من ضمن الأفلام التحفيزية فيلم كوتش كارتر أو المدرب كارتر، والذي يروي قصة حقيقة عن مدرب أمريكي أسمر اسمه كين كارتر، دخل ساحة الشهر والأضواء الإعلامية في العام 1999 حين منع فريقه لكرة السلة من اللعب بسبب تدني درجاتهم الدراسية الدورية. المدرب كارتر نشأ في طفولة قاسية، لكنه أحب رياضة كرة السلة ولذا أتقنها وأبدع فيها. حين سمحت له الظروف بأن يدرب فريق المدرسة الثانوية التي درس هو فيها في صغره، لم يتردد وقبل المنصب فوراً. كانت ظروف المدرسة الحكومية الأمريكية قاسية، معدل النجاح فيها 50 في المئة، وحتى من نجحوا، قلة قليلة منهم من تدخل الجامعة لتدرس، وأما الباقون فمصيرهم الموت أو السجن لانخراطهم في عصابات إجرامية، خصوصاً أن أغلبهم ملونون أو سمر. أراد المدرب كارتر عمل تغيير ولو صغير، بأن يتقن تدريب فريق كرة السلة، بما يضمن لهم الحصول على منح دراسية جامعية، فيضمن لهم التعليم الجامعي من دون مقابل مالي. تم لكارتر ما أراد، لكنه حين وجد النتائج الدراسية لأفراد فريق كرة السلة متدنية أو راسبة، حرمهم من لعب الرياضة التي يعشقونها حتى ترتفع هذه الدرجات، ليرسل لهم رسالة: لا شيء يعلو فوق التحصيل العلمي، لا شيء يعلو فوق أي شيء يعطيك الفرصة لأن تعيش حياة كريمة محترمة، حياة أفضل من آبائك وأجدادك، رسالة مفادها، مهما كان الوضع الذي جئت للدنيا فوجدت نفسك فيه، ابحث عن وسيلة مشروعة لتحسينه والزمها بكل قوة، ولو كنت الواحد أو القلة في المجتمع. كان لكل شاب في الفريق قصة وحكاية ورواية، أحدهم تعمد المدرب كارتر أن يحفزه بسؤاله ما أكثر شيء تخاف منه. حين رد هؤلاء الشباب الجميل للمدرب وأطاعوا أوامره وبقوا بعد اليوم الدراسي ليتعلموا ويتقنوا علومهم ليحسنوا درجاتهم، وقف هذا الشاب وأجاب المدرب كارتر على سؤاله له وقال: Our deepest fear is not that we are inadequate. Our deepest fear is that we are powerful beyond measure. It is our light, not our darkness, that most frightens us. Your playing small does not serve the world. There is nothing enlightened about shrinking so that other people won't feel insecure around you. We are all meant to shine as children do. It's not just in some of us; it is in everyone. And as we let our own lights shine, we unconsciously give other people permission to do the same. As we are liberated from our own fear, our presence automatically liberates others. أي: (أخشى ما نخشاه ليس أننا ناقصون، بل إن أعمق مخاوفنا هي كوننا أقوياء للغاية. إنه نورنا، وليس ظلامنا، الذي يخيفنا بالأكثر. اختيارنا العمل على نطاق ضيق لا يخدم العالم من حولنا. لا فخر في أن ننزوي ونقلل من شأننا فقط حتى لا يشعر آخرون بعدم الأمان لوجودنا بجانبهم. نحن جميعاً مخلوقون لكي نشع النور مثل الأطفال الصغار. هذا النور ليس حكراً على فئة قليلة منا، بل هو موجود في داخل كل واحد منا. حين ندع ذلك النور بداخلنا يشع ويشرق على وجوه الآخرين، فنحن بشكل غير مباشر نعطي الإذن للآخرين كي يتألقوا مثلنا. حين نتحرر من خوفنا الداخلي، ساعتها يصبح وجودنا سبباً كافياً لتحرر الآخرين مثلنا بشكل تلقائي). هذا الرد مستوحى من فقرة جاءت في كتاب للمؤلفة ماريان ويليامسون. الجدير بالذكر أن هناك مغالطة يرددها الناس مفادها بأن الرئيس نيلسون مانديلا استشهد بهذه الفقرة في كلامه، وهو ما لم يحدث. حصل فيلم كوتش كارتر على عوائد تفوق 76 مليون دولار بعد بدء عرضه في دور السينما في العام 2005. لم أجد ذكراً لأعمال عظيمة أخرى فعلها كارتر، لكني وجدت قائمة بأفلام سينمائية أمريكية لأشخاص آخرين فعلوا أشياء عظيمة في حياتهم مثل المدرب كارتر. إنه تبجيل واحترام فاعل الخير لمجتمعه، لتشجيع غيره على أن يحذو حذوهم. الآن: هل تعرف اسم فيلم سينمائي عربي ناجح عن مدرب / مدرس عربي فعل ما فعله المدرب كارتر؟ وهل لو وجدت فيلماً مثله معروضاً، هل ستتعذر بعذر أم ستنفق مالك لتشجيع هذه الفئة من الأفلام والأعمال؟ http://www.shabayek.com/blog The post كوتش كارتر يسأل : ما أكبر مخاوفك؟ appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية