قالت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية إنه مع عصر اليوم الثاني لأيام تصويت المصريين بالخارج، أمس، تجاوزت نسبة الحضور مجموع من حضر للإدلاء بصوته في التصويت على استفتاء دستور مصر 2014، حيث وصلت أعداد الحاضرين إلى 111 ألف ناخب حتى عصر أمس، فيما توافد المصريون المقيمون والموجودون في الإمارات لليوم الثاني على التوالي بكثافة عالية فاقت كل التوقعات على لجنة السفارة المصرية في أبوظبي للإدلاء بأصواتهم والمشاركة في الانتخابات الرئاسية في تظاهرة وطنية جعلت من العملية الانتخابية عرساً مصرياً بامتياز. وتفصيلاً، أضافت اللجنة في بيان صحافي أن معظم السفارات، خصوصاً دول الخليج العربي شهدت إقبالاً كثيفاً من المواطنين في ساعات الصباح الأولى. وختمت بأن عملية التصويت تسير في سهولة ويسر وبزيادة مطردة ودون أي مشكلات، برغم كثافة الحضور، واللجنة العامة للمصريين بالخارج في حالة انعقاد مستمر لتذليل أي عقبات تواجه عملية التصويت. من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، إن غرفة عمليات وزارة الخارجية المعنية بمتابعة تصويت المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية تواصل تلقي التقارير والمؤشرات الأولية من 141 لجنة انتخابية فرعية في 124 دولة في مختلف قارات العالم. وأضاف المتحدث أن اللجان الفرعية في دول شرق وجنوب شرق آسيا وفي منطقة الخليج العربي والدول الأوروبية فتحت أبوابها في التاسعة صباح أمس، في هذه الدول لاستقبال الناخبين المصريين لليوم الثاني على التوالي للتصويت، موضحاً أن المؤشرات الأولية تشير حتى الآن إلى تصويت تجاوز نحو 111 ألف ناخب. وأضاف أن عملية التصويت تتم في أجواء تتسم بالهدوء والنظام ويسودها جو من الاحتفالية بين المواطنين وبمشاركة كثيفة، آخذاً في الاعتبار أن أمس، عطلة رسمية في الدول العربية خصوصاً دول الخليج العربي ذات الكتلة التصويتية الكبيرة. وأكد المتحدث أن السفارات والقنصليات المصرية في الخارج تبذل جهوداً كبيرة لمواصلة إتمام عملية الاقتراع بشكل سهل ويسير، ومن دون مشكلات خصوصاً مع استخدام القارئ الإلكتروني الجديد لأول مرة ولمواجهة الأعداد الكبيرة من الناخبين التي تشهدها مراكز الاقتراع، خصوصاً دول الخليج العربي وتحديداً المملكة العربية السعودية والكويتوالإمارات، حيث بلغ عدد المصوتين في كل من الكويت نحو 18 ألف ناخب والسعودية (الرياضوجدة) نحو 23 ألف ناخب والإمارات (أبوظبيودبي) نحو 14 ألف ناخب. ونوه عبدالعاطي بأن اللجان الانتخابية أيضاً في استراليا وأوروبا خصوصاً ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى نيويورك تشهد أيضاً إقبالاً ملحوظاً ويتوقع أن يزداد هذا الإقبال بشكل كبير خلال اليوم وغد، باعتبارهما عطلة نهاية الأسبوع في هذه الدول. من جانبه، قال المستشار الإعلامي في السفارة المصرية في أبوظبي شعيب عبدالفتاح،إن نسبة المشاركة في اليوم الثاني زادت بصورة ملحوظة عن مثيلتها أول من أمس، وعزا ذلك إلى كون أمس إجازة رسمية في الإمارات للقطاعين الحكومي والخاص. وأضاف أنه على غير ما يشاع شارك الشباب المصري بزخم كبير في العملية الانتخابية، وحضر عدد كبير منهم حاملين الأعلام المصرية، وقاموا بتنظيم حفلات جماعية مرددين الأغاني الوطنية على إيقاع الطبول والدفوف