صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 4 مارس / وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالوضع الأمني المتردي في العراق بسبب الإرهاب والنزاع السياسي الذي دمر بنية ومقومات البلاد البشرية والاقتصادية والأمنية.. بجانب الأزمة الأوكرانية والموقفين الروسي والأوروبي منها.. إضافة إلى زيارة بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى أمريكا والشروط التعجيزية التي يضعها لاستكمال المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.. وتحت عنوان " شروط نتنياهو إلى أوباما " قالت صحيفة " الخليج " إن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية يصل إلى الولاياتالمتحدة للاجتماع مع الرئيس باراك أوباما حاملا معه " لا " كبيرة وهي لا لوقف الاستيطان مرفقة بتأكيد حاسم أن "إسرائيل" لن ترضخ للضغوط . وأضافت أن نتنياهو يتوجه إلى واشنطن من موقع قوة لأنه يرى أن لا شيء يجبره على التراجع عن سياساته القائمة على ابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية وتوسيع الاستيطان إلى أقصى مدى ووضع اليد على مدينة القدس تدريجيا مقدمة لاستكمال تهويدها . وأشارت إلى أن نتنياهو وضع خطوطا حمراء لمحادثاته مع أوباما قبل أن يلتقيه و بعث إليه برسالة مختصرة مفادها " لن نرضخ لأية ضغوط ولن نتراجع عن الاستيطان " وفيما يتعدى هذين الشرطين يمكن للرئيس الأمريكي أن يناقش ويبحث في أية تسوية . وأوضحت إن كان الموقف الأمريكي الذي تضمنه " الاتفاق الإطار" الذي طرحه جون كيري وزير الخارجية الأمريكي أساسا لتسوية محتملة يلبي كل المطالب الأمنية والسياسية والاستراتيجية الإسرائيلية إلا أن نتنياهو يريد أن يخضع السياسة الأمريكية وفقا لرؤيته كما أنه يريد أن تكون المصلحة الإسرائيلية بالمطلق مصلحة أمريكية إضافة إلى إدراكه أن أوباما لا يستطيع ممارسة ضغوط على إسرائيل ولا أن يجبرها على القبول بما لا تريده . وقالت إن الطرف الفلسطيني يبقى بين المطرقة الإسرائيلية والسندان الأمريكي فهو الطرف الأضعف .. متسائلة ماذا سيحمل معه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى واشنطن عندما يلتقي أوباما قريبا وما هي الخطوط الحمراء التي سيرسمها له وما هي حدود الموقف الفلسطيني التي يمكن أن تلزم الرئيس أوباما . وأكدت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أنه عندما تكون المفاوضات بين أقوياء وضعفاء..تضيع حقوق الضعفاء تحت سطوة القوة وجبروتها. وحول المشهد العراقي أكدت صحيفة " البيان " أن العراق لا يزال أرض نزاع ومستوطن توتر فالعنف على أشده والنزاع السياسي ينخر كالسوس في جسد متعب من " تسونامي " صراعات السنوات الطوال بين مختلف مكونات المشهد .. مشيرة إلى أن الساسة يتنازعون المغانم فيما الوطن جريح مأزوم ودماء المدنيين الأبرياء سالت ولا تزال على الشوارع بفعل غول الإرهاب الذي أعيا كل دواء في تفجيرات يومية تعيد إلى الأذهان الصورة التي كانت سائدة قبل خروج القوات الأجنبية وتسليم السلطة للعراقيين. وتحت عنوان " العراق وضرورة التوافق " قالت إن بلاد الرافدين خرجت من تجربة الاحتلال مثخنة بجراحات كثيرة تجعل من الضروري على أبنائها من مختلف المشارب والتوجهات السياسية والطائفية الالتفاف حول المصلحة العامة من أجل البناء وإعادة الاستقرار فالمواطن العراقي في أمس الحاجة الآن إلى قيادة تراعي مصالحه وتريحه من دوامة انعدام الأمن وتأمين الرزق الكريم وإعادة بناء مؤسسات الدولة. وشددت على أن السبيل لمحاربة الإرهاب هو التوحد في مواجهته من قبل السياسيين وترك الخلافات جانبا والتوجه نحو دفع استحقاقات الأمن والاستقرار وتطوير الاقتصاد..