أكد حامد علي الرئيس التنفيذي لبورصة ناسداك دبي، منصة المرابحة التي تم إطلاقها أخيراً بالشراكة مع مصرف الإمارات الإسلامي، أنه سيتم توسيعها لتشمل منتجات مالية أخرى متوافقة مع الشريعة الإسلامية، مشيراً إلى أنه يجري التعامل في الوقت الحالي على تعاملات المرابحة عبر هذه المنصة، ولكن من المخطط أن تتوسع دائرة المنتجات المالية الإسلامية لتشمل منتجات أخرى، كعقود الإجارة، وغيرها. وقال حامد علي في مؤتمر صحفي أمس، بمشاركة جمال بن غليطة الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات الإسلامي: إن تعاملات المرابحة عبر المنصة تمثل خطوة أولى نحو توسيع نطاق المنتجات لتشمل منتجات أخرى متوافقة مع الشريعة الإسلامية، حيث إن البورصة تعتمد نهجاً مرناً في التعامل مع هذه المنصة، بأن تكون مفتوحة لتعاملات ومنتجات مالية أخرى في المستقبل. وقال إن قيام بورصة ناسداك دبي بإطلاق منصة مرابحة، يندرج ضمن رؤية تهدف إلى تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي لتعاملات المرابحة، مؤكداً على أن إمارة دبي تمتلك الكثير من مقومات القوة المعززة لها لتبوؤ مثل هذه المكانة، فهي تمتلك البنية التحتية المادية والتنظيمية، كما لديها بورصة ناسداك دبي التي توفر منصة تداول على درجة عالية من التطور والكفاءة، بالنظر إلى اعتمادها على أحدث الحلول والتطبيقات التكنولوجية، وامتلاكها شبكة قوية من الروابط والعلاقات. ورداً على سؤال بشأن معالم خطة بورصة ناسداك دبي لجذب المزيد من اللاعبين الماليين الإقليميين والمحليين لكي يستخدموا منصة المرابحة، أجاب حامد علي بقوله: «هناك ثمة حاجة قوية لدى المصارف لتأسيس منصة خاصة بعمليات المرابحة، فهي توفر لهم حلولاً قيمة لإدارة السيولة المتوافرة لديهم.. وهو ما حرصت البورصة على تقديمه بأن تكون هناك منصة كفؤة وفعالة في إنجاز تعاملات المرابحة بشكل سريع وسلس، وبالتالي، فهناك ثمة تناغم وانسجام بين ما تعرضه البورصة من جانب، واحتياجات وطلبات المصارف، من جانب آخر». منتجات جديدة وأجاب عن سؤال بشأن ماهية المنتجات المالية الإسلامية التي تخطط بورصة ناسداك دبي لإطلاقها، بقوله: «تتمحور أجندة عملنا حول الابتكار والإبداع، فنحن نتطلع إلى خيارات متنوعة فيما يتعلق بإصدارات الصكوك، كما نتطلع إلى فئات أصول أخرى تتيح فرصاً للمستثمرين والمتداولين المؤسساتيين والأفراد، وفي نهاية المطاف، تتوقف مشاركة المستثمرين في السوق على الخيارات والأدوات المتاحة له». وأوضح أن إطلاق منصة المرابحة، ينسجم مع استراتيجية بورصة ناسداك دبي، الرامية إلى تعزيز مكانة البورصة بوصفها لاعباً إقليمياً مؤثراً في أسواق المال العالمية، من خلال توفير حلول مالية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، ولفت إلى أنه تم إنجاز تعاملات، عبر منصة المرابحة بقيمة تزيد على 7 مليارات دولار، واعتبر هذه التعاملات بمثابة بداية مبشرة وواعدة، حيث إن البورصة تهدف إلى جذب المزيد من اللاعبين المحليين والإقليميين من المصارف والمؤسسات المالية، لكي يستخدموا هذه المنصة. مزايا وفوائد وعدد مزايا وفوائد منصة المرابحة، بإشارته إلى أنها تتميز بالسرعة والكفاءة في إنجاز الصفقات، كما أن فترة عمل المنصة توافق مع التوقيتات الزمنية المُفضلة للاعبين الإقليميين والمحليين والدوليين، مؤكداً أن إطلاق منصة المرابحة ينسجم مع استراتيجية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله، بجعل دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي. ورداً على سؤال بشأن مزايا منصة المرابحة بالمقارنة مع وسائل التمويل الأخرى التقليدية، أجاب حامد علي بقوله: «جاء إطلاق منصة المرابحة ليضيف منتجاً مالياً جديداً للمتعاملين والعملاء، حيث اعتاد المتعاملون على الحصول على القروض الإسلامية من خلال أوراق مالية مُدرجة في السوق المحلي، وتتمثل بشكل أساسي في