خطف دبلوماسي تونسي، أمس الخميس، في العاصمة الليبية طرابلس بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور أن بلاده لديها خطة لتحرير سفير بلاده، بينما حذرت الأممالمتحدة من أن أعمال العنف ستؤثر سلباً في سمعة ليبيا، في حين كشف تقرير أن جواسيس بريطانيين يترصدون في طرابلس دبلوماسيا ليبيا سابقاً يشتبه بقتله شرطية أمام سفارة بلاده في لندن قبل 30 عاماً . وبعد يومين من خطف السفير الأردني فواز عيطان، أكد مصدر تونسي في طرابلس خبر خطف الدبلوماسي العروسي الفطناسي، لكن لم يكن بإمكانه تقديم المزيد من التفاصيل حول الحادث . ووضح مسؤول في شرطة طرابلس أن الدبلوماسي خطف على ايدي مجهولين قرب ساحة القادسية غير بعيد من السفارة التونسية . ورفض السفير التونسي في ليبيا رضا بوكادي التعليق لدى سؤال فرانس برس عن الأمر . وقال المتحدث باسم الخارجية الليبية سعيد الأسود من جانبه إنه لا يمكنه نفي أو تأكيد الخبر في حين قالت الخارجية التونسية إنها "بصدد التثبت" من الخبر . وكان تم خطف موظف في السفارة التونسية بطرابلس من قبل مجهولين في 21 مارس/آذار بطرابلس . ولم ترشح أي أنباء عن مصيره منذ ذلك الحين . وخطف خمسة دبلوماسيين مصريين في يناير/كانون الثاني لمدة يومين من قبل مليشيا طالبت بالإفراج عن قائدها الذي تم توقيفه في مصر . وبحسب مصادر دبلوماسية في طرابلس فإن عمليات الخطف تقوم بها في أغلب الأحيان مليشيات تسعى إلى الإفراج عن ليبيين خصوصاً من المقاتلين الإسلاميين المتطرفين معتقلين في الخارج . وفي السياق، كشف رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور عن أن الحكومة الاردنية لديها معلومات وخطة حول اختطاف السفير فواز العيطان وتحريره من مختطفيه، إلا أن إذاعتها ضار بالقضية . وأشار النسور خلال جلسة مجلس الأمة المشتركة إلى أن الأردن حريص على أمن واستقرار ليبيا، مضيفاً أن الأردن لا يتمنى إلا الخير لليبيين . من جهتها، قالت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا إنها تسعى في الجهود الرامية لإطلاق سراح السفير الأردني . وذكرت البعثة في بيان لها، أنها تتواصل مع السلطات الليبية، وكذلك جهات أخرى وتحث جميع الأطراف المؤثرة على العمل من أجل إطلاق سراح السفير، مؤكدة أنها لن تدخر جهدًا في مساعدة السلطات الليبية للوصول إلى خاتمة إيجابية بهذا الشأن . واعتبرت البعثة أن أعمال العنف المتزايدة في البلاد تؤثر سلباً في سمعتها وتنميتها الاقتصادية . وقالت في بيان إن "اللجوء إلى أعمال العنف ومنها الاختطاف أمر يرفضه الليبيون" . وأضافت أن "أعمال العنف من شأنها أن تؤثر سلباً في سمعة البلاد وفي تنميتها الاقتصادية" . على صعيد آخر، كشفت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، أمس الخميس، أن جواسيس جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) يضيقون الخناق على قاتل الشرطية البريطانية، إيفون فليتشر، أمام السفارة الليبية في لندن عام ،1984 مع مرور الذكرى الثلاثين لمقتلها . وقالت الصحيفة إن عملية سرية تُدار من السفارة البريطانية في ليبيا وضعت عائلة المشتبه الرئيسي الدبلوماسي السابق، معتوق محمد معتوق، والمقربين منه تحت المراقبة على مدى 24 ساعة في اليوم، فيما وضعت وحدة من القوات الخاصة البريطانية على أهبة الاستعداد لاعتقاله ونقله إلى بريطانيا . وأضافت أن جهاز (إم آي 6) كلّف ضابطين بمساعدة رجال المباحث البريطانيين في العملية السرية في سفارة المملكة المتحدةبطرابلس وبموافقة وزير الخارجية وليام هيغ، فيما قام محققون بريطانيون بتوزيع رشى نقدية تصل إلى 2000 جنيه إسترليني مقابل الحصول على معلومات عن قتلة الشرطية فليتشر . ونقلت عن مصدر مقرّب من التحقيق: هناك تطور مهم جداً في التحقيق، وتم تكليف ضابطين من جهاز (إم آي 6) بالاتصال بالسكان المحليين للعثور على قتلة فليتشر، وتريد شرطة لندن انهاء التحقيق والاعلان عن هذا التطور قبل نهاية العام الحالي لأنه استمر فترة طويلة . (وكالات) الخليج الامارتية