مشيرة إلى الاضطراب الأمني الذي سببه تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية " داعش "خاصة في محافظة الأنبار بمدينتيها الكبريين الفلوجة والرمادي والذي يهدد وحدة العراق وسلامة أهله بما أحدثه من حركة نزوح واسعة وسط السكان ومن ظروف إنسانية غاية في الصعوبة تفرض التوحد في مواجهته من قبل الفرقاء السياسيين أولا. وطالبت " البيان " في ختام افتتاحيتها حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بمد الأيادي نحو التوافق مع بقية المكونات مهما كان حجم الخلافات وتباعد الرؤى ما دام الهم الأكبر مصلحة العراق وأهله. و تحت عنوان " الموقف الأوروبي تجاه أزمة أوكرانيا " قالت صحيفة " الوطن " إنه عندما تذكر أوروبا يقفز الذهن مباشرة إلى الاتحاد الأوروبي دون أن يذهب إلى روسيا على الرغم من أن روسيا دولة أوروبية بامتياز ولكن إرثها الذي تحمله على ظهرها جعلها خارج نطاق ما تعارف عليه بأوروبا التي جمعت الشرق والغرب في اتحادها ومداراتها . وأضافت أن روسيا استشعرت منذ بداية عهد الهوان في مستهل التسعينات أنها معزولة أو منبوذة أو غير مرغوب فيها نتيجة لذلك الأرث الشيوعي والمعسكر الشرقي الذي كان محاطا بستار من حديد..وإذا كان هناك علم يبحث في نفسيات الدول فإن روسيا اليوم تحاول أن ترد الاعتبار إلى وضعها في أوكرانيا وسوريا وإيران وغيرها من الدول التي تشكل " صداقة " مع روسيا . وأشارت إلى أن روسيا تعود الآن إلى المشهد الدولي وبقوة متخلية عن الخجل والأسى والدبلوماسية الهادئة والميل نحو لعب دور الوسيط أو الداعم للتحركات الأميركية وقد نجحت خلال العام الماضي في استعادة وزنها بعد أن ضمنت قدرة على معالجة وضعها الاقتصادي والانعتاق من حالة التدهور التي شهدتها في بداية التسعينات..موضحة أن روسيا لا ترغب في اندلاع حرب عالمية ثالثة تكون ساحتها أوروبا كما إن الاتحاد الأوروبي لا يريد أي حرب بالوكالة أو حرب بالأصالة في القارة العجوز ولذلك كان توجه المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ينصب في الحؤول دون إشعال حرب ولو محدودة في أوكرانيا لعلمها بأن مثل هذه الحرب يمكن أن تتوسع بتدخلات هوجاء لا تقدر خطورة الأمر إذا ما استفزت روسيا في أهم "مصالحها الأمنية والاستراتيجية" . ونهبت إلى أن الاستفزاز في هذه اللحظات الدقيقة يمكن أن يفجر الموقف أكثر مما هو عليه الآن وربما يقود إلى ردات فعل غير مرغوبة وغير مطلوبة ودعت واشنطن في هذا الصدد إلى النظر إلى الأمور بعين الحرص على الهدوء والسلام والأمن في المنطقة والعالم بأن يكون خطابها متوازنا خاصة وأن الرئيس الأمريكي يجد نفسه أمام اختبار صعب في مواجهة أزمة لم تكن مقدرة أو متوقعة . وقالت الوطن" في ختام افتتاحيتها إنه خلال الشهور الماضية كان المسؤولون الأمريكيون يرددون أنهم لا يرغبون في أن تتحول الأزمة إلى صراع مكشوف بين واشنطنوموسكو إلا أن اللهجة تغيرت عندما أخذت التحركات الروسية أبعادا مختلفة ومظاهر متعددة..وكان من بينها تحذير الرئيس باراك أوباما من مغبة التدخل الروسي في أوكرانيا..فالتوجه الأوروبي يريد أن يعطي الحلول الدبلوماسية فرصة واسعة كي لا تتسارع الخطى نحو الخيارات الأخرى وهو ما تتعجله بعض الدول التي تخشى من أن تفرض موسكو الأمر الواقع على الجميع في أوكرانيا وهو ما لا تقبله قطاعات واسعة من الأوكرانيين وهم يريدون "علاقات متوازنة بين الشرق والغرب ". خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/عب/ز ا وكالة الانباء الاماراتية