الأسهم.. ولكن جاء إطلاق منصة المرابحة لتضيف منتجاً مالياً جديداً للمتعاملين والعملاء، كما أن السيولة المتاحة، بحسب الأسلوب التقليدي، تكون محدودة، ومرهونة باعتبارات تتعلق بمدى الطلب وسيولة وعمق الأسواق، فيما تقدم منصة المرابحة إمكانيات الوصول إلى مستويات عالية من السيولة، كما تتميز منصة المرابحة بقدرتها على إنجاز الصفقات بوتيرة أسرع مقارنة بالطرق التمويلية التقليدية، باعتبار أن إنجاز عمليات بيع وشراء الأسهم يحتاج إلى بعض الوقت». تأثيرات إيجابية ورداً على سؤال بشأن تأثير إطلاق منصة المرابحة على أعمال بورصة ناسداك دبي، أجاب حامد علي بقوله: «ينطوي إطلاق المنصة على تأثيرات إيجابية كبيرة ليس على البورصة فحسب.. وإنما كذلك بالنسبة لمكانة دبي، والاقتصاد الإسلامي بشكل عام، فهي توفر للاعبين حلولاً تمويلية قيمة وكفؤة، نحن الآن نشغل المكانة الثالثة على قائمة أكبر المراكز العالمية لإصدارات الصكوك، ونعمل الآن على تطوير صناعة الصكوك، بما يضعنا في المكانة الأولى عالمياً في إصدارات الصكوك، ومن ثم، نحن نحفز على الابتكار والإبداع في مجال تطوير منتجات مالية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية». واعتبر منصة المرابحة بأنها منصة مخصصة للمنتجات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، مشيراً إلى أنه يجري التعامل في الوقت الحالي على تعاملات المرابحة عبر هذه المنصة، ولكن من المخطط أن تتوسع دائرة المنتجات المالية الإسلامية لتشمل منتجات أخرى، كتلك الخاصة بعقود الإجارة، وغيرها.. ولفت إلى أن تعاملات المرابحة تمثل خطوة أولى نحو توسيع نطاق المنتجات لتشمل منتجات أخرى متوافقة مع الشريعة الإسلامية، حيث إن البورصة تعتمد نهجاً مرناً في التعامل مع هذه المنصة، بأن تكون مفتوحة لتعاملات ومنتجات مالية أخرى في المستقبل، كما أنها تعتمد نموذجا مرنا في تقديم حلول التمويل الإسلامية، وهو وضع مغاير لأساليب التمويل التقليدية التي تستند إلى متطلبات وضوابط محددة. انضمام لاعبين جدد إلى منصة المرابحة قريباً كشف حامد علي الرئيس التنفيذي لبورصة ناسداك عن أن البورصة تجري مناقشات مع عدد من المصارف والمؤسسات المالية المُهتمة بالانضمام إلى منصة المرابحة، معرباً عن أمله بأن يتم الإعلان خلال الأسابيع القليلة المقبلة عن مشاركين جدد في المنصة من المصارف والمؤسسات المالية، مشيراً إلى أن هذه المصارف تمثل في الأساس مصارف إسلامية، وإن كانت المشاركة في تعاملات المنصة غير قاصرة على المصارف الإسلامية. وقال إن البورصة تستهدف المصارف المحلية والإقليمية، كمرحلة أولى، يتلوها بعد ذلك، مرحلة استهداف المصارف من خارج المنطقة. وأوضح أن إطلاق منصة المرابحة قد وسع حيز الخيارات المُتاح للمصارف الإسلامية في المنطقة، حيث إنه قبل تدشين هذه المنصة، كان نطاق هذه الخيارات محدوداً، ولكن مع إطلاق المنصة، صار هناك خيار جديد قيم للمصارف، يتميز بالكفاءة على صعيد متطلبات التشغيل والتكلفة. وقال إن البورصة تطبق شروطها ومتطلباتها التنظيمية فيما يتعلق بانضمام شركاء إلى بورصة المرابحة، وأنها لا تتهاون في تطبيق معاييرها التنظيمية. لا تعارض مع مركز السلع المتعددة قال جمال بن غليطة: إن إطلاق بورصة ناسداك دبي منصة المرابحة يعد عملاً مكملاً لمنصة المرابحة التي أطلقها مركز دبي للسلع المتعددة، مؤكداً على أنه لا يوجد أي تعارض بين المنصتين، فهما يكملان بعضها البعض، مشيراً إلى أن منصة المرابحة التي أطلقها مركز دبي للسلع المتعددة، هي مدعومة بالأساس بالسلع، فيما تتميز منصة المرابحة التي أطلقتها بورصة ناسداك دبي، بأنها مدعومة بفئات الأصول التي من بينها السلع. وأكد جمال بن غليطة أن احتضان دبي لمنصتين للمرابحة، هو بمثابة تأكيد على نهج الإمارة الهادف إلى توسيع وتنويع حيز الخيارات المتاحة للمتعاملين والعملاء، مشيراً إلى أن منصة المرابحة لبورصة