اعتبر النائب في البرلمان اللبناني عضو تكتل "التغيير والاصلاح" ناجي غاريوس انه يجب على اللبنانيين ان يعلموا ان انتخاب رئيس مقبل للبنان لا يكون بتعداد الجلسات الانتخابية في مجلس النواب، مشيرا الى ان مركز رئاسة الجمهورية هو رأس الدولة ومن غير المقبول ان يترشح اي كان إلى موقع الرئاسة. بيروت (فارس) وتحدث غاريوس في حوار خاص مع مراسل وكالة فارس في بيروت عن تحويل مركز رئاسة الجمهورية وكأنه ملعب لكرة القدم، مع سحب الصلاحيات منه لإضعاف الموقع المسيحي الأول الذي يضيع بين فريقي الثامن والرابع عشر من آذار. وتابع: "من الخطأ الاعتبار ان كل الدول الغربية والعربية التي تُعتبر لاعبا اساسيا في لعبة الامم تقوم بالعمل على ملف الرئاسة اللبناني، وذلك يجب أن يكون مرفوضا رفضا قاطعاً، ونحن في تكتل التغيير والاصلاح وعلى رأسه الجنرال ميشال عون حاولنا تفادي ذلك منذ زمن طويل، وعملنا خلوة منذ اشهر قليلة قررنا اثرها الانفتاح على كافة الافرقاء من أجل أن يكون اي قرار محلي لبناني مئة بالمئة". وعن المفاوضات التي تجري بين التكتل وتيار "المستقبل" الذي يرأسه الرئيس سعد الحريري، علّق: "نحن لا نتطرق فقط الى الملف الرئاسي في علاقاتنا مع تيار "المستقبل" بل هناك عدة امور نتحدث بها تتمحور حول الطريق الامثل الذي يجب أن تسير عليه البلاد. اما فيما يختص بالاستحقاق الرئاسي فلا يزال الحوار قائما، ونتفق على انه يجب التوصل الى وفاق وليس توافق لان التوافق يعني ان نكون امام رئيس يملي املاءات الخارج، وعليه نأمل أن تنتهي المفاوضات قبل ال25 من ايار المقبل موعد نهاية ولاية الرئيس الحالي العماد ميشال سليمان". وردا على سؤال حول حظوظ الجنرال ميشال عون في الوصول الى سدة الرئاسة، قال غاريوس: "حظوظ الجنرال عون لا تزال مرتفعة، وهو يعمل على ذلك من أجل ان يكون مرشحا توافقيا يحظى برضا كافة الاطراف وليس فريقا أوحد، ونحن نعول على فهم اللبنانيين وعلى ضرورة معرفتهم مصلحتهم وعدم السير بمصلحة الآخرين. ونحن نبحث لأن يكون هناك حكم قائم لإرضاء المواطنين وليس حكام محتكمين لبعض السياسيين". وعن سيناريو الجلسة الرابعة المرتقبة نهار الخميس المقبل، قال النائب غاريوس: "لا نعلم فيما اذا سيكون هناك رئيس، واذا كان هناك اتفاق ستلتئم الجلسة، والا فلن يكتمل نصاب النواب ولن يكون هناك جلسة انتخاب. لا نزال في طور الانتظار ونعول على الحراك الأخير القائم بين كافة الافرقاء، ونؤكد أنه يجب أن يتم الفصل بين الاستحقاقين الرئاسيين في لبنان وسوريا". /2926/ وكالة الانباء الايرانية