دشن مجلس أبوظبي للتعليم حملة أبوظبي تقرأ، للعام الثاني على التوالي، لتنمية مهارات القراءة والكتابة لدى طلبة مدارس الإمارة، انطلاقاً من أهداف المجلس في صناعة مرتكزات المستقبل المعرفي، وتخريج جيل يمتلك أدوات المعرفة، وتدريب المعلمين، وذوي الطلبة، والتركيز على التوعية المجتمعية في المدارس والمجتمع بأهمية الدور الذي تلعبه القراءة في صياغة شخصية الفرد ومستقبل الدول. وتتبنى الحملة مجموعة من البرامج والأنشطة وسط مشاركة بارزة لعدد من المؤسسات الحكومية والمجتمعية، التي من شأنها تعزيز مهارات القراءة والكتابة لدى الطلبة، وذلك من خلال استراتيجيات متعددة، منها تدريب المعلمين على تشخيص مشكلات القراءة التي يعانيها الطلاب وإيجاد الحلول لها، وتحديد مصادر القراءة المطبوعة والشفوية التي تعزز مهارات القراءة لدى الطلاب، وتخصيص وقت محدد يومياً للطلاب لممارسة أنشطة القراءة والكتابة المتنوعة، والعمل على رفع مستوى هاتين المهارتين. فعاليات اجتماعية أفاد مجلس أبوظبي للتعليم بأن من العوامل التي تساعد على نجاح الحملة أنها تأتي مع مشروع المدارس المجتمعية «المباني المدرسية الجديدة» التي بدأت تنتشر في مختلف المناطق، حيث خصص فيها مساحات للفعاليات الاجتماعية التي تتيح لذوي الطلبة والمجتمع المحيط بالمدرسة المشاركة فيها والاستفادة منها. وقالت مدير إدارة المناهج في المجلس، الدكتورة كريمة المزروعي، إن الحملة استطاعت فرض نفسها ضمن المبادرات المتنوعة لتعزيز قيمة القراءة وذلك انطلاقاً من أسباب عدة، منها توجهها للفئة الأكثر حاجة، وهي فئة الطلاب، ثم تدرجها في مخاطبة الطلاب، فقد بدأت بالحلقة الأولى، ومن ثم امتدت للحلقتين الثانية والثالثة، مشيرة إلى أن الحملة تهدف إجمالاً إلى نشر ثقافة القراءة وحب المطالعة بين طلاب المدارس والمجتمع المحلي بشكل عام، وتستهدف أنشطة وفعاليات الحملة جميع طلاب رياض الأطفال ومدارس إمارة أبوظبي، كما تدخل مشروعات الحملة ضمن المناهج الدراسية للحلقة الأولى. وأضافت المزروعي أن المناهج المطورة للمجلس تعتمد على توفير مصادر التعلم للطلاب، وتعويدهم على التعامل معها، ليس في المدرسة فحسب، بل في المنزل، بمشاركة الأسرة، لذا فإن الحملة تتضمن دورات تدريبية للأمهات في أهمية القراءة للأطفال. وأشارت إلى أن الحملة ترسخ أوجه التعاون المشترك مع جميع أفراد المجتمع وإثارة اهتمامهم للمشاركة في مختلف أنشطة القراءة وتشجيع المعلمين على استخدام أساليب القراءة الحديثة، ومراقبة أداء الطلاب في مختلف أنشطة تعلم القراءة والكتابة، فضلاً عن تعميق العلاقات ومد جسور التواصل مع ذوي الطلبة بالمشاركة في دعم أهداف الحملة ومساعدتهم في تطوير مهارات القراءة والكتابة لدى الأبناء. وذكرت المزروعي أن المبادرة تم ربطها بفاعليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بهدف نشر ثقافة القراءة وحب المطالعة بين طلاب المدارس والمجتمع المحلي بشكل عام، حيث يشارك في تنفيذها كل من المعلمين وذوي الطلبة ومؤسسات التعليم العالي وخريجي الجامعات والتربويين ورواد القطاع الخاص. وقال مجلس أبوظبي للتعليم إن حملة أبوظبي تقرأ تأتي إلى جانب مشروع ربط المكتبات المدرسية إلكترونياً بالمكتبات العامة، والمكتبات العالمية، لتشجيع الطلاب على القراءة، وتدعيم اللغة العربية بين الطلاب، لافتاً إلى أنه منذ البدء في مشروع تطوير المكتبات المدرسية، تم شراء آلاف العناوين والإصدارات، وتزويد مراكز مصادر التعلم بها، حيث تم تزويدهم ب2000 عنوان عربي و1000 عنوان باللغة الانجليزية، بالإضافة إلى توفير ما يزيد على 450 ألف كتاب لدعم نحو 265 مركز مصادر تعلّم. وشدد المجلس على أن دور هذه المراكز أكثر من مجرد مكان لوضع وتخزين الكتب، بل هي مكان يتيح للطلبة الوصول إلى المعلومات والمصادر التعليمية بأنواعها وأشكالها كافة، سواء كانت مطبوعة أو غير مطبوعة أو حتى إلكترونية. الامارات اليوم