ناسداك في موقع يؤهلها للمنافسة على الصعيد العالمي. وذكر بن غليطة أنه لا توجد مزايا يجنيها مصرف الإمارات الإسلامي من جراء مشاركته بورصة ناسداك دبي في إطلاق منصة المرابحة، سوى تحقيقه قصب السبق على الآخرين، مشيراً إلى أن المصرف عمل بشكل وثيق مع البورصة في إطلاق هذه المنصة من خلال توفير الأصول، وأن دور المصارف الأخرى في نهاية المطاف سيتمثل في طرح منتجات. تخفيف تحديات إدارة سيولة المصارف الإسلامية قال جمال بن غليطة الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات الإسلامي إن إطلاق منصة المرابحة قد ساهم في تخفيف حدة تحديات السيولة التي تواجه المصارف الإسلامية، مشيراً إلى أن هذه المنصة وفرت حلولاً لإدارة السيولة، وأن أوضاع السيولة في الإمارات مرتبطة بأوضاعها على مستوى العالم، مؤكداً على ضرورة العمل الجماعي .. فيما بين الأسواق مع بعضها البعض لتوفير حلول وأدوات قادرة على امتصاص السيولة الزائدة وإدارتها بشكل فعال وحصيف، وأشار إلى أن إطلاق هذه المنصة يسهم في امتصاص سيولة المصارف الإسلامية على نحو يعكس قوة التزام بورصة ناسداك بالعمل مع المصارف الإسلامية، فهي تساعد المصارف على إدارة السيولة بشكل أفضل. وأوضح جمال بن غليطة أنه تم تصميم منصة المرابحة بشكل يجعلها منصة عالمية، واصفاً إياها بأنها تعبير صادق عن تعاظم القدرة على الابتكار في مجال التمويل الإسلامي، من زاوية توافقها مع أحكام الشريعة الإسلامية بأن تكون مدعومة بأصول حقيقية، مؤكدا أن إطلاق مثل هذه المنصة يعزز مكانة دبي وبورصة ناسداك دبي، كمنصة عالمية للمنتجات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، كما أنها تمكن المؤسسات المالية الإسلامية وغيرها من متابعة ورصد أوضاع السيولة. تجريب المنصة وأوضح جمال بن غليطة أنه تم تجريب هذه المنصة على مدار شهر كامل، وحقق أداؤها نجاحا مبهراً، مؤكداً على أن تحرك مصرف الإمارات الإسلامي في هذا المجال، يندرج ضمن استراتيجية الهدف إلى بذل كل ما هو مستطاع لتنفيذ رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بجعل دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي.. واعتبر توقيت إطلاق منصة المرابحة بأنه توقيت مثالي بكافة المقاييس، معللاً ذلك بأن المنصة توفر حلولاً لمشكلة تحديات السيولة التي تواجه المصارف الإسلامية، فهي تتيح إمكانية لامتصاص السيولة وإدارتها، من خلال أدوات مالية مدعومة بالأصول، وهو ما يمكن الشركات والأفراد من الحصول على السيولة من خلال أدوات متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. قدرات متميزة وأضاف قائلاً: «تمتلك المنصة قدرات وإمكانيات تعزز جاذبيتها على استقطاب التعاملات والصفقات، فهي تمكن المتعاملين من إنجاز تعاملاتهم وصفقاتهم في أقصر وقت ممكن وبأسرع وتيرة ممكنة». وقال جمال بن غليطة في معرض رده على سؤال بشأن الشروط المفترض توافرها في المصارف لكي يكون في إمكانها استخدام منصة المرابحة، إن الباب مفتوح أمام الجميع لاستخدام هذه المنصة، وأنه لا توجد شروط ومتطلبات بعينها باستثناء ما يتعلق بالشروط الخاصة بالتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية. وأوضح جمال بن غليطة أن الأوراق المالية لمنصة المرابحة تتميز بأنها مدعومة بأصول حقيقية والتي قد تأخذ شكل إصدارات صكوك أو محفظة تمويل السيارات أو رهون عقارية، كما قد تتواجد هذه الأصول في أماكن مختلفة من العالم، مشيراً إلى أنه بإمكان أي مصرف تجاري استخدام منصة المرابحة، طالما أن هذه التعاملات متوافقة مع أحكام المرابحة. وأكد جمال بن غليطة أن تكلفة إنجاز التعاملات المالية عبر منصة المرابحة، تتميز بأنها على درجة عالية من التنافسية، من المنظور العالمي، مشيراً إلى أسعار هذه الأوراق المالية تكون على نفس مستوى الأسعار المعروضة من جانب المزودين العالميين الآخرين. البيان الاماراتية