أعلن نائبان كويتيّان عزمهما تقديم استجواب لرئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الأسبوع المقبل.. وسط بوادر تصعيد من جانب المعارضة عبر العودة إلى الشارع وتحريك المسيرات والاعتصامات والندوات الجماهيرية، وكانت البداية في «عودة الحياة» إلى حساب «كرامة وطن» على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي الذي عاد إلى «التغريد» بعد توقف دام أكثر من عام. وفي جديد الاستجوابات، أعلن النائبان رياض العدساني وعبدالكريم الكندري عزمهما مساءلة رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك في استجواب من محورين: الأول، يتمثل بحقيقة منح مجلس الوزراء أموالا كما ذكر النائب عبدالله التميمي في مقابلة تلفزيونية والثاني حول السياسة العامة للدولة. واستغرب النائب رياض العدساني أن يخرج نائب بالعلن يذكر انه استلم مبالغ من مجلس الوزراء لتوزيعها كمساعدات، متسائلا: هل يقبل ان يتعامل رئيس مجلس الوزراء بهذه الطريقة، وهل إذا كان هذا الشخص ليس نائباً هل يمنح هذه الأموال، مشيرا إلى ان هناك لجانا خيرية تعنى بهذا الشأن . وعدّ العدساني سياسة الحكومة الحالية «خطيئة»، إذ رأى أنّ «الحكومة التي اعترضت على زيادات علاوة الأولاد تمنح النائب الأموال». وبيّن العدساني ان معدلات الفساد ارتفعت رغم الوفرة المالية، قائلا: «هناك خلط بين المصالح والسياسة.. هناك نواب اخذوا أموالا، وغيرهم دخل مناقصات ولا نعلم كيف سيراقبون الحكومة؟». وقال الكندري في تصريح صحافي مشترك مع العدساني إن «ما أثير أمام وسائل الإعلام عن تلقي نواب أموال من رئيس مجلس الوزراء يذكرنا بسيناريو بأحداث مجلس 2009 لذلك تقدمت انا وزميلي رياض العدساني باستجواب سيودع الأسبوع المقبل من محورين الأول يتمثل في ما أعلنه احد النواب عن تلقيه مبالغ مالية من مجلس الوزراء والآخر يتعلق بالسياسة العامة للحكومة». وأعرب الكندري عن أسفه لما ذكره النائب التميمي، مشيراً إلى ان إعلان احد النواب تلقيه مبالغ مالية في المجلس الحالي والسابق مجاهرة تؤكد عدم وجود أي احترام حتى للمواطن. ودعا الكندري رئيس مجلس الوزراء للمواجهة وصعود المنصة وتوضيح هذه المسألة والإجابة عن تساؤلاتها. وكان النائب عبدالله التميمي قال خلال لقاء تلفزيوني إنه استلم أموالا من الشيخ جابر المبارك، لكنه نفى في بيان صدر عصر أمس ما نقل عنه.. واعتبر أنّ مقصده فهم على نحو معاكس، معتبراً أنّ «المنح وعطايا الخير من عادات أهل الكويت التي جبلوا عليها». عودة المسيرات في هذه الأثناء، ووسط بوادر تصعيد من جانب المعارضة التي أعلنت السبت برنامجاً اعتبرته بمشروع للاصلاح، عاد حساب كرامة وطن على موقع تويتر للتغريد من جديد بعد غياب استمر قرابة عام. وحساب كرامة وطن كان يحدد نقاط الانطلاق بمسيرات كرامة وطن الحاشدة في عامي 2012 و2013 وينظم صفوف الجماهير عبر توزيع نقاط التجمع واستبدالها بالاضافة لطرح آراء جريئة بالشأن السياسي. وتتزامن عودة هذا الحساب، مع تلويح النائب السابق والأمين العام لحركة العمل الشعبي (حشد) مسلّم البراك بالنزول للشوارع لتنفيذ مضامين مشروع الإصلاح السياسي الوطني لائتلاف المعارضة. وتابع البرّاك القول في تصريحات تلفزيونية إنّ «الحراك الشبابي والندوات الجماهيرية ستعود»، وحذر وزارة الداخلية من التصدي للمسيرات ومن ما وصفه ب «القيام بأفعال غير عقلانية في مواجهة الجماهير». انقلاب هاجم النائب الكويتي نبيل الفضل مشروع المعارضة للاصلاح، واصفاً الدعوة للعودة إلى التظاهرات ب «الانقلاب». وتابع الفضل في تغريدات على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي الهجوم على المعارضة بالقول: «تعديلاتهم المهترئة لن تتحقق الا بانقلاب عسكري او بخوض انتخابات الصوت الواحد رغماً عن انوفهم ودوساً على كراماتهم». وتابع الهجوم بالقول: «الحفنة التي اعلنت عن برنامجها لتعديل 36 مادة من الدستور، حفنة لا تملك الحق باقتراح اي تعديل دستوري بعدما كانت وعلى مدى عقود تجرم وتكفّر وتحقّر من يفكر بأي تعديل دستوري!»، معتبراً أنّهم «فقدوا الحياء وانهارت مبادئهم». البيان الاماراتية