المصرية، وشاركوا بفعالية في توجيه كبار السن من النساء والرجال ومساعدتهم على تسهيل عملية التصويت والانتخاب. وأوضح أن عملية الانتخاب تسير في هدوء ويسر وانتظام، حيث لا يستغرق الناخب دقائق معدودة للانتهاء من الإدلاء بصوته، وذلك بفضل أجهزة القارئ الآلي التي تم تزويد اللجان الانتخابية في الخارج بها، وهو الأمر الذي يسهل إثبات شخصية الناخب ومنع ازدواجية التصويت وتسهيل إجراءات التصويت وتقليل فترات الانتظار، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية أوفدت بعض الكوادر البشرية التي تلقت التدريبات اللازمة على استخدام نظام القارئ الآلي لتعزيز لجنتي الانتخابات في كل من السفارة المصرية بأبوظبي والقنصلية العامة المصرية في دبي. ونوه بأن الأندية المصرية في الإمارات وانطلاقاً من حسها الوطني الصادق بادرت بتجهيز حافلات لنقل الناخبين المصريين من أماكن وجودهم البعيدة إلى المقار الانتخابية مجاناً تيسيراً لهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن المصريين في الإمارات وبإقبالهم غير المتوقع على الانتخابات الرئاسية يقيمون فرحا ديمقراطيا يؤكدون فيه انتصارهم للدولة المصرية القوية المستقرة، وانتصارهم أيضاً لعودة مصر إلى أهلها وأمتيها العربية والإسلامية ودورها المحوري في محيطها الإقليمي والدولي، ويثبتون للعالم أجمع أن الشعب المصري العظيم قادر دائماً على مواجهة التحديات الجسام، التي تقف في طريق عطائه الحضاري والإنساني. وأكد شعيب عبدالفتاح أن السلطات الإماراتية المعنية تقوم بجهد مخلص ودؤوب من أجل إنجاح العملية الانتخابية وإتمامها في يسر وهدء، مشيداً بدورها في تنظيم حركة المرور خارج حرم السفارة وتوفير مواقف السيارات، إضافة إلى عربات إسعاف تكون جاهزة للتعامل الفوري مع أي طارئ صحي يمكن أن يتعرض له أحد الناخبين، وهو ما قوبل بكل مشاعر الشكر والتقدير من السفارة المصرية والقنصلية العامة وجميع المصريين الذين حضروا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية. يأتي ذلك، في وقت وصل إلى القاهرة، أمس، وفد من الاتحاد الإفريقي قادماً من إثيوبيا في زيارة لمصر للإعداد لمشاركة الاتحاد في مراقبة الانتخابات الرئاسية المقررة يومي 26 و27 مايو الجاري. وصرحت مصادر دبلوماسية مصرية كانت في استقبال وفد الاتحاد بأنه يضم خمسة من كبار مسؤولي الأمانة العامة، وصلوا على متن الطائرة الإثيوبية القادمة من أديس أبابا. ويبلغ عدد أعضاء وفد المراقبة الإفريقي 43 مراقباً، يبدأون في التوافد على القاهرة بداية من 19 الشهر الجاري. وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة تعد تطوراً إيجابياً في موقف الاتحاد الإفريقي تجاه التطورات في البلاد عقب أحداث 30 يونيو الماضي وعزل الرئيس محمد مرسي. ووفقاً للمصادر، تعد مشاركة الاتحاد الإفريقي في مراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية بمثابة اعتراف بخارطة الطريق التي التزمت بها الحكومة وبالانتخابات المقبلة، كما تعكس الجهود المكثفة التي قامت بها الدبلوماسية المصرية لتوضيح الصورة في هذا الشأن. وتشهد القاهرة خلال الأيام المقبلة توافد العشرات من المراقبين الدوليين الذين يمثلون منظمات دولية وإقليمية ومنظمات المجتمع المدني الدولي للمشاركة في مراقبة الانتخابات. الامارات اليوم