(آي.تي.إن): انكسر جدار الصمت..وأخيراً وصلت أول كلمات إلى أذني امرأة بريطانية ولدت مصابة بحالة نادرة تعرف باسم متلازمة أوشر. وخضعت جوان ميلن (39 عاماً) التي ولدت مصابة بالصمم العميق من منطقة جيتشيد لجراحة زراعة قوقعة سمحت لها بأن تسمع للمرة الأولى في حياتها بعد صمت استمر عقوداً. وتقول ميلن التي لا تزال تتكيف مع الحياة بالأصوات إن الاستماع إلى الموسيقى هو أفضل مكسب للقدرة على السمع. وقالت أيضاً لدي ابنة أخ عمرها خمس سنوات تدعى كيسي جاءت وقالت لي (عمتي جوان.. أين البسكويت؟) لقد سمعت ما قالته وكان شيئاً طيباً للغاية أن أسمع صوت طفل.. كان هذا مؤثراً.. نعم.. قليل من البكاء مرة أخرى. وتقول ميلن إن القدرة على السماع جعلتها أكثر هدوءاً في تحركاتها. وأضافت: من الواضح أنه بالنسبة لي كإنسانة صماء.. فقد كنت دائماً أتسبب في أصوات عالية جداً على الأرجح وبإمكاني أن أرى الآن أنني عندما أضع كوباً فإنني أفعل ذلك بشكل أكثر هدوءاً بكثير الآن. أعتقد أن الناس حقاً يلاحظون الفرق عندما يكونون بالقرب مني. وقالت والدتها آن ميلن إن ابنتها تعرضت لمخاطرة كبيرة قبل شهر بزراعة قوقعتين في عملية واحدة بمستشفى الملكة إليزابيث . وأضافت :أعني أنها تكمل 40 عاماً في يوليو ومن ثم فإنها لا تسمع منذ 40 سنة. نعم .. اتخذت خطوة كبيرة بإجراء الزراعتين في وقت واحد لكنها نجحت. وهذا الاضطراب الجيني نادر ولا علاج له حالياً وقد بدأ في إضعاف الرؤية لدى ميلن في العشرينات مما دفعها للتفكير في إجراء زرع القوقعة وهي جهاز إلكتروني يزرع جراحياً. جريدة الراية القطرية