انخفضت الوفيات والإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية التي وقعت خلال الربع الأول من العام الجاري على مستوى الدولة، بنسبة 6.3% في الوفيات، و3.1% في الإصابات، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. فيما بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية خلال هذه الفترة 182، منها 45 وفاة بسبب «الانحراف المفاجئ». كما انخفضت الحوادث المرورية التي وقعت في الفترة نفسها من العام الجاري بنسبة 4.3%، مقارنة بالفترة المقابلة من عام 2013، وفقاً لإحصائية صادرة عن الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية أخيراً. وعزا مدير عام التنسيق المروري في وزارة الداخلية، العميد غيث حسن الزعابي، انخفاض الحوادث المرورية والوفيات والإصابات الناتجة عنها إلى فاعلية الإجراءات التي تطبقها الوزارة، والجهود التي تبذلها القيادات العامة للشرطة ومديريات وإدارات المرور والدوريات في الدولة من أجل الارتقاء بالسلامة المرورية، من خلال استراتيجية الوزارة لضبط أمن الطرق، وإيجاد بيئة مرورية آمنة تتوافق مع المعايير العالمية المتبعة في هذا المجال. أسباب الحوادث المرورية بينت الإحصائية الصادرة عن الإدارة العامة للتنسيق المروري، أن الانحراف المفاجئ تقدم الأسباب المؤدية إلى وقوع الحوادث في الربع الأول من العام الجاري، إذ تسبب في وقوع 258 حادثاً، يليه عدم تقدير مستعملي الطريق، إذ تسبب في وقوع 176 حادثاً، ويأتي عدم ترك مسافة كافية في المرتبة الثالثة، إذ تسبب في وقوع 135 حادثاً، وتجاوز السرعة الزائدة في المرتبة الرابعة، إذ تسبب في 113 حادثاً، يليه الإهمال وعدم الانتباه، وتسبب في وقوع 100 حادث، ثم دخول الطريق قبل التأكد من خلوه، الذي تسبب في وقوع 94 حادثاً، ثم تجاوز الإشارة الحمراء، وتسبب في وقوع 86 حادثاً، فيما تسبب عدم الالتزام بخط السير في 81 حادثاً، وعدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة في 45 حادثاً، ووقع 320 حادثاً لأسباب أخرى. وأظهرت الإحصائية، أن إجمالي عدد حالات الوفاة التي تم تسجيلها خلال الربع الأول من العام الجاري، بلغ 181 حالة وفاة، مقارنة ب192 حالة وفاة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، مسجلةً انخفاضاً بلغ 11 حالة وفاة بنسبة انخفاض بلغت 6٪. وأوضحت أن عدد الإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية المسجلة خلال الربع الأول من العام الجاري، بلغ 1984 إصابة، مقارنة ب2048 إصابة خلال الفترة الزمنية نفسها من عام 2013، مسجلة انخفاضاً بلغ 64 حالة إصابة، بنسبة 3.1٪. وأشارت الإحصائية إلى انخفاض عدد الحوادث المرورية التي وقعت على مستوى الدولة، خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 1295 حادثاً مرورياً، مقارنة ب1353 حادثاً مرورياً خلال الفترة الزمنية نفسها من العام الماضي، مسجلة انخفاضاً بلغ 58 حادثاً، بنسبة انخفاض بلغت 4.3٪. وبينت الإحصائية أن حوادث الصدم والتصادم سجلت انخفاضاً بمقدار 50 حادثاً في الربع الأول من العام الجاري، إذ بلغ عددها 797 حادثاً، مقابل 847 حادثاً خلال الفترة نفسها من عام 2013، وبنسبة انخفاض بلغت 5.9% على مستوى الدولة، وسجلت حوادث الدهس على مستوى الدولة انخفاضاً بمقدار 27 حادثاً خلال الربع الأول من العام الجاري، فقد بلغ عددها 309 حوادث، مقابل 336 حادثاً خلال الفترة نفسها من عام 2013، بنسبة انخفاض بلغت 8.0% في حين شهدت حوادث التدهور ارتفاعاً بمقدار سبعة حوادث، إذ بلغ عددها 161 حادثاً في الربع الأول من العام الجاري، في حين بلغ 155 حادثاً خلال الفترة نفسها من عام 2013، بنسبة زيادة بلغت 3.9%. وسجلت الحوادث الأخرى ارتفاعاً بمقدار 13 حادثاً في الربع الأول من العام الجاري، إذ بلغ عددها 28 حادثاً، مقابل 15 حادثاً خلال الفترة نفسها من عام 2013. وأوضحت الإحصائية أن من أبرز أسباب الحوادث المؤدية إلى وقوع الوفيات، الانحراف المفاجئ، إذ تسبب في 45 وفاة، والسبب الثاني تجاوز السرعة الزائدة، وتسبب في وقوع 30 وفاة، ثم عدم تقدير مستعملي الطريق، وتسبب في وقوع 25 وفاة، وتبعه الإهمال وعدم الانتباه، الذي تسبب في وقوع 18 وفاة، وفي المرتبة الخامسة عدم ترك مسافة كافية، إذ تسبب في وقوع 10 حالات وفاة، يليه دخول الشارع قبل التأكد من خلوه، وتسبب في وقوع تسع وفيات، وعدم التزام خط السير، الذي أدى إلى وقوع سبع وفيات، ثم عبور الإشارة الحمراء، إذ تسبب في وفاة ثلاثة أشخاص، وتوفي 39 شخصاً لأسباب أخرى. وبينت الإحصائية أن الانحراف المفاجئ يأتي في مقدمة الأسباب المؤدية إلى وقوع الإصابات بأنواعها المختلفة، إذ تسبب في وقوع 396 إصابة، يليه عدم ترك مسافة كافية، إذ تسبب في 248 إصابة، ثم عدم تقدير مستعملي الطريق، الذي تسبب في إصابة 178 شخصاً، يليه عبور الإشارة الحمراء، إذ أدى إلى 156 إصابة، وتجاوز السرعة الزائدة، وتسبب في 152 إصابة، وتبعه دخول الشارع قبل التأكد من خلوه، الذي نتجت عنه إصابة 148 شخصاً، يلي ذلك عدم الالتزام بخط السير، وتسبب في إصابة 140 شخصاً، ثم الإهمال وعدم الانتباه، وتسبب في وقوع 133 إصابة. كما أصيب 391 شخصاً لأسباب أخرى. وأكد الزعابي أهمية تسخير إمكانات الدوائر والمؤسسات وشرائح المجتمع المختلفة، وتعاونها مع إدارات المرور والدوريات في الدولة، للحد من حوادث المرور والخسائر البشرية والمادية الناجمة عنها، لافتاً إلى أن مواجهة مشكلات المرور مسؤولية مشتركة، ويتطلب حلها تضافر جهود قطاعات المجتمع. ودعا قائدي المركبات ومستخدمي الطريق إلى الالتزام بقواعد وأنظمة السير والمرور، حتى يجنبوا أنفسهم وغيرهم مخاطر التعرّض للحوادث المرورية، وما ينجم عنها من إصابات وخسائر في الأرواح والممتلكات. الامارات اليوم