في تصريح لفارس.. المستشار الإعلامي لجامعة الأزهر: تحريم القرضاوي للإنتخابات الرئاسية يفرق بين المسلمين إستنكر الدكتور احمد زارع، المستشار الإعلامي، لجامعة الأزهر، فتوى يوسف القرضاوي، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي نصت على تحريم الإنتخابات الرئاسية المصرية، وأن المرشح عبدالفتاح السيسي، يستولي على الحكم بالظلم والطغيان، ونوه زارع، أنه لا يوجد سند لمثل هذه الفتوى. القاهرة (فارس) وأشار زارع في تصريح خاص لوكالة أنباء "فارس"، إلى أن المجتمع المصري يمر بظرف إستثنائي، ويحتاج إلى التآلف وليس الفرقة، فأي فتوى تصب في الفرقة بين المسلمين ليست في صالحهم ولا في صالح الاسلام، مشددًا على أنه علينا جميعًا أن نتناسى تمامًا أي خلافات بين الفئات السياسية، حيث أنه ما يعنينا هو مصلحة الوطن، والمصريين أجمع، فلابد من التكاتف والتوحد، لدرء المفاسد، فالإنتخابات الرئسية تجمع الأمة، لمعالجة الانقسام. وعن تلك الفتوي اصدرت دار الأفتاء بيان وصفت فيه فتاوى تحريم المشاركة في الإنتخابات الرئاسية المصرية ب"الشاذة والمجافية للشرع والمصلحة العليا للبلاد"، وأنه لا علاقة لتلك الفتاوى والآراء بالفهم الصحيح للشريعة الإسلامية ومنهجها الوسطي القائم على ضرورة مراعاة مصالح العباد وما يسهم في تحقيق منافعهم الدينية والدنيوية. وأضافت الدار أن فتوى الدكتور يوسف القرضاوي الأخيرة بتحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية تكشف عن توظيفه النصوص والأحكام الدينية لخدمة الأغراض والأهداف السياسية الحزبية الخاصة، بما يمثل إقحامًا للدين في صراع سياسي يشوِّه سماحة الإسلام. كما جددت الدار دعوتها كافة التيارات ومن ينتمون إليها عدم إستدعاء المصطلحات الدينية التي تتعلق بالحلال والحرام إلى سياق العمل السياسي الحزبي، أو إطلاق فتاوى تحرم أو تجبر على إتخاذ موقف سياسي معين. وحثَّت الإفتاء، المصريين على المشاركة الفاعلة والبناءة في كافة الإستحقاقات الديمقراطية والتي من أهمها الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن يحكموا ضمائرهم وعقولهم في إختيارهم دون الإلتفات للضغوط والتوجيهات التي تمارسها بعض القوى السياسية حرصًا على المصالح العليا للوطن. / 2811/ وكالة انباء فارس