أوقع انفجار عبوة في سوق شعبية في إسلام أباد أمس الأربعاء، 20 قتيلًا على الأقل وعشرات الجرحى في الاعتداء الأكثر دموية منذ 2008 في العاصمة الباكستانية التي كانت بمنأى حتى الآن عن أعمال العنف، فيما أعلنت حركة طالبان باكستان عدم ضلوعها في التفجير، وقال المتحدث باسم الحركة شهيد الله شهيد: «رجالنا لم يفعلوا ذلك»، مضيفًا: «نحن ندين ذلك، ونأسف لمقتل مدنيين»، مؤكدا أن «الحركة سوف تلتزم بوقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه حتى العاشر من إبريل الجاري». وفي سوق الفاكهة كان الناس يشترون في وقت مبكر حاجاتهم حين انفجرت قنبلة زنتها نحو 5 كيلوغرامات مخبأة في صندوق فاكهة محدثة فجوة كبيرة. وبحسب مراسل وكالة فرانس برس في المكان فإن أشلاء القتلى كانت متناثرة في هذا السوق المفتوح فيما كانت الشرطة وقوات مكافحة الشغب تطوق الحي، وقال محمد خالد ختاك رئيس مفتشي شرطة إسلام أباد: إن «قنبلة يدوية الصنع تزن ما بين 4 و5 كلغ انفجرت في السوق حين كان يحتشد نحو ألفي شخص في السوق». وهذا الاعتداء الذي لم تتبنه أي جهة على الفور، هو الأكثر دموية في العاصمة إسلام أباد التي كانت بمنأى نسبيًا عن الاعتداءات التي تشهدها البلاد، منذ الاعتداء على فندق ماريوت الذي أوقع نحو 50 قتيلًا عام 2008. وفي باكستان، تضرب الاعتداءات بشكل أكثر العاصمة الاقتصادية كراتشي (جنوب) والمناطق الواقعة في شمال غرب الحدود الأفغانية وولاية بلوشستان التي تشهد اضطرابات، وحيث قتل 15 شخصًا الثلاثاء في انفجار قطار نفذه متمردون انفصاليون. المزيد من الصور : صحيفة المدينة