يسعى العراق الى لقبه الثاني وتأمل سوريا بلقبها الاول عندما يلتقي المنتخبان الخميس في المباراة النهائية لبطولة غرب اسيا السابعة في كرة القدم في الكويت. وسبق للفريقين ان التقيا في الدور الاول من النسخة الحالية واسفرت المواجهة عن التعادل 1-1. ويلعب غدا ايضا منتخبا البحرينوعمان في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث. تحمل ايران الرقم القياسي في عدد مرات التتويج (4 مرات اعوام 2000 و2004 و2007 و2008) مقابل مرة واحدة للعراق في 2002 والكويت في 2010. يعتبر وصول منتخبي العراقوسوريا الى النهائي بمثابة المفاجأة، فالأول عانى الأمرين فنيا برحيل مدربه البرازيلي زيكو قبيل انطلاق البطولة الاقليمية بسبب خلاف مالي مع الاتحاد المحلي، كما واجه مشكلة في ما خص التأخر في حصول مدربه المؤقت حكيم شاكر على تأشيرة الدخول الى الاراضي الكويتية وهدد بالانسحاب قبل ان يجري حل المسألة. وكان شاكر قاد منتخب الشباب العراقي قبل فترة وجيزة الى احتلال المركز الثاني في بطولة اسيا للشباب في الامارات، وهو مركز مؤهل الى كأس العالم. من جهته، دخل المنتخب السوري البطولة محروما من عدد من لاعبيه قيل عبر عدد من الصحف والمواقع الالكترونية بأن السبب يعود الى رفض هؤلاء تمثيل الفريق الذي يعكس النظام الحاكم في البلاد، كما ان استعدادات المنتخب لم تكن في مستوى الطموحات نظرا الى الظروف الامنية المتردية. وهي المرة الثالثة التي يبلغ فيها العراق المباراة النهائية بعد ان سبق له التتويج باللقب عام 2002 على حساب الاردن 3-2 في سوريا، كما انه حل في المركز الثاني في نسخة عام 2007 بعد خسارته امام ايران 1-2 في الاردن. تأهل العراق الى النهائي بعد انتزاعه بطاقة صاحب افضل مركز ثان في المجموعات الثلاث بحلوله وصيفا لسوريا بطلة المجموعة الثالثة اذ فاز على الاردن 1-صفر وتعادل مع سوريا نفسها 1-1، فحصل على اربع نقاط ضمنت له بطاقة افضل وصيف على حساب الكويت وصيفة المجموعة الاولى (3 نقاط بعد الغاء نتائج لبنان الرابع) وايران وصيفة الثانية (نقطتان بعد الغاء نتائج اليمن الرابع). وفي نصف النهائي، تغلب على عمان بسهولة 2-صفر. يذكر ان اقتراب العراق من التتويج باللقب الاقليمي يأتي متلازما مع تحسن وضعه في الدور الرابع الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى كأس العالم 2014 في البرازيل حيث يحتل المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط من 5 مباريات متخلفا بالاهداف عن استراليا، في حين تتصدر اليابان ب13 نقطة. ويتأهل الاول والثاني مباشرة الى المونديال فيما يخوض الثالث ملحقا مع ثالث المجموعة الاولى على ان يواجه المتأهل صاحب المركز الخامس في تصفيات اميركا الجنوبية. من جانبه، قدم المنتخب السوري عددا من النجوم في البطولة ابرزهم محمد مواس واحمد الدوني الذي احرز اهداف فريقه كافة في البطولة حتى الان ووصل عددها الى اربعة يتصدر بها قائمة الهدافين. بلغ المنتخب السوري المباراة النهائية بعد انتزاعه صدارة المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط متقدما بفارق الاهداف على العراق الذي تعادل معها 1-1 وتغلب في المباراة الثانية على الاردن 2-1. وفي نصف النهائي، تغلب السوريون على البحرين 3-2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الاصلي والاصافي بالتعادل 1-1. وربما يستفيد العراق من واقع الارهاق الذي لحق بالمنتخب السوري نتيجة خوضه شوطين اضافيين وركلات ترجيح فضلا عن ان "اسود الرافدين" خاضوا مباراتهم في نصف النهائي قبل مباراة سورياوالبحرين وحصلوا على فترة راحة أكبر. وكان المدرب حسام السيد صرح لدى انطلاق المسابقة بأن "التشكيلة المشاركة في بطولة غرب اسيا تمثل نواة الفريق الذي سنخوض به غمار تصفيات كأس امم اسيا" المقررة عام 2015 في استراليا، بيد ان رجاله اصروا على ترك بصمة في بطولة غرب اسيا. وهي المرة الثالثة التي تبلغ فيها سوريا المباراة النهائية، وسبق لها ان حلت وصيفة في مناسبتين، الاولى عام 2000 عندما خسرت امام ايران (صفر-1) في الاردن، والثانية عام 2004 عندما سقطت امام ايران المضيفة (1-4). وقررت السلطات المحلية في الكويت اتخاذ اجراءات امنية مشددة خلال المباراة النهائية بعد ان شهدت المباريات السابقة نزول مشجعين الى ارض الملعب. سجل المباريات النهائية لبطولة غرب اسيا لكرة القدم منذ انطلاقها عام 2000: 2000 في الاردن: ايران - سوريا 1-صفر 2002 في سوريا: العراق - الاردن 3-2 2004 في ايران: ايران - سوريا 4-1 2007 في الاردن: ايران - العراق 2-1 2008 في ايران: ايران - الاردن 2-1 2010 في الاردن: الكويت - ايران 2-1 2012 في الكويت: ؟؟؟