في ذكرى نكبة فلسطين.. عضو جبهة تحرير فلسطين: كسر المشروع الاستيطاني الجديد خلاص لفلسطينوسوريا اعتبر عضو المكتب السياسي في جبهة تحرير فلسطين علي عزيز أن ذكرى ال 66 لنكبة فلسطين مأساة صنعها الاستعمار البريطاني عبر وعد بلفور حيث نرى مشاهدها اليوم تستمر وكان لها أثر شديد على لاجئي الشتات خاصة في سورياولبنان لاسيما مخيم اليرموك في دمشق والذي يعتبر رمزاً للفلسطينيين. دمشق (فارس) عزيز أكد في تصريحات خاصة بوكالة أنباء فارس أن الشتات الجديد الذي يعيشه الفلسطينيون اليوم من خلال استهداف المليشيات الإرهابية المتعاونة مع الصهيونية العالمية وبعض الدول الاقليمية، هي عبارة عن مؤامرة مزدوجة تستهدف الدولة السورية كدولة لها دور أساسي بالصراع مع الكيان الاسرائيلي وخاصة أن سوريا لها أرض محتلة تسعى لتحريرها من دنس الاحتلال. وقال عزيز إن سوريا التي رفضت الرضوخ للشروط الأميركية عقب احتلال واشنطن للعراق وأفغانستان، معيدا للأذهان زيارة كولن باول إلى سوريا، لمطالبة الرئيس الأسد بعدة شروط كان على رأسها إخراج الفصائل الفلسطينية من دمشق، وعندما رفض الأسد تلك الشروط فكرت واشنطن باحتلال دمشق كرد على هيبتها التي كسرها الرفض السوري آنذاك، وما تشهده دمشق اليوم ماهو إلا مخطط أميركي اسرائيلي بمساعدة دول عربية واقليمية كان الشق الفلسطيني فيه هو الوقود الذي سيشعل المنطقة، فاستهدفوا عبر مليشياتهم المخيمات في محاولة منهم لإشراك الفلسطينين قسراً في الأزمة السورية وخلق نوع من ردود الأفعال ووجهات النظر التي تسيء للتركيبة الاجتماعية والسياسية بين الفلسطينيين والسوريين في سوريا. وأكد عزيز أن العدوان الصهيوني اليوم بحسب منظور الفصائل الفلسطينية التي ما تزال تحافظ على مبدأ المقاومة، هو ليس عدو صهيوني ومحتل فقط بل هو كيان فصل عنصري تنطبق عليه كل القوانين والمواثيق الدولية والأممية وهدفه تحقيق يهودية الدولة في القرن 21 وأن ماتعرض له الشعب الفلسطيني والتداعيات السلبية في لبنان دفع الفلسطينيين في الشتات إلى التمسك بحق العودة لذا نقول أن على الشعب الفلسطيني مسؤولية كبيرة في مساندة الشعب السوري الذي يتحمل ويقع على عاتقه حمل ثقيل بسبب الحالة الكارثية التي تحل في سوريا. وتابع عزيز: إن المطلوب من المثقفين والمفكرين الفلسطينيين وكل فصائل المقاومة الفلسطينية والعربية على امتداد الأمة أن تتعلم مما يجري وأن الخلاص من هذا المشروع الاستيطاني الجديد سوف ينهي مشروعا استعماريا هدفه تقسيم سوريا وفصلها عن واقعها العربي الذي طالما دافعت عنه وحيدة وتمسكت بأذرعه المقاومة على مر التاريخ. وأكد أن الشعب الفلسطيني يأمل اليوم ويكافح ومازال يدافع عن حقه في العودة عن شتاته خاصة وأن هذا الشعب اعتاد دفع الأثمان، حيث يراهن اليوم على وحدة أراضيه لأنه يرى بها قوة واستجماعا لكل أوراقه من جديد لاستكمال مسيرة تحرير أراضيه من الاحتلال الإسرائيلي. كما كشف عضو جبهة تحرير فلسطين أنه وفي ذكرى النكبة 66 فإن جبهة تحرير فلسطين ستطلق بياناً تدعو فيه الفلسطينيين لحوار وطني شامل بعيدا عن حوار القاهرة عام 2005 ، في محاولة لإخراج القضية الفلسطينية من قواعد اللعبة الأميركية أو أن يكون مقبولاً أميركياً واسرئيلياً بل على العكس سندعو إلى وحدة الشعب والأرض الفلسطينية لخلق استراتيجية وطنية ومجلس وطني جديد يمثل الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها. وختم عزيز تصريحاته بتكرار الدعوة للشعب الفلسطيني خارجاً وداخلا ً لمد يد العون للشعب السوري في محنته وأن يكونوا له السند لمساعدته في الصمود وكسر المشروع الصهيوني الاستعماري الجديد لأن في كسره خلاص لفلسطينوسوريا والأمة العربية. / 2811/ وكالة الانباء الايرانية