بلغت قيمة الاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين العربي والهنغاري بنحو 22.5 مليار ريال (6 مليارات دولار)، حيث طرح الجانب الهنغاري فى الجلسة الأخيرة أمس 7 فرص استثمارية تضمنت تأسيس بيوت زجاجية تتلقى حرارتها عبر الطاقة الحرارية الأرضية، وإنتاج خل مصنوع من التمر السعودي، ومشروع تطوير زراعي يعتمد على التربة منخفضة الخصوبة. واستحوذت النقاشات الاقتصادية على فعاليات منتدى الأعمال العربي الهنغاري الذي اختتم أعماله أمس في الرياض بعد أن طرح الجانبين العربي والهنغاري العديد من الأفكار والمقترحات في سبيل تعزيز التعاون الاقتصادي بمشاركة أكثر من 600 شخصية يمثلون مسؤولين عرب وهنغاريين ورؤساء غرف عربية وأصحاب أعمال سعوديين وهنغاريين وشخصيات اقتصادية عربية وخليجية. ونوه رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز للمنتدى وتشريفه له وبالحضور النوعي للمنتدى على مستوى دولة رئيس الوزراء المجري وهو ما قال المبطي بأن يعبر عن اجتماع الإرادة السياسية بجانب الأذرع الاقتصادية، وتأكيد ذلك على الاهتمام الكبير بالعلاقات الاقتصادية العربية المجرية. ولفت «المبطي» لتوقيع المملكة والمجر اتفاقية لمنع الإزدواج الضريبي وقال بأنه ستؤثر إيجابيًا على العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، كما شكل المعرض المصاحب للمنتدى فرصة سانحة لالتقاء أصحاب الأعمال المجريين مع نظرائهم من الدول العربية، حيث نتج عنه تفاهمات تجارية وصفقات فاقت 40 اتفاقية وصفقة تجارية كما تم توقيع 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين جهات مجرية وعربية وبين شركات من الجانبين منها 8 اتفاقيات بين جهات سعودية ومجرية. من جانبه أشار عبداللطيف العثمان محافظ الهيئة العامة للاستثمار إلى اهتمام المملكة بالعلاقات الاقتصادية مع كافة الدول لا سيما هنغاريا، وأن أسواق المملكة واقتصادها مفتوح أمام الاستثمارات الأجنبية، منوهًا إلى أن المملكة تمتلك مقومات عدة للاستثمار، كما تقدم ميزًا كثيرة للمستثمرين تتمثل في الأراضي الصناعية والخدمات والتمويل والضرائب المنخفضة. وبين العثمان أن المستثمر الأجنبي يستطيع أن يملك الاستثمار 100% من غير الحاجة إلى شريك عدا البيع بالتجزئة والخدمات الاستشارية، بالإضافة إلى متانة الاقتصاد المدعوم باتفاق حكومي هدفه تطوير الخدمات والبني التحتية، لافتًا إلى أن المملكة تشهد نموًا كبيرًا في مجالات الاستثمار مثل قطاع الصناعات التحويلية والنقل والخدمات الصحية والصناعة والتدريب والبناء والتشييد. من جهته قدم السيد ياتوس بيريني رئيس هيئة التجارة والاستثمار الهنغارية شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين لاستضافتها للمنتدى الذي حقق نجاحًا ملحوظًا، حيث بلغت قيمة الاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين العربي والهنغاري حوالى 6 مليارات دولار، منوهًا بأهمية الموضوعات التي ناقشها المنتدى والتي قال بأنها كانت جيدة. فيما استعرض المميزات التي تتميز بها هنغاريا مما جعلها مركزًا مهمًا لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية والتي بلغت 1.2 مليار دولار مما وفرت أكثر 50 ألف فرصة عمل جديدة في البلاد. وأكد أن بلاده تتطلع لتعاون وعلاقات متميزة مع الدول العربية في المستقبل القريب. وشهد اليوم الختامي للمنتدى انعقاد جلستي عمل تناولت الأولى التعاون في الزراعة والصناعات الزراعية أدارها السيد بيتر سبانيك المدير العام لهيئة التجارة والاستثمار الهنغارية، حيث طرح خلالها الجانب الهنغاري 7 فرص استثمارية تضمنت تأسيس بيوت زجاجية تتلقى حرارتها عبر الطاقة الحرارية الأرضية، وإنتاج خل مصنوع من التمر السعودي، ومشروع تطوير زراعي يعتمد على التربة منخفضة الخصوبة. المزيد من الصور : صحيفة المدينة