بناء على توجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بإنشاء مكتب للتنافسية، أعلنت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي عن تدشين "مكتب دبي للتنافسية" في مبناها بقرية الأعمال وتكليف خالد إبراهيم القاسم، نائب المدير العام للشؤون التنفيذية، مديراً للمكتب . وسيقوم مكتب دبي للتنافسية على تطوير الاستراتيجية التنافسية للإمارة، وتحقيق رؤية الحكومة الرامية لأن تكون إمارة دبي في موقع متقدم على خريطة أكثر مدن العالم تنافسية . وقال سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية: "نشكر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على الثقة التي أولاها للدائرة وسنعمل انطلاقاً من توصيات سموه على تحقيق الرؤية الشاملة لحكومة دبي وإظهار المقومات التي تتمتع بها الإمارة على مختلف الصعد من خلال إعداد الدراسات والاستراتيجيات اللازمة بما يسهم في خلق بيئة استثمارية منافسة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ودعم الحركة الاقتصادية وتعزيز الرفاهية واستدامة التنمية وجذب رؤوس الأموال والمستثمرين لإمارة دبي" . وأشار القمزي إلى أن مكتب دبي للتنافسية سيباشر مهامه في إدارة وتنسيق الجهود الحكومية المحلية والاتحادية وعلى مستوى القطاع الخاص لدعم مستوى التنافسية في كل المجالات، ونشر ثقافة ومفاهيم التنافسية والتوعية بالمعايير الخاصة بها بين القطاعين الحكومي والخاص، وتذليل العقبات التي قد تواجهها الشركات والمؤسسات العاملة في دبي وتعزيز قدراته التنافسية لتحقيق أفضل الممارسات" . ومن جانبه، قال خالد القاسم: "سيقوم مكتب دبي للتنافسية بإعداد استراتيجيات متوسطة وطويلة المدى واقتراح الأنظمة والسياسات ومشاريع القوانين، وتبني المبادرات والبرامج التي من شأنها الإسهام في تعزيز التنافسية في الإمارة، كما سيقوم المكتب برصد تقارير التنافسية العالمية ومتابعة مستوى المؤشرات التي تحققها الدولة وإمارة دبي، والعمل على تقديم ما تراه مناسباً من توصيات للجهات المعنية" . وأوضح القاسم بأن المكتب سيمثل إمارة دبي في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والمؤتمرات الخاصة والمنتديات المتعلقة بموضوع التنافسية، كما سيتم العمل على تعزيز ثقافة مجتمع الأعمال من خلال إعداد ونشر تقارير دورية خاصة وعامة توضح الموقف التنافسي على الصعيد المحلي في مجالات التنافسية، إضافة إلى إقامة دورات تدريبية وندوات وورش عمل للتوعية والتعريف بمفهوم التنافسية . وأضاف القاسم: "أدعو جميع الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك الأفراد في إمارة دبي على تكثيف الجهود، لدعم هذه التوجيهات الحكيمة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، التي تعزز من المزايا والمقومات التنافسية في إمارة دبي القائمة على الإبداع في بيئة اقتصادية متكاملة" . وتسهم المقومات التي تمتلكها الإمارة من البنية التحتية العصرية، والمناخ الاستثماري المحفز على العمل والإنتاجية والابتكار، وارتفاع مستوى التقنية في مناحي الحياة والأعمال كافة، إضافة إلى التطور النوعي في ثقافة الأعمال، وارتفاع مستوى مهارات الموارد البشرية، في رفع موقع دبي التنافسي لتكون في مقدمة المدن العالمية .