وعدت سلطات كييف الموالية للغرب أمس، باعتماد اللامركزية ومنح "وضع خاص" للغة الروسية لتخفيف حدة التوتر في مناطق شرق البلاد الناطقة بالروسية، التي تشهد حركة مؤيدة لروسيا، وقال رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك في خطاب للأمة مع الرئيس المؤقت أولكسندر تورتشينوف إن "الحكومة الأوكرانية على استعداد لإجراء إصلاح دستوري واسع يمنح سلطات واسعة للمناطق"، مضيفاً "نمنح وضعاً خاصاً للغة الروسية ونضمن حماية هذه اللغة" . ويأتي هذا الإعلان غداة اتفاق دولي لحل الأزمة ينص خصوصاً على تعديل دستوري، فيما قالت سلطات أمن الدولة إن العملية التي يقودها الجيش الأوكراني في مواجهة مؤيدي روسيا ستستمر رغم الاتفاق الرباعي الذي جرى التوصل إليه، وقالت المتحدثة مارينا أوستابينكو "عملية مكافحة الإرهاب مستمرة ويعتمد استمرارها على مدى بقاء الإرهابيين في بلادنا" . في المقابل، ذكر الانفصاليون الموالون لروسيا أنهم لن يذعنوا للاتفاق حتى تسحب كييف قواتها . وأبدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذراً كبيراً بشأن الاتفاق، مؤكدا أن ليس لديه أي يقين أن الاتفاق "سيخفض التوتر" ميدانياً، وحذر من فرض عقوبات جديدة أمريكية وأوروبية على موسكو في حال آلت المفاوضات إلى مأزق، وقال "يجب الانتظار عدة أيام قبل أن نرى تلك التصريحات تترجم"، وقال إن الخيار العسكري ليس مطروحاً على الطاولة لحل الأزمة في أوكرانيا، معتبراً أن ما يجب القيام به الآن هو السعي لتخلي القوات غير النظامية عن سلاحها، وإجراء الأوكرانيين حواراً وطنياً . وقال المبعوث الروسي لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيزوف إن السلطات في كييف فسرت بشكل خاطئ الاتفاق الدولي، وأضاف "إن ذلك يتعلق بشكل خاص بأن الوثيقة تنطبق فقط على الأقاليم الشرقية والجنوبية ومن يريدون النظام الاتحادي لكنها لا تنطبق على كييف" . وأكد المتحدث باسم الكرملين حشد قوات روسية على حدود أوكرانيا "بسبب الوضع" في هذا البلد . وقال المتحدث ديمتري بيسكوف لقناة "روسيا 1": لدينا قوات في مختلف المناطق، وهناك قوات قرب الحدود الأوكرانية، بعضها متمركز هناك، والبعض الآخر أرسل تعزيزاً بسبب الوضع في أوكرانيا . الخليج الامارتية