أعلنت كييف سقوط مروحية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية نتيجة إصابتها من الأرض قرب مدينة سلافيانسك بمقاطعة دونيتسك بشرق البلاد. ونقلت وكالة "أونيان" الأوكرانية للأنباء عن الناطق باسم وزارة الدفاع الأوكرانية بوغدان سينيك أن المروحية من طراز "مي – 24" أسقطت بنيران رشاش في ضواحي سلافيانسك يوم الاثنين. كييف (آر تي) وأضاف أن المروحية وقعت على مسطح مائي وأن الطيارين لم يصابوا، مشيرا إلى أن فريقا خاصا تابعا للقوات الأوكرانية تمكن من نقلهم إلى معسكرهم. مقتل امرأة وإصابة 6 أشخاص اثر استئناف الجيش الأوكراني هجومه على معقل المحتجين بمقاطعة دونيتسك هذا وأكد متحدث باسم المحتجين المطالبين بفدرلة أوكرانيا أن الجيش الأوكراني بدأ الاثنين 5 مايو/أيار هجوما على مدينة سلافيانسك معقل أنصار الفدرلة في مقاطعة دونيتسك، بينما اضطر عناصر لجان الدفاع الشعبي للتراجع والانسحاب الى مركز المدينة. وأوضح المتحدث أن العسكريين الأوكرانيين سيطروا على برج البث التليفزيوني الواقع في أندرييفكا بضواحي سلافيانسك، مؤكدا أن المعارك تستمر في بلدتي أندرييفكا وسيميونوفكا على حد سواء. وتابع المتحدث قائلا إن المعارك التي جرت خلال الليل في ضواحي سلافيانسك أسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص. من جانبه أكد مراسل وكالة "نوفوستي" في مدينة سلافيانسك نقل جثة امرأة و6 مصابين الى مستشفى المدينة. بدوره قال وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف إن القوات الأوكرانية في سلافيانسك تكبدت خسائر بشرية. وأوضح أفاكوف الذي وصل الى أحد مداخل المدينة المحاصرة، أن المعركة استؤنفت اليوم قرابة الساعة الحادية عشرة، مضيفا أن نحو 800 من عناصر اللجان الشعبية يواجهون القوات المسلحة في سلافيانسك. وذكر نشطاء مؤيديون للفدرلة أن قوة من الجيش الأوكراني أطلقت النار على نقطة تفتيش أقامها المحتجون في بلدة قسطنطينوفكا قرب دونيتسك، مضيفين أن المعارك تستمر في البلدة بين أنصار الفدرلة والعسكريين الأوكرانيين. كما وقع خلال الليلة الماضية تبادل لإطلاق النار بين المحتجين والمتطرفين اليمينيين قرب مجلس مدينة دونيتسك. هذا وسيطرت مجموعة من أنصار الفدرلة على مبنى اللجنة التنفيذية (السلطة المحلية) في إحدى مناطق مدينة دونيتسك. وأعلن متحدث باسم أنصار الفدرلة أن رئيس إدارة منطقة لينينسكي في دونيتسك خرج من مقره والتقى المحتجين وأكد أنه مستعد للحوار البناء معهم. وفي وقت سابق من الأحد سيطر المحتجون على النيابة العامة العسكرية في المدينة، وذلك بعد مظاهرة حاشدة طالبت ببدء التحقيق في إطلاق النار على مدنيين من قبل قوات جهاز الأمن الأوكراني والحرس الوطني. هذا وأقر الرئيس الأوكراني المعين من قبل البرلمان ألكسندر تورتشينوف أن سكان شرق أوكرانيا يؤيدون أنصار الفدرلة الذين باتوا في مواجهة مسلحة مع سلطات كييف وجيشها. كما اتهم تورتشينوف في مقابلة تلفزيونية عناصر الشرطة في هذه المناطق بأنها تتعاطف مع من وصفهم ب "الانفصاليين". من جهته أعلن وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف وصول كتيبة خاصة من القوات التابعة لوزارته الى مدينة أوديسا الساحلية التي شهدت 2 مايو/أيار سقوط نحو 40 شخصا من أنصار الفدرلة، في حريق بمبنى النقابات بالمدينة، وذلك بعد لجوئهم إلى المبنى إثر هجوم أنصار السلطات الجديدة على مخيّمهم. واعتقلت الشرطة أكثر من مئة شخص إثر الاشتباكات والحريق، لكنها أفرجت عن نحو 70 معتقلا أمس الأحد بعد أن تجمّع جمهور غاضب أمام فرع وزارة الداخلية في المدينة وطالب بمعاقبة المسؤولين عن سقوط الضحايا والإفراج عن جميع المحتجزين. وأوضح أفاكوف أن الكتيبة الخاصة التي يجري الحديث عنها تضم نشطاء مدنيين شاركوا في الأحداث التي أدت في فبراير/شباط الماضي الى سقوط حكم الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وأضاف وزير الداخلية أنه تم نقل المعتقلين في أوديسا الى إحدى المناطق في وسط أوكرانيا. / 2811/ وكالة انباء فارس