GMT 19:24 2014 السبت 29 مارس GMT 19:39 2014 السبت 29 مارس :آخر تحديث غزة: قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع إن مخطط بناء كنيس "جوهرة إسرائيل" يعتبر كارثة تهدد مستقبل المسجد الأقصى المبارك.. مشيرًا إلى أن إسرائيل ماضية في تهويد المدينة المقدسة. وحذر قريع في بيان صحافي من المخطط الإسرائيلي الرامي إلى بناء الكنيس داخل البلدة القديمة، الذي يبعد 200 متر عن المسجد الأقصى، ويقع في الجانب الغربي منه. وينص هذا المخطط على ترميم كنيس يهودي قديم، كان أقيم على أنقاض مصلى إسلامي، وسيتكون من ثلاث طبقات فوق الأرض، ستتم تغطيتها بقبة ضخمة سيبلغ ارتفاعها عن الأرض نحو 24 مترًا. وأوضح قريع أنه في حال مصادقة على المخطط فإن خطوات التنفيذ ستبدأ على أرض الواقع لتضع اللمسات الأولى للكنيس الثالث من نوعه خلال السنوات الأخيرة.. حيث سبق هذه الكنيس بناء "كنيس الخراب" وكنيس "خيمة إسحق"، التي بنيت على أنقاض أوقاف إسلامية خالصة. وقال إن إسرائيل تريد من هذه الانتهاكات الفظة والأعمال المرفوضة والمخالفة للقوانين والأعراف الدولية تهويد المشهد المقدسي وطمس معالم المدينة الدينية عبر البناء الاستيطاني فوق أنقاض المعالم الدينية والآثار التاريخية والإسلامية في المدينة المقدسة. وأضاف أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تعكف منذ زمن على تطويق المسجد الأقصى المبارك بالبناء الاستيطاني والكنس اليهودية لفرض أمر واقع جديد يتجلى في تهويد المدينة بالكامل، ما يتيح تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيًا ومكانيًا، وهو ما تطمح إليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي.. مشددًا على أهمية الدفاع عن حرمة المسجد الأقصى والتصدي لعاصفة التهويد الإسرائيلي المنظم له. وأوضح أن بلدية الاحتلال رصدت ميزانية تبلغ خمسين مليون شيقل من أجل بناء كنيس "جوهرة إسرائيل"، وهي تهدف من خلال ذلك إلى المضي قدمًا في تهويد المشهد المقدسي العام للمدينة المقدسة. وأشار قريع إلى أن أبرز ما تسعى إليه سلطات الاحتلال هو تهميش وتغيير الأمر الواقع لعظمة العمارة الإسلامية، التي تتميز بها بلدة القدس القديمة، من خلال مبانيها وأصرحتها، التي يقع على رأسها جوهرة القدس، المتمثلة في المسجد الأقصى وقبة الصخرة، حيث تحاول سلطات الاحتلال اليوم طمسها من خلال بناء كنس جديدة ضخمة تتجاوز بارتفاعها ارتفاع قبة الصخرة والمسجد الأقصى. استنكر قريع قيام وزارة الإسكان الإسرائيلية بنشر عطاءات بناء ل 569 وحدة استيطانية في مستوطنتي بيسغات زئيف ورمات شلومو شمال القدس، معتبرًا ذلك دربًا من دروب القضاء على الوجود الفلسطيني، عبر إصرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تكثيف البناء الاستيطاني غير الشرعي في الضفة الغربية ومدينة القدس الأكثر استهدافًا، ما يستدعي موقفًا وطنيًا وعربيًا موحدًا وضاغطًا على حكومة الاحتلال العنصرية بوقف كل أنشطتها الاستيطانية المدمرة لعملية السلام. ايلاف