رسمي وجه انتقادات شديدة إلي الوزارة فيما يتعلق بالهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا والذي أودي بحياة السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين في11 سبتمبر الماضي. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بيان مقتضب إن ايريك بوزويل رئيس مكتب الامن الدبلوماسي بالوزارة استقال وأن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قبلت استقالة بوزويل فورا, واضافت نولاند أن بوزويل والمسئولين الثلاثة الآخرين الذين تم اعفاؤهم من مناصبهم هم في إجازة ادارية مؤقتة وحتي اشعار آخر. ووجهت لجنة تحقيق أمريكية رسمية- لجنة مراجعة المسئولية- انتقادات حادة إلي وزارة الخارجية عن اخطاء ممنهجة وقصور جسيم للموقف الامني في اثناء الهجوم الذي تعرضت له البعثة الدبلوماسية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية. وانتهي التقرير الذي نشر يوم الثلاثاء الماضي إلي قصور في القيادة والادارة في مكتبين من مكاتب الخارجية الأمريكية هما مكتب الوزارة لشئون الشرق الادني وهو المكتب الاقليمي المسئول عن شمال أفريقيا والشرق الاوسط, وأيضا مكتب الامن الدبلوماسي وهو ذراع إنفاذ القانون والامن للمكتب الاول. وأضاف التقرير ان هناك نقصا في التنسيق وارتباكا حقيقيا بين مسئولي الادارة العليا بوزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن وفي الميدان عمن له المسئولية والسلطة لاتخاذ قرارات متعلقة بمخاوف سياسية وأمنية. وقاد الدبلوماسي المخضرم توماس بيكرنج لجنة التحقيق التي ضمت في عضويتها مايكل مولين الرئيس السابق لهيئة الأركان الأمريكية المشتركة, وقال مولين اللجنة وجدت أن الإجراءات الأمنية في مجمع البعثة الخاصة لم تكن كافية في مناخ التهديد في بنغازي كما كانت غير كافية للتعامل مع الهجوم الذي وقع في تلك الليلة, كما أن مسئولي وزارة الخارجية في واشنطن تجاهلوا طلبات من السفارة الأمريكية في طرابلس بشأن تشديد الإجراءات الأمنية في القنصلية.