قدم اليوم الأخير من أسبوع الموضة في دبي «فاشن فوروورد» أول من أمس، مجموعة منتقاة ومميزة من الأسماء المشاركة في عروض الأزياء المقامة في مدينة جميرا، جمعت الاسم الإماراتي المميز زرينة يوسف، بالإضافة إلى المصمم الكويتي الصاعد طاهر سلطان، ليختتم الحدث بعرض مشوق للمصمم فيرن أونيه لدار الأزياء أماتو كوتور ومجموعة بألوان الأحجار الكريمة. لم يكتفِ الحدث بمجموعة من عروض الأزياء التي شارك خلالها أيضاً كل من دار الأزياء «هاوس أو رونالد»، و«زايان»، والتي تميزت بقطعها البسيطة اليومية العملية، بل مجموعة من النقاشات والكلمات من عدد من الخبراء العالميين في الموضة، التي اختتمتها المديرة الإبداعية لأسبوع نيويورك للموضة ومؤسسته فيرن مالس، والتي قدمت كلمة ملهمة حول تاريخ انطلاق الأسبوع في مدينة نيويورك الأميركية في عام 1993، والعقبات التي واجهت ذلك آنذاك طاهر سلطان قدم المصمم الكويتي طاهر سلطان مجموعة مميزة من القطع اليومية العملية، التي اعتمد في أغلبها على قماش القطن المطاط، منوعاً بين السراويل الواسعة الرياضية، والبلوزات المتهدلة، والسترات الرياضية الواسعة والفساتين المعتمدة على تجميع وانسيابية القماش، ناجحاً في تقديم مجموعة عملية ومريحة من السهل توقع رؤيتها في سوق البيع بالتجزئة قريباً. تطريز على الرغم من ابتعاد المصممة الإماراتية زرينة يوسف عن حشد وتزيين تصاميمها بالكريستال، وهو ما تشتهر به، إلا أنها تحرص دائماً على أن تعزز من غنى التصاميم وقيمتها من خلال التركيز على التطريزات اليدوية الدقيقة التي تحول القطعة السادة إلى أخرى شديدة الترف، ما يستغرق ساعات عمل يدوي طويلة على قطعة القماش الواحدة. وعودة إلى عروض الأزياء، استطاعت مصممة الأزياء الإماراتية زرينة يوسف أن تقدم واحداً من أنجح العروض خلال الحدث، معتمدة بذلك تماماً على المعايير العالية والحرفية المتقنة لتصاميمها، بعيداً عن البهرجة المبالغ بها في العروض أو في الاكسسوارات، حيث عرضت المصممة نحو 50 قطعة بين المسائية، والنهارية، تفاوتت بين الفساتين الطويلة، والقصيرة، والسراويل وقطع «الجمبسوت»، والقفطانات المغلقة، والمفتوحة، كما عرضت عدداً كبيراً من الفساتين المعتمدة على فكرة الطبقات المطرزة بحرفية بالغة. قدمت المصممة في مجموعتها الأخيرة المستوحاة من الخطوط الهندسية المازجة بين الشرقية وال«آرت ديكو» وهو ما يمكن لمسه في الخطوط المتداخلة تارة والمتوازية تارة أخرى في التطريزات التي زينت كامل قطع الشيفون بألوان متباينة، والتي غطت الفساتين الداخلية التي تفاوتت قصاتها بين العارية عند الكتف، أو ذات الرقبة المغلقة، وهي التطريزات التي تنافست أيضاً مع شكل آخر من أنواع التطريز اليدوي المبدع لتعريقات الزهور المتسلقة على الفساتين والسراويل، بالإضافة إلى تطريزات متوازية أفقية زينت حواشي التنانير، وأخرى اتخذت أشكالاً ملتوية بلمسة شرقية اتخذت زوايا جانبية من التنانير، إضافة إلى الأكتاف والصدر. وقدمت المصممة مجموعة متنوعة من الألوان ابتداء من البرتقالي الناري، والآخر الهادئ الغني، إضافة إلى البنفسجي، والوردي الفاتح، والبني الهادئ، والأزرق السماوي، والأبيض العاجي، والليلكي، والأخضر الزمردي، والكثير من المزج بين الألوان أو بين القماش السادة والتطريزات الملونة ما يجعل تحديد اللون في غالب التصاميم أمراً مجحفاً في حق المجموعة. واختتمت عروض أسبوع الموضة «فاشن فوروورد» بعرض للمصمم فيرن أونيه لدار الأزياء أماتو كوتور، مقدماً عرضاً لافتاً تميزت به اكسسوارات الوجوه والرؤوس، التي مزجت بين البرقع الإماراتي والوشاح الشرقي القديم، ولكن بالاعتماد تماماً على الأحجار الكريستالية الملونة قدم المصمم أيضاً مجموعة من بدلات الجسم عارية الساق، التي اعتمدت أيضاً على الحشد الكثيف من التطريزات اليدوية والحبك، والتي غطتها قفطانات طويلة اعتمدت الفكرة ذاتها، ومالت ألوان المجموعة إلى درجات ألوان الأحجار الكريمة، مثل لون الزفير الأزرق الداكن، أو الأخضر الزمردي، بالإضافة إلى اللون الذهبي الخالص. غلبت جميع قطع المجموعة على القصات الضيقة على الجسم، بينما تنوعت قصات الرقبة والكتف بين العارية، والمغلقة، المفتوحة بزوايا حادة، وزينت بعض الفساتين بأوشحة من الفرو مشابهة لألوان الفساتين. الامارات اليوم