وأفاد معالي الدكتور العساف أن مؤسسة النقد العربي السعودي أصدرت دليلاً استرشادياً لكافة البنوك السعودية لمنع ومكافحة عمليات غسل الأموال، مفيداً معاليه أن هذه الإرشادات مستمدة مما ورد في التوصيات الأربعين ومتوائمة مع مبادئ لجنة بازل . وقال أنه تم إصدار قواعد فتح الحسابات في البنوك التجارية والقواعد العامة لتشغيلها متسقة مع المعايير الدولية ذات العلاقة بالحسابات البنكية مثل مبدأ " أعرف عميلك"، بهدف حماية القطاع المصرفي في مواجهة الجرائم الاقتصادية والمالية وعمليات غسل الأموال . وذكر معاليه أن وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي تقوم من خلال مشاركاتهما في الاجتماعات المالية الدولية بتعزيز جهود صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مكافحة غسيل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب . وتشجيع البلدان التي لا تخضع للتقييم المشترك لفريق العمل المالي أو الأجهزة الإقليمية لفريق العمل المالي للتطوع للتقييم بواسطة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي . وكذلك تشجيع البلدان كافة لتطوير وحدات الاستخبارات المالية التي تستجيب لتعريف ومعايير إلى مجموعة " إجمونت "، لتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات العملية . من جهته رصد معالي وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك بتقدير تجربة المملكة في محاربة الإرهاب والفكر الضال أمنيا ًوفكرياً، قائلا : " إنها حظيت باهتمام كبير على المستوى الدولي وتجربة مهمة في وسائل البحث والدراسة والمعالجة، نظير النجاحات التي تحققت - ولله الحمد - بعد المواجهة الحقيقة التي خاضتها الدولة أمام هذا الفكر، ليس فقط بتطبيق الأنظمة بل بدراسة هذا الظاهرة ومسبباتها من الجوانب كافة وكيفية انتشارها . وشدد على أن جهود المملكة بتوجيه من القيادة الرشيدة حفظها الله - والمبنية على ما حث عليه الدين الإسلامي والسنة النبوية، باتت نبراساً ومرجعاً مهماً لكافة المهتمين والباحثين، كونها في مقدمة الدول العالمية في مكافحة الإرهاب، بعد النتائج الملموسة على أرض الواقع ولله الحمد، رغم تعدد أنواعه وانتشاره في إشكال مختلفة، من خلال استراتيجية مهمة جداً لفهم هذه الظاهرة تعتمد على الوقاية وإعادة التأهيل وبرامج ما بعد العناية بالتنمية والتوعية، ومتابعة المستجدات الدولية بهذا الشأن، في إطار أسلوب حضاري يعتمد على ما هو موجود واقعاً قابل للتطبيق . وأضاف معالي وزير الخدمة المدنية أن ظاهرة الإرهاب والفكر الضال أمنياً وفكرياً خطراً كبيراً يتوعد حياة الإنسان، ويذهب ضحية له الكثير من الأبرياء وهدم المكتسبات الوطنية، ولفت إليه ديننا الحنيف الذي يكفل للمسلم ما يحفظ عرضه ودمه وماله، وغلظ العقوبة لمن أرهب الناس وأخافهم، لأنه خلاف ذلك يظهر صورة غير حقيقة عن الإسلام دين المحبة والسلام والطمأنينة، فضلاً عن أن الإرهاب ظاهرة تجرمها جميع الأديان مما يوجب التعاون بين المجتمعات والحكومات لمكافحتها وعلاجها . // يتبع // 19:26 ت م فتح سريع وكالة الانباء السعودية