الدوحة - الراية: مازالت الاختناقات المرورية تسيطر على العديد من المناطق على طريق الكورنيش بعد تحويل جميع الدوارات إلى اشارات، حيث يتزايد الزحام في أوقات الذروة التي تشهد توافد المراجعين على عدد من الوزارات والجهات الخدمية التي تتركز بمنطقة الدفنة. ويؤكد مواطنون لالراية ان توسعة طريق الكورنيش وتحويل الدوارات الى اشارات خفف كثيرا من نسبة الاختناقات المرورية الا ان الحل الجذري للمشكلة يحتاج الى اعتماد آليات موازية يتصدرها نقل عدد من الوزارات خارج الدوحة، وانشاء ساحات جديدة ومواقف متعددة الطوابق لسيارات المراجعين، أو انشاء مواقف لسيارات المراجعين بعيدا عن الكورنيش ونقلهم عبر الباصات للجهات الخدمية التي يعملون بها او لانجاز معاملاتهم بمنطقة الدفنة. وانتقدوا سوء التخطيط مؤكدا بتجميع المؤسسات والوزارات الخدمية في مكان ما ساهم في استمرار الاختناقات المرورية، محذرين من تفاقم تلك الازمة مع مرور الوقت بسبب الزيادة السكانية وزيادة عدد المراجعين والموظفين. وأكدوا أن إنشاء العديد من المباني المخصصة كمواقف للسيارات بين كل الجهات الخدمية، وفرض رسوم لها سيسهم في الحد من عشوائية مواقف السيارات بالمنطقة، وتعرض المراجعين لتوقيع الغرامات المرورية بسبب الوقوف في الممنوع . ودعوا الشركات الخاصة والتجارية التي تقع مقاراتها بمنطقة الدفنة الى اعتماد وسائل النقل الجماعي لموظفيها لتقليل الزحام، فضلا عن تفعيل تجربة المجمعات الخدمية للوزارات خارج الدوحة لانجاز كافة المعاملات في مكان واحد والتخفيف من معاناة المراجعين وتقليل الوقت المهدر في التردد على العديد من الجهات لاخذ الموافقات المطلوبة. كان استطلاع للرأي أجرته الراية مطلع يناير الماضي قد كشف عن تسبب أزمة المواقف في تأخر 53.5% من الموظفين والمراجعين عن الوصول للجهات الخدمية بالدفنة مقابل 46.5% يتخوفون من تعرضهم لغرامات الوقوف في الممنوع. واعتبر 59.5% من عينة الاستبيان أن سوء التخطيط وراء أزمة مواقف الدفنة نتيجة عدم توفير مواقف تكفي المراجعين قبل إنشاء الأبراج الإدارية مقابل 40.5% أكدوا أن السبب يكمن في زيادة عدد المراجعين. وكشف مصدر مطلع لالراية عن تخصيص أراض فضاء لإقامة مواقف متعددة الطوابق لحل أزمة المواقف في منطقة الدفنة. وأكد بدء الإجراءات التنفيذية لإقامة تلك المواقف قريباً بعد تصاعد شكاوى المواطنين من نقص المواقف في منطقة الأبراج وتعرضهم لغرامات الوقوف في الممنوع. وأشار إلى أنه تم دراسة أسباب المشكلة والحلول المقترحة، والتي شملت نقل الوزارات خارج الدوحة، أو إقامة مواقف متعددة الطوابق، وتم الاتفاق على استغلال المساحات الخالية والمواجهة لعدد من الوزارات والهيئات الخدمية وتحويلها إلى مواقف تستوعب الأعداد الكبيرة التي تستقبلها تلك الجهات من الموظفين والمراجعين يوميا. سعيد الرميحي: معظم سيارات الدفنة للمراجعين سعيد الرميحي يقول: لا يخفى على أحد منا ما يعانيه الموظفون والمراجعون كل يوم جراء الازدحام المروري الشديد الذي يزداد يوماً بعد آخرخاصة مع الزيادة الكبيرة في اعداد السيارات في السنوات ولكن تحويل الدوارات الى اشارات ضوئية ليس هو الحل النهائي للمشكلة والواقع يشهد على ذلك اذ ان هناك عدة دوارات قامت ادارة المرور مشكورة بتحويلها الى اشارات ضوئية وتكبد الموظفون والمراجعون في تلك المناطق عناء اغلاق احد اتجاهات الشوارع ما ساهم في زيادة الازمة ولكن هناك حلولا جوهرية لكل منطقة على حدة. وأضاف ان اقتصار نشاط تلك الوزارات على الجوانب الادارية فقط ونقل الجوانب الخدمية الى مجمع متكامل في منطقة واحدة بعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان يسهم بحل جذري لتلك المنطقة حيث ان معظم السيارات الموجودة في تلك المنطقة من المراجعين وان معظمهم يقدم على منطقة الدفنة لتخليص بعض الاجراءات في الوزارات او المصالح الحكومية الواقعة في تلك المنطقة. حسن الكعبي: مطلوب منظومة متكاملة للنقل العام يشير حسن الكعبي إلى شكاوى الموظفين والمراجعين في منطقة الدفنة من الزحام المروري