ظهر الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم على كرسي متحرك وهو يدلي بصوته في أحد المراكز الانتخابية في المانيا. ويظهر شريط الفيديو تحسنًا في صحة طالباني بعد حوالي عام ونصف العام من نقله إلى هناك إثر اصابته بجلطة دماغية فيما احتفل انصاره في السليمانية وبغداد باطلاق النار فرحًا. لندن: عرضت قناة فضائية تابعة للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني تسجيلا مدته دقيقة و22 ثانية يظهر في نهايته لثوان وهو يدخل اصبعه في علبة الحبر البنفسجي ثم يضع ورقته الانتخابية في صندوق الاقتراع وسط تصفيق عدد من المحيطين به فيما هو يلوح باصبعه الملون بالحبر الانتخابي البنفسجي. وكانت عمليات تصويت عراقيي الخارج قد بدأت امس في 20 دولة ومن المنتظر ان تنتهي مساء اليوم الاثنين. وقد شهدت مدينة السليمانية الشمالية مقر حزب طالباني احتفالات شعبية لدى عرض الشريط كما شهدت منطقة الجادرية، وسط بغداد حيث مقر اقامة الرئيس طالباني إطلاق نار كثيف واحتفالات انطلقت من المجمع الرئاسي الذي يتولى حمايته الفوج الرئاسي لقوات البيشمركة الكردية التابع لرئيس الجمهورية. وكان مصدر في الاتحاد الوطني الكردستاني توقع أمس أن يدلي الرئيس طالباني بصوته في الانتخابات البرلمانية العراقية في احدى مراكز التصويت الخاصة بالعراقيين في الخارج في العاصمة الالمانية برلين. وأشار إلى أنّه برغم ان حالة الرئيس طالباني الصحية ليست على مايرام لكن سيتم اصطحابه إلى احدى مراكز الاقتراع الخاصة بالعراقيين المقيمين في الخارج بالعاصمة الالمانية برلين للادلاء بصوته. وفي الثاني من الشهر الحالي أشار قوباد طالباني إلى أنّ صحة والده طالباني الان أفضل منها العام الماضي لكنه لم يحدد موعدا لعودته إلى العراق. وقال أن صحة والده "جيدة جداً" ومن حقه أخذ الوقت الكافي وعدم الإستعجال لعودته إلى أرض الوطن إلى أن يتعافى بصورة تامة. واكد قوباد طالباني خلال كلمة لدى مشاركته في حفل بدء الحملة الدعائية للاتحاد الوطني الكدرستاني ان هناك تحسن ملحوظ لحالة الرئيس الصحية مقارنة بالعام الماضي.. موضحًا "ان الرئيس طالباني ضحى بسنين حياته من أجل وصول كردستان إلى هذا اليوم لذا من حقه علينا أن نعطيه الوقت اللازم لعودته إلينا سالماً معافى". وأشار إلى أنّ قرار عودة الرئيس إلى العراق هي بيد الأطباء المشرفين على علاجه الذين سيقررون ذلك". وكان آخر ظهور علني لطالباني عندما عرضت قناة "كرد سات الفضائية " مساء العاشر من كانون الاول عام 2013 صورا جديدة للرئيس طالباني جالسا مع عقيلته هيروا ابراهيم أحمد حيث اكدت القناة أن "الصور التقطت في الثامن من الشهر ذاته".. و"أن طالباني يبعث التحية إلى مؤيدي حزبه والشعب الكردستاني والشعب العراقي". وتأتي تصريحات نجل طالباني عن صحة والده قبل شهر من انتهاء ولايته رئيسا للجمهورية العراقية والتي ستكون بأجراء الانتخابات العامة التي سيشهدها العراق فيالاربعاء المقبل وكذلك عشية انتخابات مجالس المحافظات في اقليم كردستان التي ستجري في اليوم نفسه والتي يتطلع فيها حزب طالباني لمكاسب عقب النكسة التي المت به خلال الانتخابات البرلمانية في الاقليم التي جرت في أيلول (سبتمبر) عام 2013 والتي لم يحصل فيها إلا على 18 مقعدًا واحتل بذلك المركز الثالث بعد الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني الذي حاز على 38 مقعدًا وحركة التغيير المعارضة بقيادة نوشيروان مصطفى التي حصدت 24 مقعدًا ثم جاء الاتحاد الإسلامي على المركز الرابع بحصوله على 10 مقاعد ثم الجماعة الاسلامية التي حصلت على 6 مقاعد من بين مقاعد البرلمان البالغة 111 مقعدا. ويقول مراقبون إن الاتحاد الوطني الكردستاني ثاني اكبر الاحزاب القومية الحاكمة في كردستان العراق يعاني منذ مدة ليست بالقصيرة من استياء واعتراض داخل صفوف تنظيماته. ومن جهتهم رفض قياديون في الاتحاد الوطني الكردستاني الحديث عن وضع طالباني الصحي وأشاروا إلى أنّ الاتحاد خول محافظة كركوك نجم الدين كريم حصرا للتصريح بشان حالة الرئيس حيث أشار في ايلول (سبتمبر) الماضي إلى أنّ صحة الرئيس طالباني مستقرة وعودته إلى البلاد باتت قريبة. معروف ان طالباني يعاني من أزمات صحية منذ عام 2007 حيث نقل حينذاك إلى مستشفى الحسين الطبية في الاردن وامضى عدة اسابيع فيها ثم نقل لتلقي العلاج في مستشفى مايوكلينك بالولاياتالمتحدة الأميركية. وفي آيار (مايو) من العام نفسه اجريت له عملية جراحية في احد صمامات القلب بمستشفى مايو كلينيك في ولاية مينيسوتا الاميركية وذلك بعد ايام من الاعلان عن اجراء جراحة له بالركبة في آب (أغسطس) عام 2008. ثم تدهورت الحالة الصحية لطالباني مرة اخرى في السابع عشرمن كانون الأول (ديسمبر) عام 2012 اثر اصابته بجلطة دماغية أدخل على إثرها مستشفى مدينة الطب ببغداد من دون ان يستقر وضعه الصحي فنقل بعد اربعة ايام إلى مستشفى متخصص في المانيا. وقالت الرئاسة العراقي في 20 من الشهر نفسه انه قد تم استقدام أطباء المان إلى العراق فأوصوا بنقل طالباني إلى المانيا على عجل حيث ادخل إلى احدى المستشفيات الكبيرة هناك ومازال يتلقى العلاج فيها. ويعاني طالباني (80 عاما) منذ سنوات من مشاكل صحية وقد اجريت له عملية جراحية للقلب في الولاياتالمتحدة في آب (أغسطس) عام 2008 قبل ان ينقل بعد عام إلى الأردن لتلقي العلاج جراء الارهاق والتعب. كما توجه خلال العام الماضي إلى الولاياتالمتحدة واوروبا عدة مرات لاسباب طبية. وجلال طالباني هو اول رئيس كردي في تاريخ العراق الحديث وقد انتخب رئيسا لمرحلة انتقالية في نيسان (ابريل) عام 2005 واعيد انتخابه في نيسان عام 2010 لولاية ثانية لاربع سنوات أخرى. ايلاف