صحف الامارات / إفتتاحيات. أبوظبي في 10 مايو/ وام / اهتمت افتتاحيات الإمارات الصادرة صباح اليوم بالشأن المصري في ظل البرنامج الانتخابي للمرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي ومواقفه من القضايا الداخلية والأزمات والتحديات التي تواجهها مصر إضافة الى الوضع المتفجر على الساحة العراقية مع احتدام المعركة الحاسمة ضد تنظيمات داعش خاصة في الفلوجة وتداعيات هذه المعركة التي يدفع جانبا من ثمنها المدنيون بلا ذنب. فتحت عنوان " الدفاع عن مصر والأمة " قالت صحيفة " الخليج " إن المرشح الرئاسي المصري المشير عبدالفتاح السيسي رسم في حواره التلفزيوني الأخير ملامح وإطار برنامجه ومواقفه من معظم القضايا الداخلية والأزمات التي تواجهها مصر ووسائل وآليات التصدي لها والخروج منها إضافة إلى قضايا إقليمية ودولية وبعضها له صلة مباشرة بأمن مصر والأمن القومي العربي عرضها السيسي بشفافية وحللها بمنطق المتفهم العارف محدداً دور مصر منها وكيفية استعادة هذا الدور . واضافت ان مواقف كثيرة مهمة أعلنها السيسي يمكن التوقف عندها لأنها تؤشر إلى تغيير حقيقي يعبر عن روح ثورتي 25 يناير و30 يونيو في مجرى السياسة العامة في الشأنين المصري والقومي والحرص المقرون باتساع الرؤية والفهم العميق على أن تستكمل الثورة مشوارها في تعزيز الديمقراطية والحرية وتوفير الحاجات والمتطلبات الناجمة عن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر والمواجهة الحاسمة للإرهاب بكل تجلياته وأشكاله في مصر وسيناء وعند الحدود التي تحولت إلى مصدر للخطر على أمن مصر بفعل تواجد المجموعات الإرهابية التكفيرية . ولفتت الصحيفة الى ان أبرز وأهم ما حدده السيسي هو استعادة دور مصر العربي بعد أكثر من ثلاثين عاماً من الغربة والافتراق والتخلي عن الدور المحوري والأساسي والطبيعي الذي كانت تلعبه مصر عبر التاريخ في المنطقة العربية سلماً أو حرباً أو تأثيراً في مجريات التطورات والأزمات . وأكدت ان السيسي عندما اوضح أن جيش مصر سوف يدافع عن أمن مصر وأمن الأمة العربية إنما كان بذلك يستعيد دور مصر التاريخي انطلاقاً من كونها درع العرب وسيفهم وهو العسكري بامتياز الذي لا شك قرأ تاريخ مصر واطلع على دورها وما قدمته لأمتها في العصر الحديث وقبله من تضحيات دفاعاً عن الأمن القومي وتحديداً في مواجهة العدو الصهيوني . وشددت "الخليج" في ختام افتتاحيتها على ان أمن مصر والأمة هو الهاجس الذي يؤرق المشير السيسي الذي أكد أن لا تهاون ولا وهن ولا ضعف في تحقيقه كأمر واقع حماية لمكتسبات الثورة وتحقيقاً لآمال الملايين التي حققت التغيير ودفعت تضحيات جمة في سبيله . من جانبها قالت صحيفة "البيان" تحت عنوان"المعركة المصيرية في العراق" ان القوات العراقية بدأت خوض المعركة الحاسمة ضد تنظيمات داعش في الفلوجة بعدما تمادت في جرائمها الوحشية لكن ما ينبغي التنبيه إليه هو ضرورة التفريق بين المسلحين والمدنيين على اعتبار أن القصف راح ضحيته أطفال لا ذنب لهم سوى أنهم يعيشون في بؤرة طائفية. وأضافت ان الجريمة التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية اليوم بقطع ماء الفرات عن المدن العراقية في الوسط والجنوب هي جريمة ضد الإنسانية وتشكل خطورة على الواقع المعيشي والبيئي للسكان الأمر الذي وضع الحكومة في موقع المسؤولية لتحقيق النصر وعدم إطالة عمر الأزمة التي ساهمت في نزوح الآلاف من مساكنهم. ونبهت الى ان عوامل النجاح في الحرب على الإرهاب تبقى محدودة في ظروف غير ملائمة أبرزها هو وجود انقسام عمودي وأفقي في المجتمع تحت عناوين سياسية وأيديولوجية وطائفية ومذهبية.. والثاني هو الاندفاع في الحرب على الإرهاب مع إبقاء أسباب الإرهاب قائمة. ولفتت الى ان أزمة الأنبار تشهد تشعباً في الأطراف عسكرياً وسياسياً وطائفياً بجماعات مسلحة مختلفة الانتماء والتوجه ناهيك عن قوات الجيش العراقي إضافة إلى العشائر في المحافظة مع مختلف الأطراف كل حسب موقفه وانتمائه وفي هذا الإطار لابد من تجنب إضفاء صبغة الحرب الطائفية وتحويل الخنادق من مواجهة مع الإرهاب إلى احتراب أهلي. وأوضحت الصحيفة ان كل هذه أسباب جعلت العراق هدفاً للإرهاب وسهل دخول المقاتلين الأجانب إلى أرض الرافدين لممارسة نشاطاتهم الإجرامية. واكدت "البيان" في ختام افتتاحيتها انه من أجل النجاح في عملية مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه على السلطات العراقية أن تضع الإصبع على الخلل وتقوم بمعالجته وفق استراتيجية مخطط لها تقوم على جبهتين العمل العسكري ضد التنظيمات الإرهابية والحل السلمي مع العشائر العراقية بتحقيق المطالب الشرعية.. وهو ما سيوجد موقفاً شعبياً وسياسياً موحداً باتجاه دعم القوات الأمنية في تصديها للإرهاب بما يعجل في حسم المعركة المصيرية من خلال مسك الأرض وبناء منظومة أمنية تتمكن من السيطرة على المنافذ الحدودية من أجل قطع الإمدادات التي تصل إلى التنظيمات المسلحة. -خلا-ع ع- تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ع ع/مص وكالة الانباء الاماراتية