بيروت (وكالات) - بدأت أمس المهلة الدستورية لانتخاب رئيس لبناني جديد وستستمر حتى يوم 25 من شهر مايو المقبل، وهو موعد نهاية ولاية الرئيس الحالي العماد ميشال سليمان، وسط توقعات سلبية حول اجراء الانتخابات في موعدها نظرا إلى الانقسام السياسي الحاد في لبنان لا سيما حول النزاع في سوريا المجاورة. وانعكس النزاع السوري المستمر منذ 3 أعوام، على حوادث أمنية وتفجيرات في لبنان أسفرت عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص. وتنقسم القوى السياسية بين مؤيدين للنظام السوري أبرزهم «حزب الله» المشارك في المعارك إلى جانب قوات النظام السوري، ومتعاطفين مع المعارضة، خاصة «قوى 14 مارس»، وأبرز مكوناتها «تيار المستقبل» بزعامة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري. ولا تجرى انتخابات الرئاسة في لبنان بالاقتراع الشعبي المباشر، بل يتم اختيار الرئيس من قبل مجلس النواب، فيما ينحصر التنافس فيها على مرشحين من الطائفة المسيحية المارونية. وينص الدستور اللبناني على أنه إذا لم يحدد رئيس مجلس النواب موعد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، فإن المجلس ينعقد حكماً، من دون توجيه الدعوة إليه، خلال الأيام العشرة الأخيرة من انتهاء ولاية الرئيس لتحاشي الفراغ في منصب الرئاسة. وأعطى الدستور الحكومة مجتمعة صلاحية أن تقوم مقام رئاسة الجمهورية الى ان يتم انتخاب الرئيس لو فشل مجلس النواب بانتخابه. ويجب أن يدعو رئيس مجلس النواب إلى جلسة انتخابات الرئاسة، على أن تبدأ بحضور ثلثي عدد النواب باعتبار ان فوز المرشح يحتم عليه الحصول على ثلثي الأصوات في الدورة الأولى، أو على الأكثرية المطلقة في الدورة الثانية. ولا ينص الدستور على ان يقدم المرشح للرئاسة ترشيحه الى مجلس النواب، وبالتالي فإن المجلس يختار الرئيس حتى لو لم يعلن نيته خوض معركة الرئاسة. وينقسم المجلس بالتساوي تقريباً بين«حزب الله» وحلفائه، و«قوى 14 مارس». وبدأت ملامح معركة اختيار الرئيس الجمهورية الثالث عشر في لبنان منذ استقلاله عن فرنسا عام 1943، تظهر من خلال إعلان قادة موارنة صراحة أو مواربة نيتهم خوض الانتخابات. ولكن مهمة رئيس لبنان المقبل لن تكون سهلة، فأمامه ملفات خلافية عدة بينها «المقاومة»، وانعكاسات الأزمة السورية على لبنان والاستراتيجية الدفاعية، كما أنه يواجه وضعاً اقتصادياً صعباً في ظل ركود اقتصادي وارتفاع معدلات البطالة. وكان للوضع الإقليمي والدولي انعكاسات على معظم الانتخابات الرئاسية في لبنان لتشهد معارك سياسية حادة، حتى ان الرئيس الأسبق الراحل سليمان فرنجية فاز على خصمه بأغلبية صوت واحد فقط، فيما تم التوافق في انتخابات أخرى قبل حصولها على اسم الرئيس من دون وجود منافس له ما يعني فوزه بالتزكية، كما حصل مع سليمان وسلفه العماد إميل لحود. ... المزيد الاتحاد الاماراتية