أثارت زيارة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن لمصانع مجموعة الكبوس للتجارة والصناعة والاستثمار في العاصمة الأردنية، عمان، تساؤلات عن الاسباب التي دفعت الكبوس لمغادرة اليمن. وزار الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء 20 مايو/آيار 2025 ثلاثة مصانع إنتاجية للمواد الغذائية والتغليف والألبسة بمدينة الموقر الصناعية جنوبي عمان. وظهر الملك عبد الله الثاني وبجواره حسن الكبوس، رئيس مجلس إدارة مجموعة الكبوس، أثناء اطلاعه على مصانع المجموعة المنتجة للشاي والقهوة. وأثناء الزيارة؛ قدم رئيس مجلس إدارة المجموعة حسن الكبوس، والمدير التنفيذي للمجموعة مأمون الكبوس شرحا عن مصانع المجموعة، التي تعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 7200 طن، وتوفر نحو 210 فرص عمل لأردنيين. وبحسب مسؤولي الشركة، فإن المجموعة تعمل ضمن خطتها التوسعية على فتح أسواق جديدة لمنتجاتها من الشاي، التي يتم تصدير 95٪ منها إلى أكثر من 32 دولة. مضايقات واعادت زيارة الملك عبد الله الثاني لمصانع مجموعة الكبوس في الاردن المضايقات التي تعرض لها الرأسمال الوطني في اليمن، خصوصا في صنعاء، في عهد وزير الصناعة والتجارة السابق، محمد المطهر، والذي ادى إلى هجرة اكثر من 100 مليون دولار من الراسمال الوطني إلى الخارج خلال العام 2023 بحسب مصادر اقتصادية. كيف يثق التاجر..؟! يقول رجل الاعمال، ياسر اللوزي، مخاطبا سلطة صنعاء: التاجر عندما ينظر إلى سُلطة لا تعرف الرحمة، ويشاهد فيمن يمسكون بزمام الحكم قلوبًا غليظة على الفقراء والمساكين، فبأي منطق تريدون منه أن يثق بك. تقرير السامعي وخلال العام 2023 قدم الفريق سلطان السامعي عضو المجلس السياسي الأعلى تقريرا متكاملا لمجلس النواب بصنعاء مسنودا بالوثائق عن المضايقات التي يتعرض لها التجار من وزير الصناعة والتجارة حينها، محمد المطهر، وشكل المجلس يومها لجنة لتقصي الحقائق، ورفعت تقريرها لهيئة رئاسة المجلس، والتي بدورها خاطبت رئيس المجلس السياسي الأعلى، غير أنه لم يتخذ أي إجراء. لماذا ذهب الكبوس..؟! يقول البرلماني علي الزنم في تعليقه على زيارة الملك عبد الله لمصانع مجموعة الكبوس: علينا مراجعة سياستنا الداخلية للإستثمار، وأول سؤال نوجهه لأنفسنا: لماذا ذهب إلى هناك ولم يبقى هنا؟! اقتحام غرفة الأمانة كان حسن الكبوس يترأس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة، لكن الوزير المطهر اقتحم الغرفة بالقوة، وعين مجلس ادارة جديد موالين له، ضاربا عرض الحائط بحكم قضائي بات أكد شرعية مجلس الإدارة برئاسة الكبوس، ما أثار المخاوف لدى الرساميل الوطنية، ودفهم نحو الهجرة. لا تستغربوا..! يقول المهندس علي البدوي متسائلا: لو كنتم تعرفون حجم رؤوس الأموال التي خرجت من صنعاء، لما استغربتم أبدًا..؟! واضاف: عدد كبير من التجار وأصحاب الاستثمارات غادروا صنعاء وانتقلوا لمزاولة أعمالهم في السعودية وغيرها. وتابع البدوي: أما عن العقارات التي تم شراؤها في مصر وحدها، فالمبالغ خيالية! جبايات وضغوط وارجع السبب للجبايات والضغوط التي تمارسها حكومة صنعاء، والتي جعلت التاجر يشعر أنه لم يعد في أمان. وخاطب البدوي سلطة صنعاء بالقول: يكفي أن يشعر التاجر أن مستقبله واستثماره قد يُنهى في لحظة، ليأخذ قراره ويغادر. بطالة وكساد ومع هجرة رؤوس الاموال إلى الخارج فقد المئات وظائفهم، وتاثرت القدرة الشرائية للمستهلك، ما تسبب في حالة كساد غير مسبوقة في الاسواق. تحذيرات السامعي ورغم التحذيرات التي اطلقها الكثيرين، وفي مقدمتهم الفريق السامعي من مخاطر تطفيش رؤوس الاموال، إلا ان سلطة صنعاء لم تعير تلك الاصوات ادنى اهتمام، لتجد نفسها اليوم امام حالة كساد غير مسبوقة، ألقت بضلالها على مختلف مناحي الحياة، واستمرارها دون معالجات يهدد بانهيار اقتصادي، فيما من تم تطفيشهم من التجار بدأت مشاريعهم التي افتتحوها في الخارج تدر عليها الأرباح، ومن خلالها حصل ابناء تلك الدول على الالاف من فرص العمل، والتي لو توفرت بيئة استثمارية مشجعة لكان حظي بها آلاف العاطلين عن العمل من اليمنيين. تم نسخ الرابط