نفى مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة عبدالمالك سلال وجود تزوير لصالح بوتفليقة الذي فاز بولاية جديدة متلقيا برقيات التهاني من قادة دول عربية وأجنبية، فيما أعلن منافسه علي بن فليس سعيه لتأسيس حزب جديد يكون مفتوحا للشباب . ورد سلال في تصريح خاص للتلفزيون الجزائري الرسمي الليلة قبل الماضية على المشككين في نزاهة نتائج الانتخابات الرئاسية قائلا إن "هنالك ترسانة قانونية تحمي أصوات الناخبين وتجعل العملية الانتخابية تجرى في شفافية تامة" . واعتبر أن هذه الاتهامات "باطلة ولا أساس لها من الصحة" داعياً المشككين الى قبول النتيجة . وبخصوص تصويت بوتفليقة على كرسي متحرك أكد أنه أراد أن يظهر على وضعه الطبيعي أمام الجزائريين مؤكداً ان الرئيس المنتخب بصحة جيدة . واختتم سلال تصريحه بالقول إن تجديد الثقة في الرئيس بوتفليقة من قبل فئة واسعة من الشعب سيسمح له بتجسيد مشروع التجديد السياسي والاقتصادي الذي اقترحه على الأمة خلال هذه الانتخابات . وأكد المرشح المنهزم في الانتخابات علي بن فليس أنه بصدد وضع أسس حزب جديد يكون مفتوحاً خصوصاً للشباب . وقال لطفي بومغار، أحد المقربين من ابن فليس الذي حصل على 18 .12 في المئة من الأصوات، إن هذا الاخير بدأ "مشاورات" لاقامة حزب جديد قريبا بهدف "الاستفادة من الديناميكية التي نجمت عن الحملة الانتخابية" . وأضاف "سيكون للشباب دور أساسي في هذا المشروع وفي قيادة الحزب المستقبلي" . وبحسب المصدر ذاته فان ابن فليس أعلن عن مشروعه على هامش اجتماع بالعاصمة الجزائرية مع مسؤولي أحزاب وشخصيات ساندوه في ترشحه للانتخابات الرئاسية . في الأثناء، اعتبر عمار غول رئيس حزب "تجمع أمل الجزائر"، أمس، نتائج الانتخابات الرئاسية انتصاراً لشعب الجزائر ضد دعاة العنف وفوضى الشارع والتدخل الأجنبي . وقال غول، خلال مؤتمر صحافي للحديث عن نتائج الانتخابات، إن الشعب الجزائري وجه رسالة قوية مفادها أنه اختار ثقافة المحافظة على الأمن والاستقرار واضعا بذلك الجزائر فوق كل اعتبار ومحققا انتصارا ضد دعاة العنف وفوضى الشارع والتدخل الأجنبي . من جهتها، اعتبرت الأمينة العامة لحزب "العمال" الجزائري لويزة حنون أمس أن نتائج الانتخابات الرئاسية تمثل انتصارا للأمة الجزائرية، مشددة على أنه لم ترق نقطة دم ولم تغرق الجزائر في دوامة الفوضى وعدم الاستقرار . وأكدت حنون، في ندوة صحفية عقدتها عشية الإعلان عن النتائج الأولية للاقتراع أن خيار الشعب الجزائري بانتخاب المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية رابعة، إنما هو خيار ملجأ، ومقاوماتي ودفاعي من أجل الحفاظ على الاستقرار والسلم والسيادة الوطنية وتفادي وقوع البلاد في دوامة الفوضى وعدم الاستقرار، لافتة إلى أن انتخاب المواطنين لبوتفليقة كان واضحا وصريحا ولا يضع أي مجال أمام الابتزازات والتلاعب بمصير ومستقبل البلاد . وبعد فوزه بنسبة 53 .81 في المئة من الاصوات في اقتراع الخميس، تلقى بوتفليقة برقيات تهان من دول عدة أعربت عن عزمها التعاون مع الجزائر لمواجهة التحديات المشتركة . وهنأ العاهل المغربي الملك محمد السادس بوتفليقة بانتخابه رئيسا للجزائر، معتبرا انه "يجسد رغبته الملحة في مواصلة مسيرته على درب النماء وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار والعيش الكريم" . وجدد العاهل المغربي في برقيته حرصه "الشديد على مواصلة العمل معا، من أجل تعزيز روابط الأخوة المتينة وحسن الجوار التي تجمع المغرب والجزائر، وإعطائها دفعة جديدة في شتى المجالات، تحقيقا لما يصبو إليه الشعبان المغربي والجزائري من تقدم وتنمية وازدهار، وسعيا نحو تدعيم صرح الاتحاد المغاربي، على أسس قوية وسليمة، تستجيب لتطلعات شعوب دوله الخمس إلى المزيد من الوحدة والتكامل، والاندماج والتنمية المشتركة" . وهنأ الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي بوتفليقة، معربا عن الأمل في توطيد العلاقات بين البلدين . كما تلقى الرئيس الجزائري برقيات مماثلة من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي . ومن الغرب، جددت فرنسا عزمها على مواصلة العمل مع الجزائر متمنية النجاح لبوتفليقة، كما رحبت الحكومة البريطانية بإعادة انتخاب بوتفليقة لولاية رابعة في "جو من الهدوء والسلم" . كما صدرت مواقف مماثلة من عواصم أوروبية وإفريقية عدة أشادت بالانتخابات وهنأت بوتفليقة . (وكالات) الخليج الامارتية