أحمد السعداوي (أبوظبي) رحلة مثيرة عاشها طلاب نادي تراث الإمارات يوم أمس في أعماق البيئة المحلية مستمتعين بزخم كبير من الفعاليات التي زينت أرجاء جزيرة السمالية التابعة للنادي، والتي واصلت دورها في إعلاء القيم والمفردات التراثية عبر استضافتها الأحداث التراثية الكبرى، ومنها فعاليات ملتقى الثريّا السنوي 2014 التي انطلقت أمس وتستمر حتى العاشر من أبريل المقبل، وتتميز هذا العام بمجموعة من الأنشطة الجديدة المستمدة من الإرث الثري الذي تركه الأقدمون، وتقام تحت شعار «شكراً خليفة»، إيماناً بما تقدمه القيادة الحكيمة وحرصها على حفظ هذا الموروث وغرسه لدى الأجيال الجديدة. أثر طيب «الكشتات البرية» ويقصد بها طلعات البر بلغة الأقدمين، وبيوت الشعر والسنع والمواجيب، وغيرها من ملامح حياة الأجداد، كانت مواضيع أنشطة تراثية مارسها منتسبو النادي في أجواء تفاعلية مستمتعين بالأجواء المكشوفة التي جرت فيها تلك الفعاليات، وطقس ربيعي جعل من زيارة جزيرة السمالية رحلة راسخة في الذهن، بعد ما تركت أثراً طيباً في نفس كل من وطأت قدماه أرض الجزيرة التي تعتبر واحة تراثية فريدة في منطقة الخليج العربي وليس فقط في دولة الإمارات، والتي تشهد أنشطة تراثية مختلفة على مدار العام بفضل دعم وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، الراعي الرئيس للأنشطة والفعاليات التراثية المقامة في الدولة على مدار العام. حياة أهل البادية ويقول سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة في نادي التراث، إن فعاليات ملتقى الثريا لهذا العام تقام تحت شعار «شكراً خليفة»، وتحمل مذاقاً مختلفاً كونها تحمل بعدين، محليا وعالميا، الأول يتعلق بتعليم الأجيال الجديدة كل ما هو مفيد عن تراث الآباء والأجداد وحياتهم وأساليب عيشهم، ومن ذلك بيوت الشعر وطرق صنعها وفوائدها في حياة أهل البادية، وكيفية حفاظهم على البيئة والعمل على العناية بها خلال طلعاتهم البرية «الكشتات»، وكيف كانوا يقضون يومهم في البر ويطهون طعامهم ويتعاملون مع الضيوف ويحافظون على أنفسهم والبيئة المحيطة بهم بشكل آمن، حتى تكون طلعاتهم مصحوبة بالمتعة والفائدة في آن. ... المزيد الاتحاد الاماراتية