قال محمد الهاشمي مدير عمليات ادارة الثروات في شركة أبوظبي للاستثمار إن أسواق الإمارات ستستقبل هذا العام "رياحاً إيجابية" بعد استكمال ترقيتها في مؤشر مورغان ستانلي إلى ناشئة خلال مايو المقبل، مشيراً إلى أن مديري محافظ الأسهم يقومون في هذه الآونة بتوزيع استثماراتهم بشكل يماثل مخصصات مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة، مع احتمال خفض استثماراتهم في الأسواق الصغيرة بشكل نسبي. واعتبر الهاشمي أن قرار ترقية أسواق الدولة يعكس مدى نضوجها وقدرتها على تحقيق النمو المتواصل. وأضاف الهاشمي في تصريحات للبيان الاقتصادي أن تأثير الاستثمارات الأجنبية والمحلية التي سيجذبها فوز دبي باستضافة "اكسبو 2020" لن ينحصر على قطاعي العقارات والضيافة فحسب بل سينعكس إيجاباً كذلك على العديد من الصناعات والقطاعات في الدولة من خلال خلق المزيد من الثروات وفرص العمل الجديدة. ضخ استثمارات وأوضح الهاشمي: بدأ بعض مديري محافظ الأسهم غير النشطة بالفعل ضخ استثماراتهم في أسواق الإمارات وقطر، وذلك تماشياً مع تغييرات مؤشر الأسواق، وأعتقد أن ترقية أسواق الإمارات ضمن مؤشر مورغان ستانلي لهو دليل على نضوجها واستيفائها لمؤهلات الإدراج ضمن هذا المؤشر، وبالتالي ستستفيد هذه الأسواق من اقبال المستثمرين بشكل أكبر وزيادة التدفقات الاستثمارية من قبل مديري محافظ الأسهم النشطة على المدى المتوسط. ولفت الهاشمي إلى ضرورة أن تبنى قرارات الاستثمار في الوقت نفسه على المنطق فيما يتعلق بتقييم الفرص الاستثمارية المختلفة، والتي ينبغي أن تقيّم كل حالة على حدة وبغض النظر عن فئة الأصول. وأضاف: "على الرغم من أن عدداً من الأسواق المدرجة تحت تصنيف الأسواق الناشئة حسب معايير معينة، ولكن حقيقة الأمر هو أن العديد من هذه الأسواق تختلف اختلافاً كبيراً من حيث جوهرية الاقتصاد الكلي وهيكل أسواق رأس المال.". اندماج محتمل وحول التأثير المحتمل لاندماج سوقي دبيوأبوظبي للأسهم، قال الهاشمي إنه من الصعب التنبؤ بذلك التأثير في الوقت الراهن، سيما أنّ كلا السوقين اختارا عدم الكشف عن أية تفاصيل في الوقت الراهن. وأضاف: "باعتقادي أن الاندماج سيكون أمرا مجديا، بسبب خبرة السوقين في العمل بشكل مستقل وفعّال، إلا أنه إضافة إلى أن كلا السوقين ليسا في عجلة للاندماج ما لم تطرأ أية عوامل قاهرة.". وأشار الهاشمي إلى أن عمليات اكتتاب أولية مزمعة قريباً في دول مجلس التعاون الخليجي ستشجع المزيد من الشركات التي تفكر في طرح أسهمها، على إدراج أسهمها وفي ذات الوقت يمكن أن يسهم ذلك في إعادة تصنيف الشركات المدرجة حالياً. وبشكل عام، فإنّ عمليات الاكتتاب الأولية هذه ستؤثر إيجاباً في رفع معدلات الفوائد واحتمال ارتفاع حجم السيولة في هذه الأسواق. إطلاق مشاريع وأضاف الهاشمي: "نشهد اليوم عودة زخم اطلاق المشاريع، وخاصّةً تلك العقارية والتي تركز على البنى التحتية، حيث تقوم حكومات مجلس التعاون الخليجي، بشكل كلّي أو جزئي، بتمويل نسبة كبيرة من هذه المشاريع. ومن المرجّح أن يعود هذا الأمر بالنفع على عدد من القطاعات والشركات العاملة في هذه القطاعات، والتي ستلعب دوراً في تطوير هذه المشاريع. وخير دليل ما حصل مع شركة أرابتك في الأشهر القليلة الماضية بسلسلة من المشاريع التنموية الهامة في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". قيمة إضافية من جانبه قال شريف سالم مدير صندوق العراق وصندوق أفريقيا في شركة أبوظبي للاستثمار إن ترقية أسواق الدولة في مؤشرات "مورغان ستانلي" للأسواق الناشئة تعطي أسواق الإمارات قيمة إضافية جديدة، واصفاً المناخ الاقتصادي الذي تشهده الإمارات في هذه الآونة ب"صحي جداً" ويترجم إلى زيادة في أرباح الشركات. وأضاف: "وتاريخيا حين يتم ترقية أحد الأسواق نجد أن الاستثمارات تبدأ دخول السوق بعدة أشهر قبل الترقية ولذلك أتوقع أن نرى ارتفاعا في حجم التدفقات قبل الترقية وبعدها. وأحدث الأرقام التي شاهدتها تشير إلى احتمال دخول ما بين 230 -270 مليون دولار في سوق الإمارات وحدها، وهذا الرقم قد يكون صغيرا نسبياً بالنظر إلى حجم التداولات في أسواق أسهم دبيوأبوظبي التي نراها في الكثير من الأحيان تفوق 600 مليون دولار و400 مليون دولار بالتوالي في تلك الأسواق. ولذلك أعتقد أننا سنرى تدفقات أكبر من ذلك بكثير. صندوق تصل أصول صندوق "العائد الإجمالي" الخاص بالاستثمار في أسواق الإمارات الذي تم تأسيسه في أكتوبر 2009، والذي يستثمر بشكل حصري في الأسهم إلى 226 مليون دولار ليكون بذلك أكبر صندوق استثمار محلي في الدولة. وارتفع حجم أصول الصندوق بنسبة 13% كما حقق الصندوق ارتفاعاً بنسبة 95% العام الماضي، ويستخدم الصندوق التابع لشركة أبوظبي للاستثمار مؤشر مورغان ستانلي الإمارات كمؤشر استثماري فمثلاً إذا كانت حصة أسهم شركة إعمار في المؤشر 20% فيقوم الصندوق باستثمار 20% من أصوله في شركة إعمار. البيان الاماراتية