وعدم وجود مواقف عامة لسيارتهم ما يدفعهم لترك سياراتهم على أرصفة الشوارع وهو ما يعرضهم لمخالفات الوقوف في الممنوع. وقال: مطلوب منظومة متكاملة للنقل العام تسهم بشكل ايجابي في الحد من الزحام عبر اعتماد الجهات الخدمية وسيلة نقل خاصة بها لنقل موظفيها، فضلا عن تخصيص مواقف بعيدة لسيارات المراجعين ونقلهم عبر باصات النقل العام للمباني الخدمية بالدفنة. وأوضح أن إنجاز المشروع العملاق مترو الانفاق بالشكل الحضاري المعد له يساعد بشكل مباشر على اعتماد عدد كبير من المواطنين والمقيمين على استخدام وسيلة المترو لأنها الاسرع في الاعوام القادمة خاصة مع الزيادة المرتقبة لأعداد المواطنين في السنوات القادمة وما يترتب عليه من تأخر في سير السيارات في الشوارع. سالم الكواري: عشوائية المواقف ترفع المخالفات المرورية سالم الكواري يؤكد ان تحويل الدوارات الى اشارات ساهم الى حد كبير في تقليل الزحام على الكورنيش ولكنه حل مؤقت خاصة مع زيادة عدد المراجعين للجهات الخدمية بالدفنة وزيادة السكان خلال السنوات القادمة. وأوضح ان منطقة الدفنة من أكثر المناطق ازدحاما بالسيارات ويرجع ذلك الى تواجد جميع الوزارات بها التي بدورها تقدم العديد من الخدمات للمواطنين فعلى الجهات المسؤولة دراسة المنطقة وإنشاء العديد من المباني المخصصة لمواقف السيارات وتعويض تكلفة البناء بتخصيص رسوم معينة لكل سيارة عوضا عن المخالفات التي تقع على الموظفين والمراجعين نتيجة ركن سياراتهم على الارصفة وللحد من عشوائية ركن السيارات في الطرقات بشكل عشوائي واشار الى ان المواقف المتواجدة اسفل كل وزارة لا تكفي للموظفين وتخصص للمديرين وكبار الموظفين فأين يذهب باقي الموظفين لركن سياراتهم وما الحل للعديد من المراجعين لتلك المشكلة المتواجدة كل يوم؟ إلزام الشركات الخاصة باستخدام وسائل نقل جماعي. جابر المري: حلول مبتكرة لمواجهة الزحام المروري يشير جابر آل سهل المري إلى أن بعض الشركات والجهات الحكومية والمحلات التجارية تجد ان عدد موظفيها كبير جدا بما لا يتناسب مع المساحة المخصصة لمواقف سياراتهم وهو ما ينتج عنه الزحام الكبير بتلك المنطقة التي تضم مجمعا تجاريا كبيرا وغيرها من المحلات التجارية ويجب على تلك الشركات المتنوعة التخصصات والمجالات استخدام وسيلة مواصلات واحدة للحد من الزحام في منطقة الدفنة خاصة مع انتشار المباني الممتلئة بمكاتب الشركات متعددة المجالات والعدد الكبير لموظفيها. وقال: مطلوب حلول مبتكرة لمواجهة الزحام المروري منها استخدام الاسرة سيارة واحدة أو سيارتين في التنقلات للحد من الزحام المروري، وتعزيز دور الاعلام في التوعية بترشيد شراء السيارات فضلا عن التوسع في إنشاء المجمعات الخدمية توفيرا لوقت وجهد المراجعين. سلطان العجمي: مواقف بعيدة عن الكورنيش لتقليل الزحام أكد سلطان العجمي أن إنشاء العديد من المباني المخصصة كمواقف للسيارات بين كل الجهات الخدمية، وفرض رسوم لها سيسهم في الحد من عشوائية مواقف السيارات بالمنطقة، وتعرض المراجعين لتوقيع الغرامات المرورية بسبب الوقوف في الممنوع. وأشار الى ضرورة نقل المدارس والمراكز الرياضية والشبابية بعيدا عن المناطق المزدحمة بالسيارات علما ان كل طالب يخصص له سيارة لذهابه وعودته من المدرسة وكلها جميعا تتركز في أوقات الذروة كما ان المراكز الشبابية خاصة في ايام العطلات تشكل عائقا امام حركة السيارات وطرح فكرة نقلها الى مناطق اخرى او انشاء المباني الجديدة منها في مناطق غير مزدحمة بالسكان يسهم بشكل مباشر في تخفيف الزحام المروري. وأكد ان توسعة طريق الكورنيش وتحويل الدوارات الى اشارات خفف كثيرا من نسبة الاختناقات المرورية الا ان الحل الجذري للمشكلة يحتاج الى اعتماد آليات موازية يتصدرها نقل عدد من الوزارات خارج الدوحة، وانشاء ساحات جديدة ومواقف متعددة الطوابق لسيارات المراجعين، أو انشاء مواقف لسيارات المراجعين بعيدا عن الكورنيش ونقلهم عبر الباصات للجهات الخدمية التي يعملون بها او لإنجاز معاملاتهم بمنطقة الدفنة. جريدة الراية القطرية