في آخر دراسة أجرتها «هيئة الصحة في دبي»، أن تكلفة علاج المصابين بمرض الربو في الإمارات تفوق 400 مليون درهم سنوياً، في الوقت الذي تشير فيه الأرقام الحكومية إلى أن 13% من السكان مصابون بالمرض.. كما أظهرت أحدث التجارب التي قام بها مجموعة من الأطباء في الإمارات وأعلن عنها في مطلع أبريل الماضي أن حلم مرضى الربو بالإمارات العربية في السيطرة التامة على أعراضه قد يتحول إلى حقيقة بعد دراسة شملت 3000 مريض من 44 دولة مختلفة. كما تشير إحصائيات هيئة الصحة في أبوظبي إلى أن حالات الربو تنتشر بين مواطني الدولة بزيادة أكثر من 4,2 مرة مقارنة بالوافدين، ويزيد بين الإناث بمعدل أكثر من 1,8 مرة مقارنة بالذكور.. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن 10% من البالغين و12% من أطفال الدولة يعانون من الربو. فما حقيقة المرض؟ وكيف يمكن الحد من انتشاره وعلاجه؟ خورشيد حرفوش (أبوظبي) «الربو» مرض مزمن يفقد الشخص قدرته على التنفس بشكل طبيعي في كل نوبة من نوبات المرض، ويمكن أن يصيب الصغير والكبير على حد سواء، يمكن لأي شخص يحيط بالمريض أن يلاحظ بعض العلامات والأعراض من خلال سماع نوبات دورية من صفير «الشهيق والزفير» عند التنفس، وتتفاوت حدة هذا الصفير ومعدل تكراره من شخص إلى آخر، فقد يعاني البعض أعراض هذا الداء في كل يوم بل وكل ساعة. وغالباً ما يشكو المريض من ضيق التنفس، والإحساس بضيق في الصدر، خاصة عند نوبات السعال المتكرر، وعلى الرغم من عدم إمكانية علاج الربو بشكل تام، لكن يمكن تقليص شدة وتواتر النوبات الحادة إلى حد كبير وتجنب المثيرات أو المهيجات التي تضاعف من حدة الربو. الأعراض يوضح الدكتور يوسف الحفني، أخصائي الأمراض الصدرية بمستشفى النور في أبوظبي، أن الربو مرض تنفسي مزمن وشائع، ويتصف بوجود التهاب في المسالك الهوائية «الشعب الهوائية» وفرط استجابتها للمثيرات مما يسبب انسدادها، وهو من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً بين الأطفال، ويصيب الذكور كما الإناث في جميع مراحل العمر، ولسوء الحظ لا يوجد دواء للشفاء من هذا المرض بصورة نهائية حتى الآن، ومع حلول كل عقد، يرتفع عدد مصابي الربو بنسبة 50% تقريبا. وعلى الرغم من استحالة الشفاء التام من الربو، إلا أنه يمكن السيطرة التامة عليه بتجنب مثيرات نوبات الربو، وتناول العقاقير المناسبة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية