتابع: «كانت بداية مايد الحقيقية عندما بلغ تسع سنوات، وأذكر وقتها أنني رافقته إلى نادي العين للشطرنج، بعد أن طال انتظاره دون طائل وصول الحافلة التي كانت ستقله إلى مدرسة معاوية في العين لممارسة رياضة السباحة». الألقاب دخل الراشدي غمار المنافسات القوية في فئة تحت 14 سنة في بطولة الإمارات للشطرنج في أبوظبي، وحصل على برونزية المركز الثالث، ثم دشن عام 2013 علاقته بالذهب بحصوله على المركز الأول في بطولة الإمارات التي أقيمت في أبوظبي، ثم ذهبية كأس صاحب السمو رئيس الدولة في دبي. كما نال الراشدي المركز الثالث والميدالية البرونزية في البطولة العربية التي استضافتها تونس لفئة تحت 12 سنة في 2012، ثم نال البرونزية أيضاً في البطولة العربية التي أقيمت في الأردن عام 2013، وبرونزية بطولة المدارس الآسيوية التي أقيمت في الهند لفئة تحت 12 سنة، قبل أن يصل إلى محطة التتويج بذهبيتي تحت 15 سنة الكلاسيكية والشطرنج الخاطف في سريلانكا في 2013. الامارات اليوم